الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج مذهلة لـ كابوزانتينيب في علاج أورام الغدد الصماء العصبية المتقدمة

الإثنين 23/أكتوبر/2023 - 04:30 ص
سرطان البنكرياس
سرطان البنكرياس


أظهر عقار يضرب في نفس الوقت دوائر نمو الخلايا السرطانية وخط الأنابيب المؤدي إلى مجرى الدم، نتائج مشجعة في تجربة سريرية شملت مرضى يعانون من أورام الغدد الصم العصبية المتقدمة.

جاء ذلك وفقا لدراسة أجراها باحثون من معهد دانا فاربر للسرطان.

عقار كابوزانتينيب

وبحسب صحيفة ميديكال إكسبريس، نجا المرضى الذين عولجوا بعقار كابوزانتينيب لفترة أطول بكثير دون تفاقم مرضهم مقارنة بالمرضى الذين تلقوا علاجًا وهميا.

تشير النتائج إلى أن عقار كابوزانتينيب، الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لبعض المرضى الذين يعانون من سرطان الخلايا الكلوية، أو سرطان الخلايا الكبدية، أو سرطان الغدة الدرقية، يمكن أن يفيد المرضى الذين يعانون من أورام الغدد الصم العصبية التي تستمر في النمو والانتشار بعد العلاج السابق، كما يقول الباحثون.

يتم تشخيص إصابة أكثر من 12000 شخص في الولايات المتحدة بورم الغدد الصم العصبية كل عام.

تبدأ الأورام في خلايا الغدد الصم العصبية - التي لها خصائص الخلايا العصبية والخلايا المنتجة للهرمونات - ويمكن أن تنشأ في مواقع متعددة في الجسم، في أغلب الأحيان في الجهاز الهضمي والرئتين والبنكرياس.

قد تشمل العلاجات الجراحة، أو العلاج الموجه، أو العلاج بالنويدات المشعة لمستقبلات الببتيد، أو العلاج الكيميائي، أو طرق العلاج المحلية الأخرى اعتمادًا على موقع السرطان ومرحلته.

بالنسبة للمرضى الذين يستمر سرطانهم في النمو والانتشار بعد هذه العلاجات، هناك حاجة ماسة إلى خيارات أفضل.

استراتيجية علاجية جديدة

وقالت جينيفر تشان، مديرة برنامج الأورام السرطانية والغدد الصم العصبية في دانا فاربر: «بالرغم من التقدم الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة، لا تزال هناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة وفعالة للمرضى الذين يعانون من أورام الغدد الصم العصبية المتقدمة، وخاصة المرضى الذين تقدم السرطان لديهم بالخيارات المتاحة حاليا».

وأضافت أن «استهداف تكوين الأوعية الدموية ومسارات عوامل النمو الأخرى باستخدام كابوزانتينيب يمثل استراتيجية علاجية جديدة»

يقوض كابوزانتينيب الخلايا السرطانية بطرق متعددة، إذ يمنع مستقبل VEGF، وهو بروتين يستخدم للاستفادة من إمدادات الدم في الجسم، بالإضافة إلى المستقبلات الأخرى بما في ذلك c-MET، وAXL، وRET التي تعتبر أساسية لبقاء الخلايا السرطانية وانتشارها.

شملت الدراسة 197 مريضًا يعانون من أورام الغدد الصم العصبية خارج البنكرياس المتقدمة (التي تنشأ خارج البنكرياس) و93 مريضًا يعانون من أورام الغدد الصم العصبية البنكرياسية.

تم تسجيل المرضى في مواقع داخل شبكة التجارب السريرية الوطنية (NCTN) الممولة من المعهد الوطني للسرطان، وتم اختيار ثلثي المشاركين عشوائيا لتناول حبة كابوزانتينيب 60 ملجم يوميا، بينما تم إعطاء الآخرين دواءً وهميا أو حبوبًا خاملة.

نتائج مذهلة

قام الباحثون بقياس البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض (PFS) - المدة التي عاشها المرضى قبل أن يتفاقم مرضهم - لجميع المشاركين.

في متابعة متوسطة قدرها 13.9 شهرًا، كان معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من أورام خارج البنكرياس والذين تناولوا كابوزانتينيب 8.3 شهرًا، مقارنة بـ3.2 لأولئك الذين تناولوا دواءً وهميا.

وفي متابعة متوسطة قدرها 16.7 شهرًا، كان لدى المرضى الذين يعانون من أورام البنكرياس والذين تناولوا كابوزانتينيب معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 11.4 شهرًا، مقارنة بـ 3.0 أشهر لأولئك الذين تناولوا دواءً وهميا.

وكانت الآثار الجانبية للكابوزانتينيب مماثلة لتلك الموجودة في دراسات أخرى للدواء، وتشمل هذه ارتفاع ضغط الدم، والتعب، والإسهال، والطفح الجلدي.