الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أضرار التدخين.. دراسة: مدمرة لـ الذاكرة والدماغ

السبت 31/ديسمبر/2022 - 02:07 م
أضرار التدخين
أضرار التدخين


أضرار التدخين كثيرة، لكن ما لا يعمله كثيرون أن تدخين السجائر يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتدهور المعرفي، في العقد الرابع من العمر، وفقا ما أثبتته دراسة أجريت حديثا.

التدخين وفقدان الذاكرة

ونقل موقع روسيا اليوم، عن صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن دراسة أجريت على 136018 شخصا  فوق سن الـ45 من قبل فريق في جامعة ولاية أوهايو (OSU)، أن 10% من المدخنين بدأوا في منتصف العمر أو أكبر يعانون من فقدان الذاكرة والارتباك.

لكن وبحسب الدراسة نفسها، كان المدخنون أكثر عرضة بمرتين للإصابة بمشاكل في الدماغ مقارنة بأقرانهم.

أما المدخنون السابقون، الذين أقلعوا عن التدخين منذ أكثر من 10 سنوات، فقد ثبت أنهم يواجهون تزايد خطر تزايد الإصابة بمشاكل في الدماغ بنسبة 50%.

التدهور المعرفي بسبب التدخين

وتعد المشكلات المعرفية نادرة عند الأشخاص الذين في منتصف العمر، حيث لا يبدأ الدماغ في فقدان الوظيفة إلا بعد سن 65 عاما في معظم الحالات، لكن التدخين ارتبط بالعديد من المشكلات الصحية المهمة في وقت لاحق من الحياة، مثل مرض ألزهايمر والسرطان وغيرها.

وتوصل العلماء إلى أن النساء أكثر عرضة للمعاناة من التدهور المعرفي من الرجال.

ولطالما ارتبط التدخين بزيادة خطر الإصابة بحالات التدهور المعرفي، مثل مرض ألزهايمر، لكن أعراض هذه المشكلات لدى أشخاص هم في منتصف العمر نادرة الظهور.

ووفقا لأبحاث أجراها العلماء، ونشرت نتائجها في مجلة مرض ألزهايمر، تم مسح عينة من حوالي 140 ألف شخص حول عادات التدخين لديهم، وما إذا كانوا يشعرون أنهم عانوا من فقدان الذاكرة خلال تلك الفترة، فوُجد أن 8% من الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقا في حياتهم يعانون من تدهور إدراكي.

وأفاد 16% من المدخنين الحاليين أنهم يعانون من مشاكل في الدماغ وفقدان الذاكرة، وكان العديد من هؤلاء المدخنين في عمر يعتبر أصغر من أن يتعامل مع هذه المشاكل.

وأبلغ أقل من 10% بقليل من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عاما عن مشاكل في الدماغ عند الاستطلاع، وأشار الباحثون إلى أن جميع هؤلاء كانوا تقريبا من المدخنين.

وكان معدل المشكلات المعرفية المبلغ عنها متشابها بين المشاركين في الاستطلاع ممن هم في الخمسينيات من العمر.

وتضاءلت الاختلافات في التدهور المعرفي بين المدخنين وغير المدخنين إلى حد كبير مع تقدم العمر، على الرغم من أن العديد من الأشخاص في تلك المرحلة يصابون بأمراض مثل ألزهايمر والخرف لأسباب متنوعة.

في العقد الرابع

قال الدكتور جفري وينج، كبير معدي الدراسة، وأستاذ علم الأوبئة في جامعة ولاية أوهايو: «كان الارتباط الذي رأيناه أكثر أهمية في الفئة العمرية 45-59، ما يشير إلى أن الإقلاع عن التدخين في تلك المرحلة من الحياة قد يكون مفيدا للصحة الإدراكية».

ورغم أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يزيل بعض الضرر، أفاد حوالي 12% من المشاركين في الاستطلاع الذين تركوا التدخين منذ أكثر من عقد من الزمان بمعاناتهم من مشاكل معرفية.

وكان الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين في غضون السنوات العشر الماضية معرضين لخطر الإصابة بهذه الحالة بنسبة 13%، وهي نسبة أعلى قليلا من نسبة أولئك الذين أقلعوا عن التدخين منذ فترة طويلة.