الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن النتائج طويلة المدى بعد سوء التغذية الحاد في مرحلة الطفولة.. احذريها

الإثنين 19/فبراير/2024 - 01:30 ص
سوء التغذية الحاد
سوء التغذية الحاد في مرحلة الطفولة


أجرى فريق من الباحثين دراسة النتائج طويلة المدى على الأطفال، نتيجة لسوء التغذية الحاد خلال مرحلة الطفولة.

تم نشر النتائج الجديدة من إحدى الدراسات القليلة التي أبلغت عن نتائج صحية طويلة المدى للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في مجلة لانسيت لصحة الطفل والمراهقين.

تحمل هذه الورقة عنوان «النتائج طويلة المدى بعد سوء التغذية الحاد في مرحلة الطفولة لدى المراهقين في ملاوي (LOSCM): دراسة أترابية رصدية مستقبلية».

تابعت هذه الدراسة الأترابية الاستباقية مجموعة من الأطفال الملاويين لمدة 15 عامًا بعد علاجهم في المستشفى بسبب سوء التغذية الحاد في مرحلة الطفولة، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

تقارن الدراسة النتائج الصحية لهذه المجموعة (الآن في سنوات المراهقة والشباب) مع إخوتهم وأقرانهم من نفس العمر من مجتمعاتهم الذين لم يصابوا بسوء التغذية الحاد عندما كانوا أطفالًا.

ويدعو الباحثون إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذ الأرواح على المدى القصير، وضمان صحة ونمو ورفاهية الأطفال الذين نجوا من نوبات سوء التغذية في وقت مبكر من حياتهم على المدى الطويل.

لم يتمكن سوى عدد قليل جدًا من الدراسات الأخرى من تتبع مجموعة معرضة للخطر مثل هذه على مدى فترة زمنية طويلة.

ومع ظهور سوء التغذية حاليًا في الأخبار في العديد من البلدان وحصول الموضوع على اهتمام كبير بعد إصدار المبادئ التوجيهية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية بشأن سوء التغذية في يوليو 2023، فإن المشروع يأتي في الوقت المناسب ويحظى بأهمية خاصة.

قام الباحثون، بقيادة جامعة ليفربول والعمل في شراكة مع عدد من المتعاونين بما في ذلك كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وبرنامج ملاوي-ليفربول ويلكوم ترست للأبحاث السريرية وجامعة كاموزو للعلوم الصحية في ملاوي، بمتابعة والتحقيق في النتائج الصحية لـ168 مراهقًا يعانون من سوء التغذية الحاد السابق في مرحلة الطفولة، إلى جانب 123 شقيقًا و89 مراهقًا من المجتمع دون أن يعانون من سوء تغذية حاد سابق.

نتائج الدراسة

بشكل عام، لخص الباحثون أن عددًا كبيرًا جدًا من أولئك الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في مرحلة الطفولة ماتوا في السنوات التي تلت الخروج من الرعاية، وأن الناجين لديهم آثار سلبية مستمرة تتمثل في انخفاض الطول واحتمال انخفاض القوة مقارنة بأولئك الذين لم يعانون من سوء التغذية الحاد السابق.

ومع ذلك، أظهر الناجون نموًا «لحاقًا» في مرحلة الطفولة وما بعدها، مما يوفر التفاؤل بشأن التعافي المستمر من عجز الطول بعد العلاج.

يقترح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية دعم التغذية والصحة والرفاهية لأولئك الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في مرحلة الطفولة بعد الخروج من الرعاية، والحاجة إلى معالجة ظروف الحياة المعاكسة طوال مرحلة الطفولة المبكرة والمراهقة.

وقال الدكتور ماركو كيراك من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: «بينما كنا سعداء برؤية صحة ونمو الناجين من سوء التغذية لدى الأطفال منذ عام 2006/2007، يبدو أنه يواكب الأشقاء وأقرانهم في المجتمع، إلا أنه من الضروري لرؤية هذه النتائج في السياق».

وأضاف: «تم إدخال أكثر من 1000 طفل في البداية إلى برنامجنا لعلاج سوء التغذية الحاد، وتوفي الكثير منهم داخل البرنامج وفي الأشهر والسنوات التالية، ومن ثم، فمن المأساوي بشكل خاص أن العالم لم يتقدم كثيرًا منذ تلك الأزمة الغذائية قبل 15 عامًا، مع تغير المناخ في ظل الأزمات والصراعات، هناك ملايين الأطفال الذين يعانون حتى اليوم من الجوع وسوء التغذية».

وتابع: «هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، ليس فقط لإنقاذ الأرواح على المدى القصير، ولكن لضمان الصحة والنماء والرفاهية على المدى الطويل لأي ناجين، ويجب ألا يُنظر إلى الوقاية من سوء التغذية لدى الأطفال وعلاجه على أنها تكلفة، بل كاستثمار، من أجل مستقبل الأفراد والمجتمعات والدول بأكملها».

وقال الباحث الرئيسي، الدكتور أمير كيرولوس من جامعة ليفربول وملاوي-ليفربول-ويلكوم ترست: «إن الوقاية والتعرف المبكر وعلاج سوء التغذية الحاد لدى الأطفال ينقذ الأرواح، وتظهر دراستنا أهمية معالجة العوامل السلبية الأخرى إلى جانب علاج الحالات الشديدة».

وبالرغم من أن هذه المجموعة لم تجد دليلًا قويًا على ضعف الإدراك أو ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن المجموعة لا تزال شابة ويوصي الباحثون بضرورة إجراء مزيد من الأبحاث في ملاوي وعبر البيئات الأخرى لفهم المخاطر الصحية طويلة المدى بشكل أفضل مع نموها لاحقًا. مرحلة البلوغ.

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث والاستثمار في تحسين الظروف المنزلية والحياة لأولئك الذين يعانون من الشدائد لتحسين النتائج الصحية طويلة المدى لملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم الذين يعانون حاليًا من سوء التغذية.