عن طريق الأنف.. دواء جديد للزهايمر يثبت فاعليته
تركز معظم علاجات مرض الزهايمر الحالية على تراكم ترسبات بروتين بيتا أميلويد الشائعة في المرض، وتشير الدراسات إلى أن هذه الترسبات تؤدي إلى تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي الخلايا المناعية الأولية في الدماغ، مما يؤدي إلى الالتهاب، وفي نهاية المطاف، إلى خلل في الخلايا العصبية والموت، وذلك ما جاء في موقع newatlas.
علاج جديد للزهايمر
اختبر باحثون من مستشفى بريجهام والنساء في الولايات المتحدة علاجًا بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة mAbs (هي أجسام مضادة مصنوعة في المختبر وترتبط بخلايا أو بروتينات معينة للحصول على مساعدة الجهاز المناعي في الجسم لمحاربة المرض) عن طريق الأنف، والذي يتم اختباره حاليًا كعلاج لمرض التصلب المتعدد (MS)، لمعرفة ما إذا كان فعالًا في الحد من الالتهاب العصبي المرتبط بمرض الزهايمر.
أثناء الدراسة، تم إعطاء الفئران مضادات CD3 mAbs عن طريق الأنف ثلاث مرات في الأسبوع لمدة خمسة أشهر. Anti-CD3 عبارة عن mAbs بشرية بالكامل تعمل كمثبطات جزئية للمناعة، عن طريق تحفيز تطوير خلايا T التنظيمية (Treg)، والتي لها دور رئيسي في قمع الاستجابة المناعية.
وجد الباحثون أن مضادات CD3 التي تؤخذ عن طريق الأنف تزيد من عدد الخلايا Tregs، والتي والتي تهاجر بعد ذلك إلى الدماغ لتثبيط تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة وتقليل الالتهاب العصبي.
بالإضافة إلى ذلك، أدت مضاد CD3 إلى تحسين الإدراك لدى كل من الذكور والإناث. وفي اختبار الذاكرة قصيرة المدى، أدى الدواء إلى تحسين الذاكرة لدى الإناث وليس الذكور. وعندما فحصوا تأثير مضادات CD3 داخل الأنف على تراكم بيتا أميلويد، لم يجدوا أي تغيير.
في حين تم تطوير علاجات مضادة للأميلويد لعلاج المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، هناك عدد قليل من العلاجات التي يتم تطويرها للأشخاص في المراحل المتأخرة من المرض.
مضادات CD3 التي تقلل الالتهاب العصبي بشكل مستقل عن بيتا أميلويد يمكن أن تكون ذات فائدة عندما لا تعد العلاجات المضادة للأميلويد فعالة.
ويخطط الباحثون لإجراء المزيد من التجارب على النماذج الحيوانية، والجمع بين مضادات CD3 والعلاجات المصممة لتقليل بيتا أميلويد، قبل الانتقال إلى التجارب البشرية.
