مفعولها سحري ولكن.. طبيبة أطفال تحذر من حقنة هتلر في فترة كورونا
في ظل انتشار موجة كورونا الجديدة يلجأ الجميع لتناول المضادات الحيوية التي تعطي مفعول سحري وليد للحظة، بجانب حقنة يطلق عليها هتلر ذات مفعول قوي أيضا، وتقضي على ارتفاع درجات الحرارة في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي يسبب الضرر لمن يتناولها، حيث تسببت حقنة هتلر في وفاة شخص وأصبح حديث السوشيال ميديا والكل يبحث عن تفاصيل كثر حولها.
حقنة هتلر هي عبارة عن تركيبة من مضادات حيوية مع فيتامينات يتم استخدمها دون وصفات طبية، المر الذي يؤدي بحالة لمريض إلى التدهور وتعمل على توقف عضلة قلبة ومن ثم إلى الوفاه، وقبل ذلك تحدث هبوط حاد في الدورة الدموية.
حقنة هتلر ليست آمنة تماما ولا تفيد مستخدميها، بل تصيب الأشخاص بمضاعفات هم في غنى عنها، حيث حذرت وزارة الصحة مـن استخدام حقنـة هتلر السحرية في علاج نزلات البرد، المكونة من ثلاثة مكونات تشمل «مضاد حيوي، كورتيزون، مسكن للآلام».
ويقدم موقع «صحة 24» للمتابعين الكرام كافة التفاصيل حول حقنة هتلر ذات المفعول السحري التي يتم تناولها في علاج نزلات البرد بدون استشارة لطبيب المعالج وخاصة ونحن في ظل انتشار فيروس كورونا لابد من اللجوء إلى الطبيب لمعرفة أنواع العلاجات المناسبة لكي لا يسبب المريض ضرر للأخرين.
حقنة هتلر أو الحقنة السحرية لـ «السخونية»
وقالت الدكتورة يمنى شاهين، زميل الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وأخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، في تصريحات خاصة لـ «صحة 24» إن حقنة هتلر يكون مفعولها سحري وتعمل على تقليل السخونية، مشيرة إلى أن الأعراض تتحسن بصورة كبيرة وهذا بسبب دخول 3 أدوية في حقنة واحدة وهم «مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن قوي»
ومن جهتها، حذرت زميل الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، من مخاطر حقنة هتلر قائلة «دي وراها كارثة كبيرة جدا.. جريمة كبيرة في حق أنفسنا وأطفالنا»
يمنى شاهين: المضاد الحيوي لا يعالج نزلات البرد الفيروسية
وفي نفس السياق، حذرت أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة من استخدام المضاد الحيوي في علاج نزلات البرد لفيروسية، ولكنه يعالج العدوى البكتيرية، معلنة أن استخدامه بطريقة غلط جعل البكتيريا مقاومة لأنواع المضادات الحيوية، قائلة « تخيلوا طفل عنده التهاب لوز صديدي عادي بقينا بنلجأ في بعض الحالات لدخوله المستشفى عشان يتعالج.. دي كارثة»
يمنى شاهين تتحدث عن مخاطر الكورتيزون الموجود في حقنة «هتلر»
كما تحدثت الدكتورة يمنى شاهين، زميل الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وأخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، عن مخاطر حقنة الكورتيزون، معلنة أن استخدمها بطريقة خطأ يؤثر سلبا على مناعة الأشخاص، بجانب حدوث ضرر لمرضى السكر وضغط الدم، لذا يُنصح باستخدامها تحت إشراف الطبيب المعالج.
ماذا عن المسكن القوي للآلام الموجود في حقنة هتلر؟
وفي هذا الصدد، أكدت أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، في تصريحات خاصة لـ «صحة 24» المسكن القوي للآلام يمكن استخدامه من الفولتارين أو ما يعادله طبيا من حيث الاستخدام، موضحة أن نسبة الإصابة بالفشل الكلوي أصبحت عالية للغاية وتأتي في سن صغير وهذا نتيجة الاستخدام المفرط والخاطئ لـ NSAIDs، ومنها الفولتارين والديكلوفيناك والبروفين وغيرها.
حقنة هتلر.. احذر تناولها في فترة كورونا
وقالت إن حقنة هتلر تسبب كارثة كبرى وخاصة حال إعطاءها للمريض في فترة كورونا، نظرا لأن أي شخص سيأخذ حقنة هتلر ذات المفعول السحري الرهيب سيشعر باستحسن وتتحسن درجة حرارته كثيرا ويبدأ في الخروج من المنزل ويتعامل مع الأخرين ويتجنب الالتزام بالعزل اعتقادا منه أن الحقنة قضت على فيروس كورونا وهذا خطأ كبير، مؤكدة أن هذا الشخص المريض سينشر بالطبع العدوي إلى الأخرين، في حالة الخروج من المنزل وعدم الالتزام بالاجرءات الاحترازية والمكوث في المنزل لحين انتهاء فترة العزل.
وأكدت الدكتورة يمنى شاهين، على مخاطر حقنة هتلر التي تسببها للشخص لمريض نظرا لأنها تؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب ثم الوفاة، ووصفتها بأنها «كارثية» وهي حقنة «3 × 1» وهي عبارة عن حقنة المضاد الحيوي والكورتيزون ومسكن للآلام يطلق عليها حقنة «هتلر».
ونصحت الأمهات بعدم إعطائها للأطفال قبل الذهاب إلى الطبيب المختص واستشارته، حيث يجب إعطاء الطفل العلاج المناسب، نظرا لأنها تعد أشد خطرا على الأطفال عند ارتفاع درجة حرارتهم.
