بعد 95 عاما من اكتشافه.. ماذا نعرف عن حساسية البنسلين؟
يشهد العالم، اليوم الجمعة، الذكرى 95 لاكتشاف البنسلين، الذي يعتبر واحدا من بين أهم وأقدم المضادات الحيوية التي عرفها الإنسان، والذي أُعلن عن اكتشافه يوم 15 سبتمبر عام 1928.
وبالرغم من الفوائد المذهلة للبنسلين في علاج الكثير من الأمراض، وخصوصا الأمراض بكتيرية المنشأ، إلا أن له بعض الآثار الجانبية، والتي قد يشكل بعضها عامل خطر مهددا لحياة المريض، مثل رد الفعل التحسسي للبنسلين، فما هي حساسية البنسلين؟
ما هو البنسلين؟
البنسلين يعتبر واحدا من أهم وأقدم المضادات الحيوية، التي توقف تصنيع الجدار الخلوي البكتيري.
أول مواد البنسلين التي تم اكتشافها هو البنسلين جي، الذي تم اشتقاقه من فطر المكنسية المعيّنة «بنسيليوم نوتاتوم» أو (Penicillium notatum) وهو مضاد حيوي من مركبات بيتا لاكتام، ويعمل كمضاد للبكتيريا المسببة للمكورات العقدية، والنيسرية، والمستدمية النزلية، والجراثيم اللاهوائية والملتويات.
يبلغ الحد الأقصى لتركيز البنسلين في الدم خلال 15 إلى 30 دقيقة من الحصول عليه عن طريق الحقن في العضل، ويمكث البنسلين في الجسم لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة، ويتم التخلص منه بشكل أساسي عبر البول.
حساسية البنسلين
في البداية يتساءل الكثير من الناس ما هي حساسية البنسلين؟
حساسية البنسلين عبارة عن تفاعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه أدوية المضاد الحيوي التي تحتوي على البنسلين، وفق ما ذكره موقع مايو كلينك.
وهناك بعض العلامات والأعراض التي تظهر على المريض، وتشير إلى إصابته بـ حساسية البنسلين، من أبرزها: الطفح الجلدي والحكة، حكة العيون، انتفاخ الشفاه أو اللسان أو الوجه، وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى الإصابة بالتأق، وهي حالة تشكل خطرا داهما على أجهزة الجسم، وبالتالي فإنها حالة مهددة لحياة المريض، ويظهر ذلك من خلال بعض الأعراض مثل: الصفير أثناء التنفس، الدوار، صعوبة النطق، النبض السريع أو الضعيف، ازرقاق الجلد والأظافر والشفاه، الإسهال، الغثيان والقيء.
ولتفادي هذه الآثار الجانبية، فإن الأطباء أوجبوا ضرورة القيام بعمل اختبار حساسية قبل الحقن بالبنسلين، حتى يمكن التعرف على ما إذا كان هذا الشخص يعاني من حساسية البنسلين، وبالتالي لا يمكن إعطاؤه الدواء، أم أنه لا يعاني من أي رد تحسسي تجاه الدواء، وبالتالي فهو آمن.