السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أدلة جديدة تكشف العلاقة بين الصلع وسرطان الجلد

الأربعاء 04/أكتوبر/2023 - 03:00 ص
الصلع
الصلع


كشف باحثون عن أدلة جديدة مقنعة، تحدد السبب الذي يجعل الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الجلد القاتلة.

وبحسب صحيفة ميديكال إكسبريس، أجرى الباحثون تحقيقا شاملا في العلاقة بين نمط الصلع الذكوري وسرطان الجلد، وتم نشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Nature Communications.

تساقط الشعر وسرطان الجلد

يرتبط تساقط الشعر بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد، وأراد فريق QIMR Berghofer فهم السبب وتأكيد أو إلغاء الافتراضات القديمة.

وقال الباحث الرئيسي الدكتور جوي شينج أونج إنهم مهتمون بشكل خاص بما إذا كان الارتباط مدفوعًا بالتستوستيرون أو التعرض لأشعة الشمس.

وأضاف أونج أن مستويات هرمون التستوستيرون هي المحرك الرئيسي للصلع الذكوري، وتشير بعض الدراسات إلى أنها قد تساهم أيضًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر.

وأشار إلى أن التفسير الأكثر وضوحا هو أن الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر يتعرضون لأشعة الشمس بشكل أكبر في رؤوسهم ورقبتهم.

وتابع: «لقد سعينا للعثور على إجابات واضحة، وليس من المستغرب أن يبدو أن التفسير الأكثر منطقية هو التفسير الصحيح، فالرجال الصلع أكثر عرضة لأضرار أشعة الشمس وسرطان الجلد لأن لديهم حماية أقل للشعر».

التحليل الجيني

في حين أن التفسير قد يبدو بديهيا، فقد احتاج فريق البحث إلى إجراء تحليلات جينية واسعة النطاق لتقديم نظرة قائمة على الأدلة حول العلاقة بين الصلع وسرطان الجلد.

وقال كبير الباحثين، الأستاذ المشارك ماثيو لو: «من المهم أن نقوم بالتحقيق وإثبات العلاقة السببية لتقديم أفضل الوقاية القائمة على الأدلة لسرطانات الجلد القاتلة، حتى لو كانت الإجابات تبدو واضحة».

وأضاف: «لا يمكن للبرامج والتدخلات الصحية أن تسترشد بالافتراضات، بل يجب أن تكون مدعومة بالأدلة إذا أريد لها أن تنجح».

وقام الباحثون بتحليل البيانات الجينية لأكثر من 29 ألف حالة من سرطان الجلد وسرطان الخلايا الكيراتينية، المتاحة من دراسة QSkin ومعهد الميلانوما في أستراليا.

كما قاموا بدمج نتائج جينية واسعة النطاق حول هرمون التستوستيرون وتساقط الشعر، لتحديد ما إذا كانت الجينات التي تهيئ الأشخاص لارتفاع هرمون التستوستيرون أو الصلع تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وأكد التحليل وجود صلة قوية بين الصلع وسرطان الجلد، ووجد أن هذا يرجع في الغالب إلى التعرض لأشعة الشمس بشكل أكبر، ومع ذلك، يبدو أن الجينات المرتبطة بتساقط الشعر ولون الجلد تلعب دورا أيضا.

وقال الدكتور أونج: «لم نجد أي دليل على أن مستويات هرمون التستوستيرون تلعب أي دور مهم في العلاقة بين الصلع وسرطان الجلد».

وأضاف أن «من المثير للاهتمام أننا وجدنا تداخلًا بين الجينات التي تسبب تساقط الشعر والجينات التي تؤثر على لون الجلد أو تصبغه، فلون الجلد هو عامل خطر معروف لسرطان الجلد، وتشير هذه النتائج إلى أن التصبغ قد يساهم أيضًا في زيادة الخطر لدى الأشخاص ذوي الشعر».

ومع ذلك، فإن غالبية هذه العلاقة بين الصلع وسرطان الجلد لا تزال تفسر بزيادة التعرض لأشعة الشمس.