عقار جديد لعلاج سرطان الأمعاء.. هل يغني عن العمليات الجراحية؟

سرطان الأمعاء يعد واحدا من أكثر أنواع السرطانات شيوعا وانتشارا بين الكثير من الأشخاص، ما يجعلنا في حاجة ماسة إلى محاولة التوصل عن علاجات جديدة من شأنها أن تقضي على المرض.

وبينما يخوض العلماء والباحثون سباقا محموما من أجل تطوير بعض العلاجات التي تستهدف المرض، كشفت التجارب عن دواء جديد من الممكن أن يجنب بعض المرضى المصابين بـ سرطان الأمعاء إجراء عمليات جراحية.

علاج واعد

الدواء الجديد هو «durvalumab»، ويمكن إعطاؤه مع العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، لتدمير السرطانات في الجزء السفلي من الأمعاء، ما يلغي الحاجة إلى إجراء عملية جراحية.

ففي الوقت الذي يخضع فيه ما يقرب من نصف المرضى المصابين بـ سرطان الأمعاء لجراحات تنتهي بـ«فغرة» لجمع الفضلات خارج الجسم عبر جزء من القولون يتم إخراجه إلى سطح الجسم، مما قد يعرض المصابين إلى مخاطر العدوى وغيرها من المشكلات، وُجد أن العلاج الجديد فعال للغاية، وأنه يمكن أن يغني المريض عن الجراحات.

وبينما لم يتم نشر النتائج الكاملة للتجربة التي جرت على 42 مريضا من 5 مستشفيات في مختلف انحاء بريطانيا، لكن الخبراء يحدوهم أمل في أن النتائج الأولية واعدة.

أحد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بـ سرطان المستقيم في يناير، شارك في التجربةالتي يطلق عليها PRIME-RT، فخضع للعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي وdurvalumab، على شكل جرعات شهرية لمدة 12 أسبوعا، وكان الهدف من وراء ذلك هو تقليص الورم قبل الجراحة لتسهيل عملية استئصاله، لكن الفحوصات التي أجريت في يونيو لم تظهر أي علامة على الإصابة بالسرطان.

وأكد البروفيسور مارك سوندرز، استشاري الأورام السريرية في مستشفى كريستي في مانشستر، الذي يدير التجربة إن هناك عددا كبيرا من المرضى لم يعودوا بحاجة إلى إجراء الجراحات.

وفي نفس السياق، وجدت دراسة أمريكية شملت 14 مريضا، العام الماضي، أن العقار دمر أورام المستقيم لدى جميع المرضى المصابين بنوع معين من السرطان.