الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما دور الأجسام المضادة في الاستجابة لـ كوفيد-19؟

الخميس 16/نوفمبر/2023 - 01:00 م
لقاح كورونا
لقاح كورونا


ركّزت الجهود المبذولة لاحتواء جائحة كورونا (كوفيد-19) إلى حد كبير على تطوير اللقاحات ونشرها، ولكن كيف تستجيب أجهزتنا المناعية للقاحات كوفيد-19 بالضبط؟

استجابة مناعية

تحدث الاستجابة الرئيسية بإحدى طريقتين: إنتاج الأجسام المضادة التي ترتبط بمجال ربط المستقبل (RBD) أو إنتاج الأجسام المضادة التي ترتبط بمجال N-terminal (NTD) لبروتين سبايك الفيروس التاجي، وفق ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.

يلعب كلاهما أدوارًا مهمة في الوقاية من العدوى والتسبب في المرض والمرض الشديد.

ومع ذلك، فإن مخزون الأجسام المضادة يختلف بشكل كبير بين الأفراد.

في حين أنه تم اقتراح أن هذا التنوع في الأجسام المضادة يؤثر على القدرة على الحماية ضد السلالات الطافرة، إلا أن نطاقه الكامل لم يكن واضحًا.

اكتسب فريق بحث بقيادة البروفيسور المشارك مايو ياسوجي، من كلية الدراسات العليا للعلوم البيطرية بجامعة أوساكا متروبوليتان، نظرة ثاقبة حول دور الأجسام المضادة التي ينتجها التطعيم في الوقاية من العدوى، خاصة في السلالات المتحولة من فيروس كورونا.

ركزت الدراسة على عينات الدم المأخوذة من متطوعين بعد 17 إلى 28 يومًا من التطعيم الثاني، وهي فترة حاسمة عندما يصل إنتاج الأجسام المضادة إلى ذروته.

3 أنواع من الأجسام المضادة

ومن خلال فحص مخزون الأجسام المضادة التي ينتجها كل فرد، أظهر الباحثون أنه يمكن تصنيف الأجسام المضادة إلى 3 أنواع، يستهدف كل منها مناطق متميزة من بروتين السنبلة الفيروسية، وهو مكون رئيسي لمستضد اللقاح.

علاوة على ذلك، وجدت الدراسة أن الأجسام المضادة التي تستهدف NTD في المقام الأول لديها قدرة أقل على الحماية ضد متغير دلتا لفيروس كورونا مقارنة بتلك التي تستهدف RBD في المقام الأول.

ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أيضًا أن وجود أو عدم وجود الأجسام المضادة المعززة للعدوى لم يؤثر على قدرة الأجسام المضادة على الحماية ضد المتغيرات.

وقال البروفيسور ياسوجي: «لقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن فهم الفروق الدقيقة في استجابة الأجسام المضادة للتطعيم أمر بالغ الأهمية لتطوير اللقاح».

وأضاف: «نعتقد أن النتائج التي توصلنا إليها ستوفر الأساس لتحسين تطوير اللقاحات في المستقبل».