الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

جل لعلاج الأورام السرطانية الصلبة.. وسيلة واعدة في مواجهة المرض

الأحد 19/نوفمبر/2023 - 11:30 م
جل لعلاج السرطان
جل لعلاج السرطان


طور باحثون مادة هلامية سائلة (جل) تتصلب عند حقنها في ورم صلب، ويمكن رؤيتها في الأشعة المقطعية، بإمكانها إبطاء إطلاق علاجات مكافحة السرطان.

 أدى استخدام الجل مع العلاج المناعي إلى تحسين فرص البقاء على قيد الحياة لدى الفئران والأورام البعيدة غير المعالجة، مما يشير إلى إمكانية استخدامه كعلاج للسرطانات النقيلية.

ويُعَد حقن الأدوية المضادة للسرطان مباشرة في الأورام، وسيلة واعدة لعلاج السرطانات الصلبة. ومع ذلك، فقد سلطت التجارب السريرية الضوء على بعض العيوب.

 أحدها هو أن معظم العلاجات المناعية تتكون من جزيئات صغيرة عرضة للتبدد بسرعة من موقع الورم بعد الحقن. والطريقة الأخرى هي تصور العلاج في الموقع للتأكد من وصوله إلى الهدف.

تطوير نظام توصيل الهلام

الآن، قام باحثون من Mass General Brigham، بالتعاون مع معهد Koch لأبحاث السرطان التكاملية، بتطوير نظام توصيل الهلام الذي يتغلب على هذه التحديات.

شرع الباحثون في إنشاء مادة هلامية متعددة الوظائف: يجب حقنها في درجة حرارة الغرفة وترسيخها في موقع الورم. 

وكان يجب أن يحتوي على عامل تصوير حتى يمكن تصور العلاج باستخدام التصوير المقطعي المحوسب؛ وكان عليها أن تكون قادرة على تقديم علاج السرطان. في هذه الحالة، كان العلاج هو imiquimod، وهو دواء منشط للمناعة معتمد من إدارة الغذاء والدواء.

باستخدام نماذج الفئران من سرطان القولون والثدي والتي عادة ما تكون مقاومة للعلاج المناعي، قام الباحثون بإعطاء الحيوانات حقنة واحدة داخل الفم، وهي مزيج من علاج إيميجيل ومثبط نقطة التفتيش (CPI).

 كان لدى كل فأر ورمان من نفس النوع، ولكن تم علاج واحد فقط، مما سمح للباحثين باختبار ما إذا كان الجل يحفز المناعة المحلية والجهازية.

وبعد 90 يومًا من العلاج، أدى العلاج المركب إلى تحسين البقاء على قيد الحياة في كلا النموذجين من السرطان. بالنسبة لنموذج سرطان القولون، نجا 46% من الفئران؛ وفي نموذج سرطان الثدي، نجا 20%.

 أنتج العلاج استجابة كل شيء أو لا شيء. أظهرت الفئران التي استجابت لها تراجعًا كاملًا للورم المعالج والورم الموجود بعيدًا، في حين لم تظهر غير المستجيبة أي تراجع في أي من الموقعين.

إن ما يسمى بـ "التأثير الأبسكوبال"، حيث يُحدث العلاج الموضعي تأثيرًا علاجيًا في النقائل البعيدة، والذي يُفترض أنه ثانوي لتنشيط المناعة، نادرًا ما يُرى في علاج السرطان، خاصة في السرطانات المقاومة لعلاج CPI. 

حقيقة أن العلاج المركب المستخدم في الدراسة الحالية أثر على الأورام البعيدة وغير المعالجة لديه القدرة على التأثير على علاجات السرطان النقيلي.

سيواصل الباحثون اختبار تقنية الهلام الخاصة بهم من أجل السلامة ويخططون لاختبار فعاليتها مع أدوية أخرى غير imiquimod.