الجمعة 11 يوليو 2025 الموافق 16 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: استنشاق الهواء الملوث قد يزيد من خطر الإصابة بورم دماغي شائع

الخميس 10/يوليو/2025 - 10:56 ص
تلوث الهواء.. أرشيفية
تلوث الهواء.. أرشيفية


أشارت دراسة حديثة نشرت في مجلة Neurology إلى أن الأشخاص المعرضين لمستويات أعلى من تلوث الهواء قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالورم السحائي، وهو نوع غير سرطاني من أورام الدماغ يتشكل غالبًا في بطانة الدماغ والحبل الشوكي. 

ومع أن النتائج لا تؤكد أن تلوث الهواء يسبب الورم السحائي بشكل مباشر، إلا أنها تُظهر وجود علاقة محتملة بينهما.

حللت الدراسة ملوثات الهواء المرتبطة بشكل خاص بحركة المرور مثل ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات متناهية الصغر (PM2.5)، والتي تتركز في المناطق الحضرية.

وأوضح الدكتورة أولا هفيدتفيلدت، من المعهد الدنماركي للسرطان في كوبنهاغن، أن الجسيمات الصغيرة قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي وتؤثر بشكل مباشر على أنسجة الدماغ، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأورام الدماغ.

تأثير تلوث الهواء على الصحة العامة وأمراض الدماغ

تشير نتائج الدراسة إلى أن التعرض الطويل الأمد لتلوث الهواء من مصادر مثل حركة المرور قد يلعب دورًا في الإصابة بالورم السحائي، مضيفةً إلى الأدلة المتزايدة على أن تلوث الهواء يؤثر على صحة الدماغ أكثر من مجرد القلب والرئتين.

الدرسيه شملت حوالي 4 ملايين بالغ في الدنمارك، بمتوسط عمر 35 عامًا، واتبعتهم لمدة 21 عامًا، خلال which تم تشخيص 16,596 شخصًا بأورام في الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك 4,645 حالة ورم سحائي.

استخدم الباحثون نماذج متقدمة لتقدير التعرض طويل الأمد للملوثات، بما في ذلك الجسيمات فائقة الدقة، والجسيمات الدقيقة، وثاني أكسيد النيتروجين، والكربون العنصري، على مدار 10 سنوات.

النتائج الرئيسية وتوصيات البحث
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الأكثر تعرضًا لهذه الملوثات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالورم السحائي، حيث كانت نسبة الزيادة في خطر الإصابة كالتالي:

  • للجسيمات فائقة الدقة بنسبة 10% لكل زيادة قدرها 5747 جسيمًا/سم3
  • للجسيمات الدقيقة بنسبة 21% لكل زيادة قدرها 4.0 ميكروغرام/م3
  • لثاني أكسيد النيتروجين بنسبة 12% لكل 8.3 ميكروغرام/م3
  • للكربون العنصري بنسبة 3% لكل 0.4 ميكروغرام/م3

وأشارت الدراسة إلى أن العلاقة كانت أقل وضوحًا مع أنواع أورام الدماغ الأكثر عدوانية، مثل الأورام الدبقية.

وفي تعليقها، أكدت الدكتورة هفيدتفيلدت أن النتائج تشير إلى صلة محتملة بين استنشاق الجسيمات فائقة الدقة المرتبطة بحركة المرور وتطور الورم السحائي، مع الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الروابط.

وتُعد نتائج الدراسة مهمة لصحة العامة، حيث يمكن أن يؤدي تحسين جودة الهواء وتقليل التعرض للملوثات إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ.

موقف البحث والقيود

لكن، من المهم الإشارة إلى أن الدراسة تعتمد على جودة الهواء الخارجي بالقرب من منازل الأفراد، ولا تغطي جميع مصادر التعرض مثل أماكن العمل أو الوقت الذي يُقضى في الداخل، مما يُعطي تصورًا محدودًا عن التعرض الشخصي.