الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

خطوة فعّالة.. تطورات جديدة بشأن علاج سرطان المبيض

الإثنين 15/يناير/2024 - 04:45 م
سرطان المبيض
سرطان المبيض


استخدمت دراسة حديثة تحليل البيانات الضخمة متعدد الأوميات، لفحص التغيرات في التعبير الجيني عندما تصبح الخلايا المأخوذة من قناة فالوب البشرية سرطانية.

بعد تحديد خلل التنظيم في العديد من مسارات الإشارات البيولوجية، تمكن الباحثون، بقيادة هيدينوري ماشينو في مركز RIKEN لمشروع الذكاء المتقدم (AIP) والمعهد الوطني لأبحاث السرطان في اليابان، من التنبؤ بعلاج فعال واختباره، مع نتائج واعدة.

سرطان المبيض

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، يعد سرطان المبيض أحد أكثر أنواع السرطان تحديًا التي تؤثر على الجهاز التناسلي للأنثى، حيث يعتبر سرطان المبيض المصلي عالي الجودة (HGSOC) هو الأكثر فتكًا.

هذا النوع من السرطان، مثل كثير من الأنواع الأخرى، لا ينجم عن طفرة واحدة، مما يزيد من صعوبة علاجه.

لهذا السبب، بدلًا من النظر إلى تسلسل الحمض النووي، ركز الفريق على الملامح اللاجينية - مفاتيح التشغيل/الإيقاف داخل نوع معين من الخلايا التي تؤثر على التعبير الجيني، وفي هذه الحالة، تؤدي إلى تكوين الورم.

ينشأ HGSOC في قناة فالوب، وتكون الحالات الأكثر صعوبة غير مستجيبة للعلاج الكيميائي.

ركز الباحثون على هذا النوع من الأورام باستخدام خلايا مشتقة من الخلايا الظهارية البشرية لقناة فالوب، والتي زرعوها في ظروف مختلفة ودرسوها باستخدام تحليل omics تكاملي خاص.

يقول ماشينو: «يدمج هذا التحليل ويحلل كمية هائلة من البيانات من تقنيات متعددة عالية الإنتاجية، بما في ذلك تسلسل ATAC وChIP وRNA، للحصول على فهم شامل للأنظمة البيولوجية المعقدة».

تنبأ تحليل متعدد الأوميكس بأن العوامل المحددة التي تتحكم في التعبير الجيني تتصرف بشكل غير طبيعي أثناء تكون الأورام، فقط عندما تتحول الخلايا من كونها طبيعية إلى خلايا سرطانية.

تم اختبار هذه التنبؤات من خلال مقارنة مستويات البروتين بين الخلايا الطبيعية والسرطانية.

ثبتت التوقعات، ووجد الباحثون أن بعض البروتينات، المعروفة باسم مجمع AP-1، كانت نشطة بشكل مفرط في الخلايا السرطانية.

تلعب هذه البروتينات دورًا في تحفيز نمو وانتشار الخلايا السرطانية.

بالإضافة إلى ذلك، وجد أن مجموعة أخرى من البروتينات، عائلة GATA، والتي تساعد عادة في التحكم في سلوك الخلية، أقل فعالية في الخلايا السرطانية.

وحدد التحليل أيضًا جينات معينة -MAF، وGATA6، وDAB2- التي تلعب دورًا حاسمًا في السيطرة على نمو السرطان.

في المراحل المبكرة من تكون الأورام، تم قمع هذه الجينات جينيًا، مما ساهم في تكوين الورم.

ومن خلال فهم كيف أدى قمع هذه الجينات إلى الخلل الوظيفي، تمكن الباحثون من استنتاج إجراء مضاد.

يقول ماشينو: «لقد أدركنا أن السبب هو الإفراط في تنشيط بروتين Ras نتيجة لتثبيط الجينات اللاجينية، واعتقدنا أن الدواء الذي يمكنه منع الأحداث في هذا المسار من شأنه أن يعكس هذا الاتجاه».

عند اختبارهم باستخدام دواء trametinib، وهو دواء قابل للتطبيق سريريًا ويمكنه تثبيط إشارات Ras، لاحظوا علامات التحكم اللاجيني الطبيعي، بما في ذلك إزالة قمع MAF وDAB2.

تُسمى الأدوية مثل trametinib بمثبطات MEK، وتتوقع هذه الدراسة أنها يمكن أن تكون فعالة في الوقاية من تكون الأورام في سرطان المبيض.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون MAF وGATA6 وDAB2 المكبوتة مؤشرات حيوية مفيدة.

وقال ماشينو: «إن المؤشرات الحيوية لـ HGSOC التي اكتشفناها لديها القدرة على استخدامها للكشف المبكر عن سرطان المبيض، وتشير النتائج أيضًا إلى أساليب علاجية جديدة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على المجتمع».