الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج نقص السكر بالدم.. ماذا تفعل عند انخفاض السكر إلى 70؟

الأربعاء 20/يوليو/2022 - 06:30 ص
علاج نقص السكر بالدم
علاج نقص السكر بالدم


علاج نقص السكر بالدم من الحالات الهامة التي يبحث الكثير من الأشخاص عن كيفية مواجهتها، حيث تنخفض مستويات الجلوكوز في مجرى الدم أقل من المعتاد، وهو ما ينتج على الأغلب عن تناول أدوية السكري للمصابين، أو تناول أدوية أخرى تؤثر على سكر الدم بالانخفاض لغير المصابين، وفي كلا الحالتين لابد من التحكم السريع في سكر الدم ليكون في معدلاته الطبيعية حتى لا يفقد المصاب وعيه ويصاب بـ مضاعفات السكر.

علاج نقص السكر بالدم

يحتاج المريض إلى علاج نقص السكر بالدم عندما تكون قراءة السكر في الدم للصائم 70 ميليغرام لكل ديسيلتر، وفي هذه الحالة سيتم إعادة سكر الدم إلى مستوياته الطبيعية إما بتناول الأطعمة الغنية بالسكر أو المشروبات أو بتناول الأدوية، مع وصف الطبيب لعلاج طويل الأمد بالاعتماد على أسباب انخفاض سكر الدم.

ولتوضيح علاج نقص السكر بالدم لابد من التنويه بـ أسباب انخفاض السكر في الدم لدى مرضى السكري بالفعل، وهو ما قد يرتبط بجرعات حقن الأنسولين، أو استخدام نوعان من حبوب السكري الفموية، وربما ينخفض سكر الدم بسبب عدم تناول المريض لكمية كافية من الكربوهيدرات، فالكميات القليلة التي لا تتناسب مع جرعات أدوية السكري ستسبب انخفاض الجلوكوز في مجرى الدم.

وبجانب أدوية السكري، يمكن أن ينخفض السكر ويبحث المريض وقتها عن علاج نقص السكر بالدم عندما يتخطى وجبة أساسية أو عند تأخرها عدد ساعات طويلة عن تناول الطعام، ما يسبب انخفاض سكر الدم والذي يحدث على الأغلب أثناء النوم، وعلى العكس قد ينخفض سكر الدم كذلك عند ممارسة النشاط البدني المفاجئ وهو الانخفاض الذي تستمر أعراضه مدة 24 ساعة بعد التوقف عن النشاط.

علاج نقص السكر بالدم

 

ونرصد لكم خطوات علاج نقص السكر بالدم كالتالي:

إسعاف المريض بالسكريات

لابد من إعطاء المريض أطعمة أو مشروبات تحتوي على سكريات بسيطة لرفع سكر الدم، مثل إعطائه حبيبات من الزبيب، أو مشروب من الماء والسكر، أو ثمرتين من الموز، أو معلقة من عسل النحل.

الانتظار 15 دقيقة 

يجب إعطاء المريض 15 جرام من النشويات والتي تتمثل في نصف كوب من العصير المحلى، أو 5 ملاعق من السكر المذوب في الماء ثم الانتظار مدة ربع ساعة ويتم فحص السكر لمعرفة هل يحتاج المريض مزيد من السكر في حالة استمرار انخفاضه أم لا.

طلب الإسعاف

إذا ما أصيب المريض بفقدان الوعي، لابد من إعطائه مشروب الماء والسكر على الفور وقياس نسبة السكر لديه بالجهاز المنزلي وطلب الإسعاف مباشرة.

حقنة الغلايكوجين

يمكن علاج نقس السكر بالدم في حالة الإصابة المتكررة به بفقدان الوعي من خلال احتفاظ المريض بحقنة الغلايكوجين التي تحقن في العضل لإسعاف المريض منزليا.

أقراص الجلوكوز

يصف الطبيب علاج نقص السكر بالدم للمرضى الذين يتناولون أكاربوسي أو مليغليتول إلى جانب أدوية السكري، أقراص الجلوكوز أو جل الجلوكوز، لأن تناول السكريات في حالة انخفاض سكر الدم لن يؤدي إلى رفع مستويات الجلوكوز بسرعة للذين يتناولون هذه الأدوية.

علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري

لا يقتصر علاج نقص السكر بالدم لمرضى السكري فقط، بل هناك أشخاص أصحاء يصابون بانخفاض السكر، وهو ما يحدث لدى بعض الحالات ممن يتناولون أدوية الملاريا، أو ممن يعانون من بعض الأمراض مثل التهاب الكبد، وكذلك الأشخاص الذين لديهم فرط في إنتاج الانسولين، فضلا عن الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدد الصماء، واضطرابات في عملية التمثيل الغذائي.

وفي هذه الحالات لابد من معرفة أعراض انخفاض السكر حتى يتم علاجه بشكل سريع دون الوصول إلى مضاعفات حادة، ومن أهم أعراض نقص السكر بالدم ما نوضحه لكم كالتالي:

  • تسارع نبضات القلب.
  • الشعور بالإرهاق.
  • شحوب الجلد.
  • ارتعاش الجسم.
  • القلق والتعرق.
  • الإحساس بالجوع
  • زيادة العصبية.
  • الشعور بتنميل في الشفتين أو اللسان أو الخد.

وفي حالة النقص الحاد لسكر الدم ستظهر هذه الأعراض:

  • ارتباك وتغيرات سلوكية.
  • تشوش في الرؤية.
  • فقدان الوعي.

ويمكن علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري من خلال الوقاية بتناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم، مع ممارسة النشاط البدني بشكل معتدل، والحرص على زيارة الطبيب والتحدث معه بشأن احتمالية الإصابة بانخفاض سكر الدم إذا كنت تعاني من الحالات السابق ذكرها في الأعلى.

انخفاض السكر إلى 70

انخفاض السكر إلى 70 يشير إلى عدم انتظام معدل السكر في الدم، بما يتطلب العلاج سواء لمرضى السكري أو لغير المصابين بالمرض، حيث يتراوح سكر الدم الطبيعي بين 100 إلى 150 مليجرام لكل ديسيلتر لدى الإنسان غير المصاب بداء السكري، وبالتالي فإن انخفاض السكر إلى 70 يوضح وجود خلل في الجسم.

يتوقف إفراز الأنسولين في الجسم حين وصول معدل السكر بالدم إلى 80 مليجرام/ ديسيلتر، بينما انخفاض السكر إلى 70 أو 65 سيؤدي إلى تنشيط الهرمونات المضادة للأنسولين، حيث يبدأ إفراز الغلوكاجون والأدرينالين للقيام بعملية استحداث السكر وتحليل الغلايكوجين لرفع نسبة السكر في الدم وتقليل ظهور مضاعفات انخفاض السكر.

انخفاض السكر إلى 80

انخفاض السكر إلى 80 لا يشير إلى مشكلة خطيرة، فمن الضروري ألا يقل مستوى السكر في الدم للأشخاص العادية عن 80 أو يزيد عن 120 مجم/ديسليتر، وذلك للأشخاص الأصحاء، بينما مرضى السكري ينبغي ألا تقل لديهم مستويات السكر في مجرى الدم عن 80 ولا تزيد عن 200 حتى لا تحدث مضاعفات مرض السكر.

انخفاض السكر إلى 80 قد لا يصاحبه ظهور اعراض واضحة، وهو يحدث بشكل طبيعي غير مقلق في حالة الصيام عن الطعام والشراب لفترة طويلة، أو في حالة إتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن، وربما ينتج عن عدم تناول ما يكفي من الكربوهيدرات والسكريات في مقابل أخذ جرعة عالية من الأنسولين أو أدوية السكري الأخرى.