الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج مذهلة للعلاج بالخلايا التائية ضد الأورام الميلانينية الجلدية والنادرة

الإثنين 19/فبراير/2024 - 12:15 ص
سرطان الجلد
سرطان الجلد


تمكن العلماء في مركز جونسون الشامل للسرطان التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس من بناء وإثبات الفعالية المحتملة للعلاج المناعي الجديد، القائم على مستقبل المستضد الخيميري (CAR).

هذا العلاج مصمم خصيصًا لعلاج المرضى الذين يعانون من أنواع فرعية جلدية ونادرة من سرطان الجلد، وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

العلاج بخلايا CAR T

يستخدم العلاج بخلايا CAR T نسخًا معدلة وراثيًا من الخلايا المناعية للمريض لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها.

وقد أدى هذا النوع من العلاج إلى إحداث تحول في مجال السرطان، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السرطان الذي يصعب علاجه.

يستخدم النهج الجديد، الموصوف في مجلة Nature Communications، خلية CAR T مصممة للتعرف على الخلايا ذات المستويات العالية من TYRP1 ومهاجمتها، وهو بروتين موجود على سطح خلايا سرطان الجلد.

ووجد الفريق أن خلايا CAR T المهندسة يمكنها القضاء بشكل فعال على الخلايا السرطانية في الاختبارات قبل السريرية دون التسبب في آثار جانبية حادة.

قالت كريستينا بويج سوس، أستاذ مساعد في الطب في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وكبيرة مؤلفي الدراسة: «إن أحد أكبر التحديات في علاجات الخلايا التائية CAR هو ندرة الأهداف المناسبة للورم».

وأضافت: «بينما تم استهداف TYRP1 سابقًا في التجارب السريرية باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، فإن هذا النهج الجديد يسخر قوة العلاج بخلايا CAR T وأدى إلى استجابات جيدة جدًا ضد الأورام، مما يحسن الفعالية الشاملة للعلاج».

وبالرغم من نجاح حصار نقاط التفتيش المناعية، فإن عددًا كبيرًا من المرضى المصابين بالورم الميلانيني إما لا يستجيبون بشكل جيد أو يتعرضون للانتكاس بعد النجاح الأولي.

يستكشف العلماء طرقًا جديدة لإنشاء علاجات أكثر دقة وفعالية.

علاوة على ذلك، تمثل الأنواع الفرعية النادرة من سرطان الجلد تحديات إضافية بسبب مقاومتها للعلاجات القياسية، بما في ذلك العلاجات المناعية مثل حصار نقاط التفتيش المناعية.

لإيجاد طرق أفضل لاستخدام العلاج المناعي بالخلايا CAR T لعلاج سرطان الجلد، بحث الفريق أولًا عن مستضد يمكن استخدامه لاستهداف البروتين الذي يتم التعبير عنه على سطح الخلايا السرطانية، ولكنه يظهر تعبيرًا أقل في الخلايا الطبيعية.

من خلال تحليل 3 مجموعات مختلفة من بيانات سرطان الجلد، حددوا TYRP1، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تخليق الميلانين، ويكون تعبيره السطحي أكثر وضوحًا في خلايا سرطان الجلد مقارنة بالأنسجة الطبيعية.

ووجدوا أن ما يقرب من 30% من المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد الجلدي يعانون من زيادة مفرطة في التعبير عن TYRP1.

والأهم من ذلك، أن نسبة الإفراط في التعبير كانت أعلى في المرضى الذين يعانون من الأورام الميلانينية النادرة.

أظهر الباحثون أن 60% من المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد في الأطراف والأغشية المخاطية وحوالي 90% من المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد في العنبية يفرزون TYRP1 بشكل مفرط.

وقال بويج سوس، وهو عضو في مركز جونسون الشامل للسرطان التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومركز إيلي وإديث للطب التجديدي وأبحاث الخلايا الجذعية في جامعة كاليفورنيا: «هذا البروتين موجود داخل الخلايا، لكن جزءًا صغيرًا يصل إلى غشاء البلازما كجزء من النقل الحويصلي للخلية ويتم الالتقام مرة أخرى بعد فترة قصيرة من الزمن، وأثناء وجوده على سطح الخلية، يصبح هدفًا لـ CAR T».

للتحقيق في الهدف الجديد المحتمل، صمم الفريق بناء CAR يستهدف على وجه التحديد الخلايا ذات التعبير المرتفع لـ TYRP1 ثم اختبر خلية CAR T المصممة حديثًا في أنواع مختلفة من نماذج سرطان الجلد.

ومن خلال هذا التصميم، وجدوا أن خلايا CAR T قضت على الخلايا السرطانية تمامًا في كل من خطوط الخلايا والنماذج الحيوانية، وعرضت نتائج واعدة دون إحداث سمية أو التسبب في آثار ضارة تتعلق بالعلاج.

وقال بويج سوس: «تمهد هذه النتائج قبل السريرية الطريق للتجارب السريرية، حيث يمكن اختبار علاج خلايا CAR T التي تستهدف TYRP1 في المرضى الذين يعانون من جميع أنواع الأورام الميلانينية المختلفة، وإذا ثبت أن هذا العلاج آمن وفعال في التجارب البشرية، فإنه يمثل آفاقًا مثيرة للتقدم المستقبلي في مكافحة السرطان».

ويخطط فريق البحث للمضي قدمًا في تجربة سريرية لتقييم سلامة العلاج وفعاليته في علاج المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد.