ما هي أعراض مرض وهن العضلات؟.. صعوبة البلع والتنفس أخطرها
ما هي أعراض مرض وهن العضلات؟.. سؤال هام يشغل بال العديد من الأشخاص المصابين بمرض الوهن العضلي أو ذويهم؛ إذ قد يتسبب في تعرضهم لأعراض مزعجة للغاية، ويرغبون في محاولة تجنبها؛ فهيا نتعرف معكم خلال هذا التقرير على ما هي أعراض مرض وهن العضلات؟.
ما هي أعراض مرض وهن العضلات؟
وللإجابة عن سؤال ما هي أعراض مرض وهن العضلات؟، يشير الدكتور أحمد عيد مرسي، استشاري طب وجراحة العظام، إلى أن أهم علامة تميز الإصابة بالوهن العضلي تتمثل في ضعف العضلات الذي عادة يزداد سوءًا عقب بذل أى نشاط بدني، ولكنه عادة ما يتحسن عقب فترات الراحة، لافتًا إلى أن درجة ضعف العضلات تتفاوت من شخص لآخر، وقد تظهر الأعراض الأولية للوهن العضلي في العين، فتبدو كجفون متدلية أو أيضًا عدم وضوح أو كذلك يعاني المريض من ازدواج الرؤية.
ويشير استشاري طب وجراحة العظام، إلى أن أعراض وهن العضلات عادة ما تتضمن ما يأتي:
- الاحساس بالتعب العام.
- كما يعاني المريض من ضعف بالذراعين وأيضَا بالساقين وكذلك بالرقبة.
- بجانب تأثر وجه المريض؛ إذ يصعب عليه أن يبتسم أو يمضغ الطعام أو يقوم بعمل تعبيرات معينة بالوجه، أو كذلك الحديث، فقد يبدو كلامه وكأنه مشوش.
- فضلًا عن وجود صعوبة البلع والتنفس، لاسيما في الحالات المتأخرة، مما يستلزم ضروة طلب العناية الطبية بشكل فوري.
ما هي أسباب مرض الوهن العضلي؟
وبخصوص إجابة سؤال ما هي أسباب مرض الوهن العضلي؟، يؤكد استشاري طب وجراحة العظام، أنه ليس هناك سبب محدد للإصابة بأمراض المناعة الذاتية ومن أمثلتها: وهن العضلات، مشيرًا إلى أنه هناك اعتقاد بأنه من أبرز أسباب الإصابة بالوهن العضلي ما يأتي:
- عادة ما يُحفز وهن العضلات من خلال عدد من الأجسام المضادة غير المنتظمة، والتي تهاجم الخلايا العصبية، وتتلف الغشاء العصبي العضلي، كما تقلل من تأثير الأستيل كولين التي تكون عبارة عن مادة أساسية للتواصل بين الخلايا العصبية، مما يسفر عن حدوث ضعف العضلات".
- وقد وجدت عدة أبحاث أن هناك صلة بين مشكلات الغدة الزعترية وبين الإصابة بمرض وهن العضلات، كما تُعرف هذه الغدة أيضًا بالغدة التوتية أو الصعترية أو التيموسية، وهي تقع بالجزء العلوي من الصدر خلف عظمة القص مباشرةً وبين الرئتين وتعد جزء أساسي من نظام المناعة.
ويشار إلى أن هذه الغدة تمنو بشكل طبيعي حتى سن البلوغ، ثم يتقلص حجمها بعده، وكشقت الأبحاث أن حجم الغدة يبقى كبيرًا عند لأشخاص الذين يعانون من الوهن العضلي، مما يتداخل مع إنتاج الخلايا المناعية المهمة مثل الخلايا التائية.
كما أن الغدة الصعترية المتضخمة قد تقوم بإنتاج أجسام مضادة تمنع الأسيتيل كولين من القيام بوظيفته، وهذا يؤثر في كفاءة نقل الإشارات العصبية ويتسبب في ضعف العضلات.
- بالإضافة إلى أن احتمالية الإصابة بمرض الوهن العضلي تزداد مع التقدم في العمر.
- وكذلك قد تزيد فرصة الإصابة بوهن العضلات في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
- فضلًا عن أنه من المحتمل أن يعاني الأطفال حديثو الولادة من حالة مؤقتة تعرف بـ"الوهن العضلي الوليدي"، التي تحدث إذا كانت الأم مصابة بوهن العضلات، ومن ثم تنتقل الأجسام المضادة إلى الجنين، ولكن حالة الوهن العضلي الوليدي تعد مؤقتة، وتستمر فترة تتاروح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر عقب الولادة.
- وأخيرًا، قد تسفر بعض أنواع العدوى الفيروسية عن الإصابة بمرض وهن العضلات.
هل مرض الوهن العضلي خطير؟
- وبشأن سؤال هل مرض الوهن العضلي خطير؟، ينبه الدكتور أحمد مرسي، أن مرض الوهن العضلي يعد من الحالات المزمنة أو طويلة الأمد، في حين أنه قد يتحسن في بعض الأوقات وقد يزداد سوءًا خلال أوقات أخرى، مؤكدًا أن العلاج عادة ما يسهم في السيطرة على أعراض هذا المرض، كما أن وهن العضلات قد يتحسن في بعض الحالات بشكل تلقائي.
وينوه استشاري طب وجراحة العظام، إلى أنه في حال عدم علاج مرض الوهن العضلي لفترة طويلة، فقد يهدد حياة المريض وربما يسفر عن حدوث مضاعفات خطيرة غير مرغوبة، وإن كان يؤثر في متوسط عمر المرضى، مضيفا أن أخطر المضاعفات المحتملة للوهن العضلي الوبيل تتمثل في فشل الجهاز التنفسي.
جدير بالذكر أن الإحصاءات تشير إلى أن ما بين 15%- 20% من المصابين بالوهن العضلي يتعرضون لأحد مضاعفاته المهددة للحياة، لذا ينصح الدكتور أحمد مرسي، في حال الشعور بصعوبة التنفس أو البلع بالتوجه الفوري للطوارئ؛ لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.
