الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التحور والاختلاط.. الدكتور وحيد شومان يكشف أسباب زيادة إصابات كورونا

الإثنين 18/يوليو/2022 - 11:09 م
أسباب زيادة إصابات
أسباب زيادة إصابات كورونا


أسباب زيادة إصابات كورونا.. هذا ما يثير تساؤلات الكثير من الأشخاص، في ظل الإعلان رسميا عن زيادة إصابات كورونا خلال الفترة الأخيرة.

فـ أسباب زيادة إصابات كورونا عديدة، ومنها تحور فيروس كورونا، فكلما اكتسب جسم الإنسان مناعة ضد فصيلة معينة منه، تحور الفيروس بشكل يمكنه من إصابة الإنسان مجددا، إلى جانب الاختلاط، الذي يعد أحد أهم الأسباب التي يمكن أن تساعد في نقل العدوى بين الناس، وبالتالي توسيع دائرة العدوى، وزيادة إصابات كورونا

ولأن أسباب زيادة إصابات كورونا باتت من الأمور التي يبحث عنها الكثير منا، رغبة في التعرف على الأسباب الحقيقية وراء زيادة إصابات كورونا، يطرح «صحة 24» هذا التساؤل المهم على الدكتور وحيد شومان، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الزقازيق.

زيادات طفيفة في مصابي كورونا

في البداية، قال الدكتور وحيد شومان، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الزقازيق، إن وزارة الصحة والسكان أعلنت أن أعداد المصابين بـ فيروس كورونا بدأت تزداد، وهذه حقيقة، إذ إنه منذ نحو شهر اتخذ منحى الإصابات اتجاها صاعدا، بعد قلة أعداد المصابين على مدى شهرين إلى 3 أشهر مضت، لكن تلك الزيادة الحالية في أعداد مصابي كوفيد - 19 ليست مهولة، ولا تضاهي الأرقام التي كان يتم تسجيلها في السابق.

أسباب زيادة مصابي كورونا

يرى الدكتور وحيد شومان، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن هناك سببين اثنين وراء زيادة أعداد المصابين بـ فيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة، هما:

تحور الفيروس

أوضح الدكتور وحيد شومان، أن التحور والطفرة التي تحدث في الفيروس نفسه، إذ إنه كلما اكتسب جسم الإنسان مناعة ضد فصيلة معينة من فيروس كورونا، فإنه من الممكن أن يصاب بالفيروس مرة أخرى، لأن الفيروس يحاول إيجاد مداخل ثانية غير مداخله القديمة، فيصيب الإنسان بصورة مختلفة بعد ان يجري تحولات في جينه، بمعنى أنه كلما تعود الجهاز المناعي على الفيروس الذي يصيب الجسم، تحور ذلك الفيروس لإصابة الإنسان مرة أخرى.

الاختلاط

وأضاف الدكتور وحيد شومان أن السبب الثاني وراء زيادة أعداد مصابي فيروس كورونا «كوفيد - 19» هو الاختلاط، فمثل أي إصابة فيروسية يساعد الاختلاط في انتشار العدوى، وهذا الأمر لا يقتصر على كورونا فقط، لذا ينبغي على من يظهر عليه علامات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي مثل الكحة والبرد والرشح وارتفاع درجة الحرارة أن يكف عن الاختلاط بالآخرين، لأن أهم شيء لكسر حلقة العدوى هو عدم الاختلاط.

وأكد الدكتور وحيد شومان أن هذا لا يعني منع الاختلاط كلية أو فرض إجراءات مثل الحظر كما كان في بداية الجائحة، لكن منع الاختلاط يتأتى من خلال عزل المريض لنفسه، بمعنى أنه عندما يصاب الشخص فمن الواجب أن يلتزم بالبقاء في منزله 5 أيام دون أن يختلط بالآخرين، حتى يمكن محاصرة الفيروس وعدم انتقال العدوى.

زيادة أعداد مصابي كورونا

كان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، قد قال إن أعداد مصابي فيروس كورونا في تزايد على مستوى العالم وفي مصر.

وأضاف عبد الغفار، في تصريحات، أوردتها وزارة الصحة والسكان، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن أغلب حالات الإصابة بـ فيروس كورونا في مصر لا تحتاج إلى العزل بالمستشفيات، منوها بأن هناك ثباتا في أعداد الوفيات بـ فيروس كورونا، إذ إن متوسط عدد الوفيات 4 إلى 5 حالات في اليوم.

وأكد الوزير أن لدينا أسرة كافية في مستشفيات العزل، وأن ما يتم تداوله عن تخصيص مستشفيات جديدة للعزل هو أمر عارٍ تماما من الصحة، لافتا إلى أنه في حال الحاجة لتوفير مستشفيات عزل جديدة، فنحن نستطيع توفيرها خلال 24 ساعة فقط.

وأشار الوزير إلى أن حالات الإصابة بـ فيروس كورونا الحالية لا تأخذ أكثر من 5 إلى 6 أيام في مرحلة العزل المنزلي، وتتماثل للشفاء.

ونوه الوزير بأنه تم البدء في إعطاء الجرعة التنشيطية لمن حصل على الـ3 جرعات دون الحاجة إلى التسجيل المسبق، لافتا إلى أن أي شخص أكبر من 65 عاما أو يعاني من أمراض مزمنة يستطيع الحصول على الجرعة التعزيزية بعد مرور 3 أشهر على تلقي الجرعة الثالثة بدون الحاجة للتسجيل المسبق، وأن كل من مر على تلقيه للجرعة الثالثة 6 أشهر يمكنه الحصول على الجرعة التنشيطية دون الحاجة للتسجيل المسبق.

وقال الدكتور خالد عبد الغفار إن 97% من الحالات الجديدة المصابة هي لمتحور أوميكرون، موضحا أن من أصيب بالعدوى من قبل لا يكتسب مناعة من الإصابة لفترة طويلة كما هو شائع.

واختتم الوزير بأن من المبكر أن نقول إن الوضع الحالي يمكن تسميته بالموجة الجديدة.