الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

آثار مدمرة.. دراسة تكشف التأثير الدائم للتدخين على الجهاز المناعي

الخميس 15/فبراير/2024 - 04:30 م
التدخين
التدخين


يعد التدخين خطرًا على الصحة العامة على مستوى العالم، وهو معروف بآثاره الضارة على الجسم، حيث يتسبب في تلف الرئتين والقلب والأعضاء الحيوية الأخرى. تحدد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الرئة والسكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) من بين المخاطر الصحية العديدة المرتبطة بالتدخين. 

ومع ذلك، تشير دراسة جديدة نشرت في مجلة "الطبيعة" إلى أن آثار التدخين تمتد إلى ما هو أبعد من هذه الأمراض الجسدية، حيث تؤثر على قدرة الجسم على مكافحة العدوى لسنوات، حتى بعد توقف الشخص عن التدخين.

التأثير المستمر على الاستجابة المناعية

وكشفت الدراسة التي أجراها معهد باستور أن التدخين يعطل آليات المناعة الفطرية والتكيفية. تزداد الاستجابة الالتهابية لدى المدخنين، ويضعف نشاط بعض الخلايا المشاركة في الذاكرة المناعية. 

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن التأثير على المناعة التكيفية وجد أنه يستمر لمدة 10 إلى 15 سنة بعد التوقف عن التدخين. هذا الاكتشاف، الذي يربط آثار التدخين طويلة المدى على الاستجابات المناعية للاختلافات في مثيلة الحمض النووي، له آثار حاسمة لفهم تأثير التدخين على مناعة الأفراد الأصحاء وأولئك الذين يعانون من أمراض مختلفة.

تأثيرات التدخين المستمرة على إنتاج السيتوكين

ومن النتائج الأساسية الأخرى للدراسة أن آثار التدخين على الاستجابة المناعية التكيفية استمرت لسنوات عديدة بعد الإقلاع عن التدخين. وقد تجلى ذلك من خلال التغير في مستويات السيتوكينات التي تم إطلاقها بعد الإصابة أو غيرها من التحديات المناعية. وجد أن التدخين يسبب تغيرات جينية، مما يؤثر على السيتوكينات واستجابتها للتحديات المناعية. ويشير هذا إلى أن آثار التدخين الضارة على الاستجابات المناعية أطول بكثير مما كان معروفا من قبل.

العوامل الرئيسية التي تؤثر على الاستجابات المناعية

تم تحديد التدخين ومؤشر كتلة الجسم (BMI) وعدوى الفيروس المضخم للخلايا الكامنة كعوامل رئيسية تؤثر على الاستجابات المناعية. يمكن أن تستمر آثار التدخين على المناعة التكيفية لمدة تصل إلى 15 عامًا بعد الإقلاع عن التدخين. ويعزى ذلك إلى التغيرات اللاجينية في مثيلة الحمض النووي التي تغير التعبير الجيني المشارك في استقلاب الخلايا المناعية. يمكن أن تساعد هذه الرؤية في فهم ارتباط التدخين بأمراض المناعة الذاتية بشكل أفضل.