من صداع شديد إلى غثيان.. أعراض قاتلة لـ الأميبا الآكلة للدماغ
باتت الأميبا الآكلة للدماغ تحظى باهتمام كبير، عقب ظهورها مؤخرا وتسجيلها حالة وفاة بكوريا الجنوبية، لذا نستعرض في السطور التالية كل ما تحتاجون لمعرفته حول علامات وأعراض الأميبا الآكلة للدماغ، وفقًا للوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ما هي الأميبا الآكلة للدماغ؟
والأميبا الآكلة للدماغ هي أميبا توجد عادة في مصادر المياه العذبة الدافئة، مثل البحيرات والأنهار والينابيع الساخنة، وكذلك التربة، يمكن أن تصيب البشر عندما ترتفع المياه التي تحتوي على الكائن الحي إلى الأنف، وهذا يمكن أن يسبب عدوى في الدماغ تسمى التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي (بام).
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، يمكن للعدوى أن تدمر أنسجة المخ، ومنذ الوفاة الأخيرة في كوريا الجنوبية، طلب المسؤولون من الناس عدم السباحة في الأحياء التي انتشرت فيها العدوى.
أعراض الأميبا الآكلة للدماغ
صداع وقيء وتيبس في الرقبة وتداخل في الكلام، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، وتبدأ العلامات الأولى لـ PAM في الظهور في غضون 1-12 يومًا بعد إصابة الشخص، وبصرف النظر عن الأعراض المذكورة أعلاه، هناك علامات أخرى تشمل الغثيان والحمى في مراحل لاحقة، تليها النوبات، والهلوسة، وحتى الغيبوبة في مراحل لاحقة، وتنتشر العدوى بسرعة ويمكن أن تسبب الوفاة في غضون خمسة أيام في المتوسط.
صداع شديد للغاية
وذكرت CBS News أنه من الممكن أن يتعرض الشخص لصداع شديد للغاية، لدرجة أنه لم يستطع تحمل الأشخاص الذين يلمسونه.
هل يمكن التعافي من الأميبا الآكلة للدماغ؟
يجري الأطباء عدة تجارب في هذا الصدد، وكانت هناك حالة لشخص مصاب من كوريا الجنوبية بهذا المرض، وبمجرد أن اكتشف الأطباء الأميبا على البزل الشوكي، يتواصلون مع شركة أدوية وهي الموزع الوحيد في الولايات المتحدة لعقار Impavido، وهو دواء أظهر وعدًا في علاج PAM، ووضعوا الشخص الذي كان يعاني من الآميبا في غيبوبة طبية لإبطاء العدوى وإعطاء الدواء فرصة للعمل، بعد حوالي 72 ساعة في غيبوبة.
تمكن الشخص المصاب بالمرض من التنفس بمفرده وتحدث في غضون ساعات بعد إزالة أنبوب التنفس، ووصل إلى قائمة الناجين، لكن التعافي كان لا يزال طويلًا، حيث كانت أول سنتين هما الأصعب، بسبب تورم دماغه، حيث فقد معظم مهاراته الحركية، وذهب إلى مركز إعادة التأهيل حيث تعلم المشي والكتابة وأداء المهام الأساسية مرة أخرى، ولقد تعافى تمامًا منذ ذلك الحين.
