الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تعرف على الشخصية الاعتمادية.. وتحذير بشأن استغلال صاحبها

الأربعاء 22/مارس/2023 - 05:31 م
الشخصية الأعتمادية
الشخصية الأعتمادية


الشخصية الاعتمادية  تتميز بالاعتماد النفسي الزائد على الآخرين، وهي عبارة عن حالة نفسية يفقد الشخص خلالها استقلاليته الذاتية، ويكون اعتماده النفسي مُنصب على الآخرين في كافة أموره الحياتية، وفي حال فقده للأشخاص أو لدعمهم من حوله يتعرض للشعور بحالة من القلق الشديد أو نوبات الهلع التي قد تنتج عنها أعراض جسدية، مثل سرعة ضربات القلب وضيق التنفس والدوار والإغماء.

ما هي الشخصية الاعتمادية؟

وفي هذا السياق أكد الدكتور وائل السيد خفاجي استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان قائلًا: الشخصية الاعتمادية هي التي يكون فيها الشخص معتمدا بشكل كامل على شخص بعينه بشكل مبالغ فيه مما ينتج عنها تحمل صاحب الشخصية الاعتمادية كثيرا من الضغوط لتحقيق رغبات الشخص الآخر، وذلك حتى لا يتركه بسبب اعتماده الكامل عليه، بجانب أنه يمنحه الشعور بالأمان مع وجودة بجانبه.

وتابع استشاري الطب النفسي محذرًا أن: الاعتماد الكامل على هذه الشخص قد يجعل المصاب باضطرابات الشخصية الاعتمادية قابلا للاستغلال  في أي وقت، بسبب عدم قدرته على الاستغناء، مما يضعه تحت قبضته وقد يستغله بسبب هذا التخوف والاعتمادية.

نسبة المصابين باضطراب الشخصية الاعتمادية

وأكد خفاجي، أن أصحاب الشخصية الاعتمادية تصل نسبتهم من 2 إلى 8 بالمائة، مشيرًا إلى أنه من أبرز الأعراض التي تظهر على هذه الشخصيات، بعض الأمراض النفسية وأبرزها الاكتئاب وتزداد هذه الأعراض في حالة الانفصال عن الشخصية التي كان يعتمد عليها صاحب الشخصية الاعتمادية، مضيفًا أنه يلجأ في هذه الحالة إلى البحث عن بديل في أسرع وقت، كي يعوضه عن الشخص الذي تركه أو انفصل عنه.

وأشار استشاري الأمراض النفسية، أن أشهر الحالات التي تنتشر بها الإصابة باضطرابات الشخصية الاعتمادية، هم الأصدقاء أو المتزوجون أوالأخوات، موضحًا أنهم يتحملون هذه الضغوط الناتجة عن فكرة الخوف من الانفصال أو التخلي.

علاج الشخصية الاعتمادية

وفي هذا الصدد أكد خفاجي، أنه يتم تحديد المصاب باضطرابات الشخصية الاعتمادية، بدايةً من سن 18 عاما حيث إن ما قبل هذه السن قد يعتبر أن لديه بعض الصفات الاعتمادية، ويتم علاجه بالكثير من الدعم النفسي من خلال تشجيعه ومنحه شعورا بالثقة بالنفس، وأما المصابون باضطرابات الشخصية الاعتمادية فيتم علاجهم من خلال العلاج النفسي أو السلوكي عن طريق إعطاء بعض الجلسات، أو قد يلجأ الطبيب المعالج إلى إعطاء المريض بعض العلاجات الدوائية، وذلك في حال وجود أي من الأمراض المصاحبة لاضطراب الشخصية الاعتمادية.