الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تهدف لإنتاج البويضات.. استراتيجية جديدة لعلاج العقم

الأحد 10/مارس/2024 - 02:00 ص
علاج العقم
علاج العقم


يصف بحث جديد أجرته جامعة أوريجون للصحة والعلوم العلم الكامن وراء تقنية واعدة لعلاج العقم عن طريق تحويل خلية جلدية إلى بويضة قادرة على إنتاج أجنة قابلة للحياة.

علاج العقم

قام الباحثون في جامعة OHSU بتوثيق تكوين الأمشاج في المختبر، أو IVG، في نموذج فأر من خلال الخطوات الأولية لتقنية تعتمد على نقل نواة خلية جلدية إلى بويضة متبرع بها تمت إزالة نواتها، وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

إنتاج البويضات

ومن خلال التجارب على الفئران، نجح الباحثون في إقناع نواة خلية الجلد بتقليص عدد كروموسوماتها إلى النصف، بحيث يمكن بعد ذلك تخصيبها بواسطة خلية منوية لتكوين جنين قابل للحياة.

ونُشرت الدراسة في مجلة Science Advances.

إنتاج البويضات.. ما هو؟

وقال المؤلف البارز شوخرات ميتاليبوف، مدير مركز OHSU للخلايا الجنينية والعلاج الجيني: «الهدف هو إنتاج بويضات للمرضى الذين ليس لديهم بويضات خاصة بهم».

يمكن استخدام هذه التقنية من قبل النساء في سن الأم المتقدمة أو أولئك غير القادرين على إنتاج بويضات قابلة للحياة بسبب العلاج السابق للسرطان أو لأسباب أخرى.

بدلًا من محاولة التمييز بين الخلايا الجذعية المحفزة، أو iPSCs، وتحويلها إلى خلايا منوية أو بويضات، يركز الباحثون في جامعة أوهايو على تقنية تعتمد على النقل النووي للخلايا الجسدية، حيث يتم زرع نواة خلية الجلد في بويضة متبرعة مجردة من نواتها.

ما هو علاج العقم بإنتاج البويضات

وفي عام 1996، استخدم الباحثون هذه التقنية الشهيرة لاستنساخ خروف في اسكتلندا اسمه دوللي.

في هذه الحالة، أنشأ الباحثون نسخة من أحد الوالدين.

في المقابل، وصفت دراسة جامعة أوهايو نتيجة تقنية أدت إلى أجنة تحتوي على كروموسومات ساهم بها كلا الوالدين.

خطوات العملية

تتضمن العملية 3 خطوات على النحو التالي:

يقوم الباحثون بزراعة نواة خلية جلد فأر في بيضة فأر يتم تجريدها من نواتها.

وبتحفيز من السيتوبلازم – السائل الذي يملأ الخلايا – داخل البويضة المانحة، تتخلص نواة خلية الجلد المزروعة من نصف كروموسوماتها، وتشبه هذه العملية الانقسام الاختزالي، عندما تنقسم الخلايا لإنتاج حيوانات منوية ناضجة أو خلايا بويضة.

هذه هي الخطوة الأساسية، مما ينتج عنه بويضة أحادية الصيغة الصبغية تحتوي على مجموعة واحدة من الكروموسومات.

ثم يقوم الباحثون بتخصيب البويضة الجديدة بالحيوانات المنوية، وهي عملية تسمى الإخصاب في المختبر، وهذا يخلق جنينًا ثنائي الصيغة الصبغية يحتوي على مجموعتين من الكروموسومات، مما سيؤدي في النهاية إلى ذرية سليمة مع مساهمات وراثية متساوية من كلا الوالدين.

وقد أثبت باحثو جامعة أوهايو سابقًا إثبات المفهوم في دراسة نُشرت في يناير 2022، لكن الدراسة الجديدة تذهب إلى أبعد من ذلك من خلال تحديد تسلسل الكروموسومات بدقة.

ووجد الباحثون أن نواة خلية الجلد تفصل كروموسوماتها في كل مرة يتم زرعها في البويضة المانحة.

وفي حالات نادرة، حدث هذا بشكل مثالي، مع وجود واحد من كل زوج من كروموسومات البويضة والحيوانات المنوية المتطابقة.

وقال ميتاليبوف: «يُظهر هذا المنشور بشكل أساسي كيف حققنا الصبغية، في المرحلة التالية من هذا البحث، سنحدد كيفية تعزيز هذا الاقتران بحيث ينفصل كل زوج كروموسوم بشكل صحيح».

تشارك المختبرات في جميع أنحاء العالم في تقنية مختلفة من IVG تتضمن عملية تستغرق وقتًا طويلًا لإعادة برمجة خلايا الجلد لتصبح خلايا iPSCs، ثم تمييزها لتصبح خلايا بويضة أو حيوانات منوية.

وقالت المؤلفة المشاركة باولا أماتو، أستاذة أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة أوهايو: «لقد تجاوزنا تلك الخطوة الكاملة لإعادة برمجة الخلايا، ميزة تقنيتنا هي أنها تتجنب وقت الاستنبات الطويل الذي تستغرقه إعادة برمجة الخلية، على مدار أشهر عدة، يمكن أن تحدث الكثير من التغيرات الجينية واللاجينية الضارة».

وبالرغم من أن الباحثين يدرسون هذه التقنية أيضًا على البويضات البشرية والأجنة المبكرة، إلا أن أماتو قال إن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن تصبح هذه التقنية جاهزة للاستخدام السريري.

وقالت: «هذا يعطينا الكثير من البصيرة، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لفهم كيفية اقتران هذه الكروموسومات وكيفية انقسامها بشكل صحيح لإعادة إنتاج ما يحدث في الطبيعة فعليًا».