الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

احذر.. إهمال علاج الخصية المعلقة بعد الولادة ينتج عنه أمراض سرطانية

الأربعاء 03/يناير/2024 - 02:00 م
الإصابة بالخصية المعلقة
الإصابة بالخصية المعلقة


قال الدكتور محمد القصري، استشاري جراحة الذكورة والعقم، إن الخصية المعلقة تعني عدم وجود الخصية في مكانها التشريحي الطبيعي، والجدير بالذكر أن الخصية توجد تشريحيا خارج الجسم، نظرا لاحتياجها درجة حرارة معينة يتم من خلالها تكوين الحيوانات المنوية، والسبب التاني المرتبط بوضعها خارج الجسم هو تمتعها بالحماية من خلال تكوين جدار خارجي وخلايا وعضلات تحافظ عليها على عكس نموها في المكان غير الطبيعي المخصص لها المتعلق بالخصية المعلقة. 

الخصية المعلقة

فسر الدكتور القصري، كل ما يتعلق بـ الخصية المعلقة في بداية حديثه شارحا أن تكوين الخصية الطبيعية يحتل مساحة كبيرة من جدار البطن العلوي الخلفي ثم ينزل في كيس الصفن أثناء الفترة الأخيرة من الحمل، وهناك عدة عوامل تتحكم في التكوين الطبيعي للخصية كمعدل هرمون الذكورة، ضغط البطن على الرحم، مبينا أن كثير من الأهالي تغفل عن علاج هذه المشكلة الصحية في حين أن هناك أهمية كبيرة تتعلق بالتشخيص المبكر لهذه الحالات المرضية المرتبطة بالخصية المعلقة التي يعاني منها الأطفال، حيث ينتج عنها تلقي العلاج والتدخل الجراحي لحلها في وقت مبكر.  

إهمال علاج الخصية المعلقة

أوضح استشاري جراحة الذكورة، أن هناك حالات يصادفها الأطباء المتخصصين تفوق عمر الطفولة وتأتي في مرحلة الثلاثينات تشكو من الخصية المعلقة وهنا تكون فقدت تماما نتيجة التأخير، وبالتالي يعاني من عدة مضاعفات ناتجة عن عدم وجود الخصية بمكانها الطبيعي وأولها ما يتعلق بتكوين الحيوانات المنوية التي تتمتع خلاياها بالحساسية الشديدة اتجاه درجة الحرارة وهنا نجدها تعرضت للتلف، وهذا التلف يبدأ في التصاعد بعد شهور من الولادة، لذا ينبغي التدخل الجراحي السريع لهذه الحالات المرضية كحد أقصي بعد الستة شهور من الولادة حتى عمر السنتين. 

حماية الخصية

أضاف الدكتور محمد القصري، كما تتسبب عدم حماية الخصية في التعرض إلى أمراض سرطانية ترتبط بالخصية نظرا لإهمال علاج الخصية المعلقة واستشارة الطبيب المتخصص الذي يوضح نوع الخصية هل معلقة أم مطاطية مما يساعد في كشف العلاج المناسب، مردفا أن الخصية المعلقة تعني عدم استقرارها في المكان الطبيعي وعدم سيرها بالمسار الطبيعي الذي يبدأ من جدار البطن مرورا بالقناة الإربية حتى ترتكز بكيس الصفن بل نجد الخصية المعلقة تتوقف بوسط هذا المسار، وأهمية التشخيص المبكر أيضا تكمن في معرفة مكان ارتكاز الخصية المعلقة هل توجد في البطن ونسبة ارتكاز الخصية المعلقة بها تقرب من 25% أم بالقناة الإربية ونسبة الارتكاز بها 85%، قائلا إن معايير الاختلاف بينها وبين الخصية المطاطية التي تعتبر مرتجعة ومن السهل شدها وتغيير وضعها على عكس الخصية المعلقة التي تستقر في مكانها ولا يمكن شدها وتغيير وضعها تتمثل في معرفة التاريخ المرضي الخاص بالعائلة.