الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يعد سوء التغذية سببا رئيسيا للإصابة بـ السل؟

الثلاثاء 16/يناير/2024 - 03:30 م
 الإصابة بالسل
الإصابة بالسل


يعد السل (TB) هو المرض المعدي القاتل الرئيسي في جميع أنحاء العالم، حيث بلغ عدد حالات الإصابة به 10.6 مليون حالة و1.6 مليون حالة وفاة في عام 2021 وحده.

وتعزى حالة واحدة من كل 5 حالات إصابة بالسل إلى سوء التغذية، أي أكثر من ضعف العدد المنسوب إلى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

كما هو الحال مع فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، يعد سوء التغذية سببًا لنقص المناعة الثانوي، المعروف باسم متلازمة نقص المناعة المكتسب تغذويًا (N-الإيدز).

ومع ذلك، يظل مرض الإيدز هو ابن العم المهمل لفيروس نقص المناعة البشريةالإيدز في الجهود العالمية للقضاء على مرض السل.

سوء التغذية والسل

في ورقة مراجعة بقيادة مادولين دوفينيس، ماجستير في الصحة العامة، باحثون في كلية الطب تشوبانيان وأفيديسيان بجامعة بوسطن جنبًا إلى جنب مع متعاونين من جامعة كورنيل، وجامعة فيرجينيا، والاتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة، ومعهد جواهر لال للتعليم الطبي بعد التخرج وقد استعرضت الأبحاث عقودًا من البيانات وأوضحت أن مرض الإيدز، مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، يستحق أيضًا اهتمامًا خاصًا في الجهود المبذولة للقضاء على مرض السل.

وقال المؤلف المقابل براناي سينها: «بينما كانت هناك تطورات تكنولوجية مهمة للكشف عن مرض السل وعلاجه، فإن تفسيرنا للأدبيات الموجودة هو أننا لن نكون قادرين على إجراء تغييرات جوهرية في معدلات الإصابة بالسل والوفيات دون اتخاذ إجراءات بشأن سوء التغذية».

وبعد قراءة أكثر من 75 ورقة بحثية عن التغذية والسل، روى الباحثون بإيجاز تأثير الإجراءات المتعلقة بـ فيروس نقص المناعة البشرية على جائحة السل العالمي.

وأشار الباحثون إلى أن سوء التغذية هو السبب الرئيسي لـ نقص المناعة في جميع أنحاء العالم.

وقال سينها، وهو أيضًا طبيب أمراض معدية في مركز بوسطن الطبي: «الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالسل».

وأضاف: « يمكننا الاستفادة مما نعرفه بالفعل عن سوء التغذية لمساعدتنا في اكتشاف السل وعلاجه والوقاية منه».

في حين يعتقد الباحثون أنه من الملح الاستمرار في تطوير أدوات أحدث، لا ينبغي أن تقتصر الأساليب على مجال الطب الحيوي.

على سبيل المثال، وجدت دراسة مدرجة في مراجعتهم أن حالات الإصابة بالسل بين الاتصالات المنزلية للأشخاص المصابين بالسل انخفضت بنسبة 40% من خلال تزويدهم بسلة غذائية رخيصة الثمن.

وتابع سينها: «من المهم أن يفهم الجمهور العادي أن مرض السل ليس مجرد مرض طبي؛ بل هو مرض اجتماعي، ويجب أن تدرك جهودنا الرامية إلى القضاء على هذا الأمر».

ووفقا للباحثين، فإن العمل على مكافحة سوء التغذية سيكون له فوائد عديدة تتجاوز مرض السل أيضا.

ويستكشف الباحثون من خلال ورقتهم فكرة الاستفادة من التدخلات الغذائية للكشف عن مرض السل والوقاية منه وعلاجه بشكل أكثر فعالية.

ويعتقد الباحثون أيضا أن هذه الورقة ستساعد المدافعين والأطباء وصانعي السياسات والناخبين على التفكير بشكل مختلف حول إدارة الأشخاص المصابين بالسل بالإضافة إلى الاستثمارات الصحية العالمية اللازمة للقضاء عليه.