الثلاثاء 07 مايو 2024 الموافق 28 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لماذا لا يتم اكتشاف إصابات الدماغ الناجمة عن فيروس كورونا بالاختبارات الروتينية؟

السبت 23/ديسمبر/2023 - 01:31 م
إصابات الدماغ الناجمة
إصابات الدماغ الناجمة عن كورونا


خلصت دراسة جديدة إلى أن علامات إصابة الدماغ موجودة في الدم بعد أشهر عدة  من الإصابة بـ فيروس كورونا (كوفيد-19)، بالرغم من أن اختبارات دم الالتهاب طبيعية.

الورقة الكاملة التي حملت عنوان «استمرار إصابات الدماغ شبه المعدية في كوفيد-19 قيد المتابعة على الرغم من استجابات السيتوكينات والأجسام المضادة الذاتية المخففة»، تم نشرها في Nature Communications.

وتمثل النتائج مخرجًا رئيسيًا من جامعة ليفربول وكلية كينجز كوليدج لندن التي قادت دراسة علم الأعصاب السريري لـCOVID-19 (COVID-CNS) وتضم أيضًا علماء من اتحاد ISARIC4C ومعهد الأوبئة وNIHR BioResource، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

وقال البروفيسور بنديكت مايكل، الباحث الرئيسي، ومدير مختبر علم أعصاب العدوى بجامعة ليفربول، والمستشار الفخري لطب الأعصاب في مؤسسة والتون سنتر إن إتش إس فاونديشن تراست: «خلال جائحة كوفيد-19، أصبح من الواضح أن المضاعفات العصبية كانت تحدث في نسبة كبيرة من المرضى الذين يدخلون المستشفى، المرضى وحتى أولئك الذين يعانون من عدوى خفيفة بـ كوفيد-19».

مضاعفات عصبية

في حين أن بعض الأعراض العصبية كانت خفيفة في كثير من الأحيان، مثل الصداع وآلام العضلات، فقد أصبح من الواضح حدوث مضاعفات عصبية جديدة أكثر أهمية وربما تغير الحياة، بما في ذلك التهاب الدماغ، والنوبات، والسكتة الدماغية.

قامت دراسة COVID-CNS بتحليل عينات من أكثر من 800 مريض تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بـCOVID-19 من جميع أنحاء إنجلترا وويلز، نصفهم يعانون من حالات عصبية جديدة.

هنا قاس الباحثون علامات إصابة الدماغ، وبروتينات التهابات المصل (السيتوكينات)، والأجسام المضادة، وبروتينات إصابة الدماغ (الدبقية العصبية).

يُظهر تحليل هذه العناصر أنه خلال المرحلة الحادة، عندما تتطور الأعراض بسرعة، هناك إنتاج بروتينات التهابية رئيسية وعلامات إصابة الدماغ، ولكن من المثير للدهشة أن هناك دليلًا حيويًا قويًا مستمرًا على إصابة الدماغ (الدبقية العصبية) في كوفيد-19 حتى بعد أشهر من الخروج من المستشفى. مستشفى.

والأهم من ذلك، كان هذا أكثر وضوحًا في المرضى الذين يعانون من خلل وظيفي عصبي في المرحلة الحادة من المرض، واستمر في مرحلة الشفاء لدى المرضى الذين عانوا من مضاعفات عصبية حادة.

وترتبط علامات الالتهاب باستجابات مناعية غير طبيعية في المرحلة الحادة من المرض، ويشير الباحثون إلى أن هذه قد تمثل أهدافًا لعلاج كوفيد-19 وغيره من الالتهابات التي تسبب خللًا حادًا في الدماغ.

وقال البروفيسور مايكل: «تظهر دراستنا أن علامات إصابة الدماغ موجودة في أشهر الدم بعد كوفيد-19، وخاصة في أولئك الذين أصيبوا بمضاعفات دماغية ناجمة عن كوفيد-19، مثل الالتهاب أو السكتة الدماغية، بالرغم من حل الاستجابة الالتهابية».

وأضاف: «يشير هذا إلى احتمال استمرار الالتهاب والإصابة داخل الدماغ نفسه، وهو ما قد لا تكتشفه اختبارات الدم الخاصة بالالتهاب».

وقال رئيس قسم العدوى السريرية وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة، البروفيسور أراس كاديوغلو: «حددت هذه الدراسة الجديدة المهمة علامات إصابات الدماغ المستمرة لدى أولئك الذين أصيبوا بمضاعفات عصبية أثناء فيروس كورونا، حتى بعد مرور أشهر على خروجهم من المستشفى».

وأضاف: «يعمل فريق بقيادة البروفيسور بنديكت مايكل وزملاؤه الآن على فهم ما يعنيه هذا بالنسبة للوظيفة الإدراكية والاستقلالية والتعافي لدى المصابين».