الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اللص الخفي.. هل مرض الفيبروميالجيا خطير؟

الجمعة 30/يونيو/2023 - 06:46 م
مرض الفيبروميالجيا
مرض الفيبروميالجيا هل هو خطير؟


مرض الفيبروميالجيا هل هو خطير؟.. سؤال هام يشغل بال العديد من الأشخاص وخاصة السيدات اللاتي كثيرًا ما يشكون من التعب طوال الوقت والمعاناة والشعور بآلام منتشرة في كامل الجسم، بالرغم من أن كافة التحاليل تكون سليمة ولا تظهر أي مرض يسبب ذلك، فهنا من المحتمل أن تكون السيدة مصابة بالفيبروميالجيا وهو مرض العصر المعروف بـ اللص الخفي؛ لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على مرض الفيبروميالجيا هل هو خطير؟.

مرض الفيبروميالجيا هل هو خطير؟

وللإجابة على سؤال مرض الفيبروميالجيا هل هو خطير؟، ينبه الدكتور أحمد مختار السعدني، أخصائي أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والسكر، إلى أن أهم ما يميز مرض الفيبروميالجيا، أنه لا يؤثر سلبًا على أعضاء الجسم، بخلاف الأمراض المناعية الأخرى، موضحًا أن أبرز مضاعفاته تتمثل فيما يلي: 

  • الشعور بألم يزداد مع مرور الوقت.
  • وأيضًا المعاناة من زيادة اضطرابات النوم.
  • وقد يدخل المريض في مرحلة من الاكتئاب.

وينصح الدكتور أحمد مختار السعدني، المرضى المصابين بالفيبروميالجيا بضرورة مساعدة أنفسهم، وتغيير نمط حياتهم حتي يتمكنوا من قهر هذا المرض والسيطرة عليه وتجنب مضاعفاته غير المرغوبة. 

سيدة تعاني من مرض الفيبروميالجيا

كيف تكون هجمة الفيبروميالجيا؟

وللإجابة على سؤال كيف تكون هجمة الفيبروميالجيا؟، يلفت أخصائي أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والسكر، الانتباه إلى أن هناك أعراضا متعددة قد تنذر بالإصابة بمرض الفيبروماليجيا، ومن أبرزها ما يأتي:

  • يشعر المريض بألم مزمن في عضلات الجسم لاسيما عند اللمس، يزداد أحيانًا ويقل أحيانًا أخرى، وهذا الألم ينتشر بأجزاء متفرقة من الجسم، ويجعل من الصعب أداء الأنشطة اليومية البسيطة المعتادة.
  • وأيضًا يكون هذا الألم متساويا في جانبي الجسم.
  • كما يكون هذ الألم مزمنا لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
  • وفي حال إجراء كافة تحاليل المناعة تكون سليمة بنسبة 100%.
  • وقد يزداد الألم مع الراحة وأثناء النوم.
  • وعند استيقاظ المريض من النوم يكون هناك شعور بالتعب بالرغم من النوم، وعند النزول من السرير ومع الحركة يقل الألم.
  • وأحيانًا يشعر المريض عند الاستيقاظ من النوم بأن المفاصل متيبسة ولكنها تفك مع الحركة.
  • كما يعاني المريض من اضطرابات في النوم، ولا يمكنه أن ينام عدد ساعات طويلة متواصلة، ويستيقظ من النوم كثيرًا بسبب الألم.
  • بالإضافة إلى الإحساس بالصداع أغلب الوقت.
  • بجانب ضعف الذاكرة.
  • مع قلة التركيز والانتباه.
  • بالإضافة إلى المعاناة من الاكتئاب والتوتر والقلق؛ نتيجة عدم القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
  • وأخيرًا، في أغلب الحالات يعاني مريض الفيبروميالجيا من القولون العصبي وأيضًا ضغط بالمثانة.
سيدة مصابة بالفيبروميالجيا

هل يشفى مريض الفيبروميالجيا؟      

ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال هل يشفى مريض الفيبروميالجيا؟، يذكر الدكتور أحمد مختار السعدني، أنه ليس هناك علاجا محددا  لمرض الفيبروميالجيا، مؤكدًا أنه بالرغم من أنه مرض يسبب الألم الشديد، ولكنه لا يسبب أي ضرر بالأنسجة، وتمكن السيطرة عليه بنجاح في أغلب الحالات.

ويشير إلى أن علاج مرض الفيبروميالجيا عادة ما يعتمد على تناول أدوية علاج الاكتئاب والصرع، مما قد ينتج عنه ظهور بعض الأعراض الجانبية التي قد تكون أشد من الألم الذي يعاني منه المريض، مقدمًا عدة نصائح لتقليل الشعور بالألم والتعايش مع هذ المرض المزمن ومن أبرزها ما يلي:

  • الحرص على المواظبة على ممارسة الرياضة وخاصة المشي.
  • كما يمكن ممارسة السباحة وخاصة عند وجود مشاكل في المفاصل.
  • كما يمكن اتباع تمارين المقاومة، التي تقوي الكتلة العضلية وتقلل من الشعور بالألم.
  • فضلًا عن ممارسة تمارين التنفس بشكل يومي.
  • ومحاولة الابتعاد عن الضغوط العصبية والتوتر قدر الإمكان.
  • بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي يقلل التهابات الجسم ويساعد على تقليل الشعور بالألم مثل:

1ـ عدم تناول عن السكر الأبيض والدقيق الأبيض.

2ـ مع التقليل من تناول اللحوم الحمراء.

3ـ بجانب عدم تناول الدهون الضارة مثل الزيوت النباتية وأيضًا السمن والزبد صناعي.

4ـ والابتعاد عن تناول أطعمة الشارع.       

5ـ والتقليل من تناول منتجات الألبان.

6ـ وكذلك تقليل تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.

7ـ ويمكن إضافة الكركم وقليل من الفلفل أسود في الطعام.

8ـ  وأخيرًا، ينصح بالإكثار من تناول المصادر الغنية بفيتامين "سي" الذي يتوافر في غالبية الخضروات والفواكه ‏الطازجة، وكذلك فيتامين "A" الذي يتوافر في الخضار والفاكهة ذات اللون البرتقالي، فضلا عن فيتامين "‏ E" الذي يوجد في الأسماك، لاسيما السالمون وكذلك في المكسرات.