الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

منح نوبل للطب 2023 إلى العلماء الذين مهدوا الطريق للقاحات ضد فيروس كورونا.. كيف فعلوا هذا؟

الثلاثاء 03/أكتوبر/2023 - 12:30 م
لقاح كورونا
لقاح كورونا


مُنحت جائزة نوبل في الطب لعام 2023 إلى عالم الكيمياء الحيوية كاتالين كاريكو وعالم المناعة درو وايزمان لاكتشافاتهما التي مكنت من تطوير لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال "mRNA" ضد كوفيد-19، وفق موقع "new atlas".

لقد تعلم الكثير من العالم عن mRNA خلال جائحة كوفيد، عندما بدا أن التطوير السريع للقاحات من شركتي Pfizer وModerna قد جاء من العدم.

 لكن بالطبع، كان ذلك في الواقع تتويجًا لعقود من العمل الذي قام به العلماء بما في ذلك كاريكو وويسمان.

كيف توصل العلماء للقاح؟

في خلايا الثدييات، يتم نقل التعليمات التي سيتم إنتاج البروتينات من DNA إلى mRNA. وإدراكًا لذلك، بدأ العلماء يتساءلون عما إذا كان من الممكن استخدام هذه الآلية علاجيًا، لحث الخلايا على إنتاج بروتينات مفيدة عند الطلب. 

بعد تطوير تقنية إنشاء mRNA خارج الخلايا في الثمانينيات، تعاون كاريكو وويسمان في التسعينيات لمعالجة المشكلة الصعبة المتمثلة في mRNA العلاجي.

وكانت إحدى المشكلات الرئيسية هي أن mRNA الاصطناعي أثار تفاعلات مناعية شديدة في حيوانات الاختبار، في حين أن mRNA المشتق من خلايا الثدييات لم يحدث ذلك.

 قام الفريق بالتحقيق في الاختلافات بين الاثنين، ووجد أن تعديلات القاعدة الطبيعية التي تحدث في الخلايا الحية تقلل من الاستجابات المناعية.

 في دراسات لاحقة، أظهر كاريكو وويسمان أن التعديلات الأساسية لم تقلل فقط من الاستجابات الالتهابية، ولكنها أدت أيضًا إلى زيادة إنتاج البروتين مقارنة mRNA غير المعدل.

خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تقدمت الأبحاث في استخدام تكنولوجيا mRNA في اللقاحات بشكل مطرد، قبل تفشي جائحة كوفيد-19 في عام 2020. 

ومع وضع الأساس، يمكن تطوير لقاحات mRNA لاستهداف SARS-CoV-2 في وقت قياسي، مع اثنين من اللقاحات القائمة على التكنولوجيا التي تم تطويرها والموافقة على استخدامها في غضون عام. 

وتشير التقديرات إلى أن هذه اللقاحات أنقذت حياة الملايين، ومنعت الإصابة بأمراض ومضاعفات خطيرة لدى عدد أكبر من الناس، والأفضل من ذلك هو أن هذه التكنولوجيا يمكن تكييفها لاستهداف أمراض أخرى، والعديد منها قيد التطوير بالفعل.

تعترف جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب لهذا العام بالدور الرئيسي الذي لعبه كاتالين كاريكو ودرو وايزمان في هذا السيناريو من خلال أبحاثهما الأساسية، وسيتم الإعلان عن جوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء خلال هذا الأسبوع.