الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تخليق أجنة بشرية في إسرائيل دون حيوان منوي أو بويضة

الجمعة 08/سبتمبر/2023 - 04:00 ص
جنين - أرشيفية
جنين - أرشيفية


في معهد وايزمان في إسرائيل، ابتكر باحثون نماذج كاملة لأجنة بشرية من الخلايا الجذعية في المختبر وزرعوها خارج الرحم، في عمل وصف بأنه يمهد الطريق للتقدم في مجال الخصوبة والاختبارات وعمليات زرع الأعضاء.

ابتكار أجنة دون حيوان منوي أو بويضة

وبحسب ما نشرته جريدة الجارديان البريطانية، فإنه تم تصنيع كرات صغيرة من الأنسجة من خلال الجمع بين الخلايا الجذعية التي رتبت نفسها في هياكل تحاكي التنظيم ثلاثي الأبعاد لجميع الميزات المعروفة الموجودة في الأجنة البشرية من عمر أسبوع إلى أسبوعين.

وقال البروفيسور جاكوب حنا، الذي قاد البحث في معهد وايزمان في إسرائيل: "هذا هو أول نموذج جنيني له تنظيم هيكلي وتشابه شكلي مع الجنين البشري في اليوم الرابع عشر". وبعد مرور أسبوعين، كان عرض كرات الخلايا حوالي نصف ملليمتر.

أنتج هذا المجال موجة من الأوراق البحثية في الأشهر الأخيرة لعلماء قاموا بدمج الخلايا الجذعية لإنشاء هياكل تشبه الأجنة البشرية دون الحاجة إلى البويضات أو الحيوانات المنوية.

وفي حين أن الهياكل الصغيرة ليست متطابقة مع الأجنة البشرية، إلا أن الباحثين يأملون أن تكون جيدة بما يكفي للمساعدة في تسليط الضوء على أسرار المراحل الأولى من التطور البشري وأسباب الإجهاض غير المعروفة حتى الآن.

إن فهم تطور الجنين - خاصة بعد مرور أسبوعين في الرحم - هو مجال واحد فقط حيث يرى العلماء أن للأجنة النموذجية تأثيرًا. السيناريو الآخر الذي يتصوره حانا هو إنشاء أجنة نموذجية من خلايا الجلد للمرضى المرضى. ويقول إن نمو الأجنة النموذجية لمدة شهر أو نحو ذلك سيبدأ في تطوير الأعضاء التي يمكن استخدامها كمصدر للخلايا التي يمكن زرعها في المرضى.

كما أضاف “هل يحق لهم أن يعطوا خلايا جلدهم لصنع نموذج جنيني وصنع خلايا تنقذ حياتهم أو تلبي احتياجاتهم الطبية؟ مردفا: "هذا هو السيناريو الذي يجب أخذه بعين الاعتبار". 

وأضاف أنه قبل زراعة جنين نموذجي لأنسجة متبرع بها، سيقوم العلماء بتعديل جيناته للتأكد من أنه لم يتطور لديه دماغ أو جهاز عصبي.

هناك تطبيق آخر يفكر فيه العلماء وهو استخدام الأجنة النموذجية لتقييم التأثير المحتمل للأدوية على الأجنة البشرية الحقيقية، نظرًا لأن النساء الحوامل غالبًا ما يتم استبعادهن من التجارب السريرية، فإن الأطباء لا يعرفون شيئًا عن الآثار الجانبية حتى لبعض العلاجات الأكثر شيوعًا على النساء الحوامل والأطفال.