الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو العلاج المناعي للحساسية؟.. يفيد مرضى حساسية الأنف والربو

الأربعاء 28/ديسمبر/2022 - 07:31 ص
ما هو  العلاج المناعي
ما هو  العلاج المناعي للحساسية؟


يعاني الكثيرون من الحساسية بأنواعها المختلفة سواء من الصغار أو الكبار، ويبحثون دومًا عن طرق للتخلص منها ومن أعراضها المزعجة؛ لذا يبحثون عبر "جوجل" عن ما هو العلاج المناعي للحساسية؟.

ما هو  العلاج المناعي للحساسية؟

وللإجابة عن ما هو العلاج المناعي للحساسية؟، يوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسة والمناعة، أن فكرة العلاج المناعي للحساسية تعتمد على محاولة تغيير طريقة تعامل الجهاز المناعي ومنعه من إفراز تلك الأجسام المضادة، لافتًا إلى أن هذا العلاج يجعل المصابين بالحساسية يتحملون أكثر مسببات الحساسية، فلا تتعامل أجسامهم معها وكأنها مواد خطرة ولا تفرز أجسامًا مضادة تتسبب في كل هذه الأنواع من أعراض الحساسية.

ويؤكد أن قرار اللجوء للعلاج المناعي يتوقف على عدة عوامل، والطبيب المعالج هو من يحدد الأنسب والأصلح للمريض. 

فتاة تحصل على العلاج المناعي للحساسية

كيف يتم العلاج المناعي للحساسية؟

وعن كيف يتم العلاج المناعي للحساسية؟، يقول استشاري الحساسة والمناعة: "أول خطوة في العلاج المناعي للحساسية أن يتم تحديد المواد المسببة للحساسية، والتي من الممكن أن تكون أكثر من مادة، تتم هذه الخطوة من خلال إجراء اختبارات الجلد، ثم يبدأ الطبيب في إعطاء المصاب بالحساسية جرعات من المواد المسببة للحساسية بكميات صغيرة، وتسمى هذه المرحلة بـ"زيادة الجرعة". 

ويشير إلى أنه يتم إعطاء الجرعات مرة أو مرتين في الأسبوع على مدار من6 أشهر إلى عام بمجرد أن تصل العملية للجرعة الآمنة، تبدأ مرحلة أخرى تسمى "مرحلة الاستمرار"، إذ يأخذ المصاب بالحساسية جرعة واحدة كل شهر.

ما هي أسباب الإصابة بالحساسية؟

ولمعرفة ما هي أسباب الإصابة بالحساسية؟، يقول الدكتور أمجد الحداد: "تحدث الحساسية كرد فعل مفرط للجهاز المناعي من أجل مواجهة بعض المواد التي هي في حقيقتها غير مضرة، فيقوم الجسم بإفراز نوعًا معينًا من الأجسام المضادة التي تتسبب في ظهور أعراض الحساسية". 

شخص يعاني من الحساسية الجلدية الشديدة

لمن يصلح العلاج المناعي للحساسية؟

ولمعرفة لمن يصلح العلاج المناعي للحساسية؟، يذكر أن الأطفال أو البالغين المصابين بحساسية بسيطة لا يحتاجون العلاج المناعي بل عليهم بتجنب مسببات الحساسية، ولكن إذا كانوا يواجهون صعوبة في تجنب مسببات الحساسية، فربما يفيدهم العلاج المناعي.

ما هي أنواع الحساسية التي تستفيد من العلاج المناعي؟

ويوضح استشاري الحساسة والمناعة، أنه من أنواع الحساسية المستفيدة من العلاج المناعي حساسية الأنف والربو التي تنتج عن التعرض لمسببات الحساسية المستنشقة هي من أكثر أنواع الحساسية التي يمكن التخلص منها عن طريق العلاج المناعي. 

ويقول: "في حال علاج الطفل من  حساسية الأنف عن طريق العلاج المناعي، فلن يعاني بعد ذلك من أي حساسية لأي مسبب آخر وغالبا لا يحدث ربو مرة أخرى، ومن ناحية أخرى، لا يجب استخدام العلاج المناعي للعلاج من حساسية الطعام، فالتجنب هو أفضل حل لهذا إلا في بعض الحالات الضرورية".

كم يستغرق العلاج المناعي للحساسية؟

وللإجابة عن سؤال كم يستغرق العلاج المناعي للحساسية؟، يؤكد الدكتور أمجد الحداد أنه بمجرد أن تصل جرعة الاستمرار لمرة واحدة في الشهر، فإنه يظل يتناولها من 3 إلى 5 سنوات، لافتًا إلى أن البعض قد يرى أنها مدة طويلة للغاية، ولكنها أفضل من الاضطرار لتناول علاج الدواء.

متى يشعر المريض بفائدة العلاج المناعي للحساسية؟

وعن متى يشعر المريض بفائدة العلاج المناعي للحساسية؟، يقول استشاري الحساسية والمناعة: "العلاج المناعي ليس سحريًا، فيجب ألا نتوقع تحسن حالة المريض بعد عدة جرعات، فالتحسن عادة ما يظهر خلال نهاية مرحلة زيادة الجرعة أي بعد 4 إلى 5 أشهر، وفي حال عدم ملاحظة أي تحسن بعد سنة، فهذا معناه أن العلاج المناعي لا يفيد المريض وبالتالي يجب الإقلاع عنه".

أضرار العلاج المناعي للحساسية 

و أضرار العلاج المناعي للحساسية، يؤكد أن العلاج المناعي للحساسية يعد علاج آمن، ولكن قد يظهر معه بعض الآثار الجانبية مثل: ملاحظة احمرار وتورم حول منطقة الحقن، ويتم علاجها بكمادات المياه الباردة، مشيرًا إلى أنه في بعض الحالات النادرة جدًا قد تحدث آثار جانبية غير مرغوبة.

ويشدد على ضرورة أخذ الجرعات تحت إشراف الطبيب المختص مباشرة؛ حتى يمكنه التعامل مباشرة مع أية آثار جانبية حادة قد تظهر.

متى يمكن للمريض أن يبدأ في العلاج المناعي للحساسية؟

ويوضح أنه يمكن للمريض أن يبدأ العلاج المناعي للحساسية في سن 4 أو 5 سنوات للأطفال، ويمكن كذلك للكبار والبالغين، وتكون الحقن التي تستخدم لتلك الجرعات رفيعة للغاية وغير مؤلمة إلى حد ما، مؤكدًا أنه من خلال تشجيع الوالدين يمكن للطفل تحمل العلاج والاستمرار فيه وكذلك الكبار.