الأربعاء 01 مايو 2024 الموافق 22 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

السبب الرئيسي للعمى.. أدوات جديدة لاكتشاف الضمور البقعي المرتبط بالعمر AMD

الإثنين 08/يناير/2024 - 02:00 م
الضمور البقعي المرتبط
الضمور البقعي المرتبط بالعمر


يعد الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) مرضا شائعا للشيخوخة وسببا رئيسيا للعمى لدى كبار السن، بالرغم من أنه يمكن الوقاية من العمى إذا تم علاج هذا المرض مبكرا.

لا يمكن علاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) المتقدم إلا في نحو 15% من الحالات عن طريق حقن الأدوية مباشرة في العين، وهو أمر مرهق ومكلف للمرضى وعائلاتهم، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

تطوير أدوات الوقاية

إن تطوير أدوات الوقاية أو الكشف المبكر يمكن أن يحسن بشكل كبير فرص تجنب المرض المتقدم وسيساعد مرضى الضمور البقعي المرتبط بالعمر في الحفاظ على نوعية الحياة لفترة أطول.

قام باحثو فاندربيلت، بالتعاون مع باحثين من جامعة ألاباما في برمنجهام، وجامعة دلفت للتكنولوجيا، ومستشفى جامعة بون، وMolecular Horizon بتطوير بروتوكولات جديدة لدراسة المسارات الجزيئية التي قد تكون مهمة في شبكية العين المتقدمة في السن وما قد يسبب تكوينها، من الرواسب في العين التي تمنح مخاطر عالية لـ الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD).

نُشرت الدراسة التي تحمل عنوان «Lysolipids بشكل بارز في رواسب الدروزينويد تحت الشبكية، وهو النمط الظاهري عالي الخطورة في الضمور البقعي المرتبط بالعمر»، في مجلة Frontiers in Ophthalmology.

وقال كيفين شي، الباحث الرئيسي في هذه الورقة: «تم دراسة رواسب تسمى دروسين، وجدت في عيون المرضى الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، لمدة 150 عاما».

وأضاف: «من ناحية أخرى، تم عرض رواسب الدروزينويد تحت الشبكية أو SDD - المعروفة أيضًا باسم الجرعات الكاذبة الشبكية - لأول مرة من خلال دراسات علم الأمراض في الثمانينيات، ولم يتم تقدير تكرار هذه الرواسب وعلاقتها القوية بالمرض المتقدم حتى آخر 15 عامًا».

إن وجود SDD في العيون، على الرغم من أنه يدل على مرحلة مبكرة من تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، إلا أنه قد يؤثر على نتائج العلاج إذا لم يتم تشخيصه بشكل صحيح.

لفهم SDD بشكل أفضل، استخدم Schey، أستاذ الكيمياء الحيوية ونائب مدير مركز أبحاث قياس الطيف الكتلي، وزملاؤه قياس الطيف الكتلي للتصوير إلى جانب التعلم الآلي الآلي لتحليل مكوناتهم الجزيئية.

بالإضافة إلى ذلك، طور الباحثون طريقة قياس الطيف الكتلي الترادفي للسائل عالي الأداء النانوي لتوفير تحليل عالي الحساسية للدهون في عينات صغيرة جدًا مثل SDD في أقسام شبكية العين الرقيقة.

توفر الدراسة البيانات الأولى والأكثر شمولًا حتى الآن حول تكوين SDD وأسفرت عن تحديد مكون بارز: الليسولبيدات، وهي جزيئات متخصصة مهمة لتخليق وتفكيك أغشية الخلايا لخلايا الشبكية مثل المستقبلات الضوئية (الخلايا التي تبدأ رؤية).

أظهرت دراسات إضافية باستخدام تقنيات الفحص المجهري الكلاسيكية التفاصيل المورفولوجية لأصغر وأقدم الآفات وحددت إنزيمًا مهمًا في تكوين الليسولبيدات.

تشير وفرة الليسولبيدات في SDD إلى إعادة تشكيل الدهون أو تدهورها في تكوين الرواسب.

ومع ذلك، بالإضافة إلى تقديم أدلة حول تكوين SDD ووظيفته، فإن تطوير هذه البروتوكولات سيسمح للباحثين - وآخرين حول العالم - بفحص SDD وآفات الشبكية الأخرى وربما تحديد مسارات جزيئية إضافية حاسمة لتطوير الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD).

كان التعاون بين المؤسسات مهمًا جدًا لهذه الدراسة.

قدمت جامعة ألاباما في برمنجهام تقييمًا نسيجيًا وإمكانية الوصول إلى أنسجة العين البشرية المحفوظة حديثًا لضمان إجراء التحليلات المجهرية والجزيئية الأكثر دقة.

قام MSRC، الذي أنشأ مؤخرًا أول مركز امتياز أساسي لقياس الطيف الكتلي بالتعاون مع Bruker Daltonics، بتوفير أحدث المعدات والخبرة اللازمة لجميع جوانب معالجة العينات وقياس الطيف الكتلي للتصوير.

قامت جامعة دلفت للتكنولوجيا بتطوير وتنفيذ استراتيجيات التعلم الآلي للمساعدة في تحليل الكمية الهائلة من بيانات قياس الطيف الكتلي المتولدة. قدم مستشفى جامعة بون وMolecular Horizons عينات إضافية من الأنسجة وأدوات تحليل البيانات، على التوالي.

وقال شي: «لم تكن هذه الدراسة ممكنة لولا اجتماع جميع المتعاونين، لقد جلب كل فريق، وخاصة مختبرات كريستين كورسيو في UAB وراف فان دي بلاس في دلفت، مهارات وأدوات تكميلية سمحت لنا بنقل هذه الدراسة بنجاح من الفكرة إلى التنفيذ».

من هنا، سيواصل شي وفريقه من الباحثين في فاندربيلت البحث في بيانات قياس الطيف الكتلي والتخطيط لاختبار الفرضيات الناتجة عن نتائج هذه الدراسة.

وقال شي: «سنواصل أيضًا تحسين أساليبنا في الكيمياء التحليلية لتوسيع المعلومات المتاحة حول المراحل المبكرة من الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) للمجتمع العلمي».

وأَضاف: «نأمل، بالإضافة إلى دراساتنا المستمرة، أن يقوم باحثون آخرون باختبار الآليات البيولوجية المرتبطة بتكوين الرواسب وإيجاد طرق جديدة لمنعها أو علاجها».