الإثنين 07 يوليو 2025 الموافق 12 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يحافظ البروبيوتيك على صحة الأمعاء لدى الحوامل؟

الأحد 06/يوليو/2025 - 01:01 م
صحة الأمعاء
صحة الأمعاء


أظهرت دراسة جديدة أجراها مركز بورنيت الطبي أن البروبيوتيك قد يكون قادرا على علاج أمراض الأمعاء لدى النساء الحوامل.

الخلل المعوي

يُعدّ الخلل المعوي البيئي أكثر شيوعًا لدى الأطفال، وخاصةً في البيئات منخفضة الموارد.

ورغم إصابة النساء الحوامل به، إلا أن تشخيصه صعب نظرًا للمخاطر المرتبطة بأساليب التشخيص الحالية.

يزيد الحمل من الحاجة إلى عناصر غذائية مثل الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك. لدى النساء المصابات باعتلال الشبكية السكري، قد يؤدي ضعف امتصاص العناصر الغذائية - حتى مع تناول المكملات الغذائية - إلى فقر الدم أو مضاعفات قد تؤثر على نمو الطفل.

لا توجد حاليًا علاجات محددة مُوصى بها سريريًا لمرض التهاب الأمعاء الغليظة (EED)، كما أن هناك نقصًا في الإرشادات التي تُحدد العلاج البروبيوتيكي الأمثل للنساء الحوامل.

ولمعالجة هذه الفجوة، كانت الدراسة "تدخلات ميكروبيوم أمعاء الأم لتحسين نتائج الصحة الأمومية والولادة: إجماع الخبراء حول ملف تعريف المنتج المستهدف وتحليل خط الأنابيب"، هي الأولى التي طورت ملف تعريف المنتج المستهدف (TPP) للبروبيوتيك لتحسين نتائج الصحة الأمومية.

نُشرت دراسة TPP في مجلة PLOS One، وحددت متطلبات التنفيذ السريري والعملي لتدخلات البروبيوتيك الفعالة. كما رسمت الدراسة مسار البحث والتطوير، وحددت أبرز مرشحي البروبيوتيك الواعدين لمزيد من البحث.

وقالت مسؤولة الأبحاث في جامعة بورنيت كيت ميلز إن الدراسة تهدف إلى تسريع التقدم البحثي في ​​هذا المجال.

تستخدم العديد من النساء بالفعل البروبيوتيك أثناء الحمل، ولكن لا يزال هناك نقص في هيكل وإطار عمل واضحين لتوجيه هذا البحث نحو أكثر الخيارات الواعدة - تلك التي يمكن أن تُحدث تأثيرًا حقيقيًا على صحة الأم.

وتكمن فائدة هذا العمل في أنه ساعد في تحديد الخيارات أو المنتجات التي يجب إعطاؤها الأولوية في الدراسات السريرية المستقبلية لجمع المزيد من الأدلة.

توصلت الدراسة إلى أن التدخلات الحيوية يجب أن يتم تنفيذها بشكل مثالي على مستوى السكان لتكون فعالة، ما لم يتوفر اختبار تشخيصي آمن ودقيق لمرض التهاب الأمعاء الغليظة.

وأوصت الدراسة بالتركيز على البيئات ذات الموارد المحدودة، حيث يكون عبء نقص التغذية أعظم، وأكدت على أهمية أن تكون المنتجات بأسعار معقولة ومستقرة، بمعنى أنها لا تتطلب التبريد.

قالت ميلز: "هناك اهتمام متزايد بهذا المجال. حددنا مرشحًا واحدًا عالي الإمكانات ومرشحين متوسطي الإمكانات من البروبيوتيك قيد التطوير حاليا، لكن بما أن هذا المجال من البحث لا يزال في بداياته، فهناك حاجة واضحة إلى أدلة أكثر قوة".