الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل أعراض ارتجاع المريء مرتبطة بالوسواس؟.. علاقة وهمية

الثلاثاء 23/أغسطس/2022 - 06:45 ص
هل هناك أعراض ارتجاع
هل هناك أعراض ارتجاع المرئ مرتبطة بالوسواس؟


قد يسأل البعض هل أعراض ارتجاع المريء مرتبطة بالوسواس؟ ؛ إذ يعد ارتجاع المريء من أكثر الأمراض المنتشرة التي لها أسباب متعددة وتختلف من شخص لآخر، والاسم المتداول لارتجاع المريء هو "حرقة المعدة" وعادة ما يصاحبه ألم أسفل عظمة الصدر، فهيا بنا نتعرف هل أعراض ارتجاع المريء مرتبطة بالوسواس؟، وماهي أسباب ارتجاع المريء وطرق علاجه.

هل هناك أعراض ارتجاع المريء مرتبطة بالوسواس؟

هيكل مجسم يوضح مكان المريء بالجسم


ولمعرفة إجابة سؤال هل هناك أعراض ارتجاع المريء مرتبطة بالوسواس؟ فعلى الرغم من أنه في الغالب ما تكون العلاقة بين ارتجاع المريء والوسواس علاقة وهمية لا أساس لها، فقد أجريت العديد الدراسات والأبحاث العلمية والطبية لتحديد الصلة بين ارتجاع المريء والوسواس القهري، فهل من أحد عوامل ارتجاع المريء الشعور بالقلق والاضطرابات النفسية؟

أثبتت الدراسات أنه لا توجد علاقة أكيدة بين ارتجاع المريء والوسواس، مشيرة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على هذه العلاقة رسميا في مجال الطب، إذ إن هناك عدة أفكار خارجية مثل: القلق والخوف والاضطرابات النفسية التي قد تسيطر على الإنسان، ومن ثم جعله أكثر عرضة لمرض الوسواس القهري، ويكون من بين هذه الوساوس الشعور بارتجاع المريء، ولكن نادرًا ما يصاب الإنسان بمشكلة ارتجاع المريء نتيجة المعاناة من بعض الاضطرابات النفسية. 
 أكدت الأبحاث العلمية الطبية أن المرض النفسي يكون له تأثير على كافة أجهزة جسم الإنسان، ومنها الجهاز الهضمي المسئول عن ارتجاع المريء، ومع ذلك لا يمكننا أن نربط بين الوسواس ومرض ارتجاع المريء أو حرقة المعدة.
جدير بالذكر أن  العلماء قد توصلوا عقب إجراء العديد من الدراسات العلمية التي حصر لها، إلى أن هرمون الكوليسيتوكينين الذي يفرز من خلايا غشاء الاثني عشر، عبر الإشارات التي ترسلها الخلايا العصبية بالمخ، يقوم بالربط بين اضطرابات الجهاز الهضمي والقلق المستمر بالجهاز العصبي.
كما يشار إلى أن هاك بعض الأمراض النفسية والعصبية التي قد تؤدي إلى ارتجاع المريء، مثل: الخوف من المرض، وأيضًا القلق، وكذلك زيادة ضربات القلب، وتشنج العضلات، عدم القدرة على التركيز أو النوم، الضيق أو السرعة في التنفس، وأخيرًا فقدان الوعي، ورعشة الجسم.

أعراض ارتجاع المريء 


ومن أبزر أعراض ارتجاع المريء، والتي غالبا ما تصاحبه والأكثر شيوعًا بين المرضي نذكر الآتي:
•  التعرض لنوبات من السعال الجاف.
• والشعور بحرقة من الصدر التي تصل إلى الحنجرة.
•  صعوبة بلع الطعام.
• التجشؤ.
• الشعور بوجع شديد في المعدة، لاسيما بالظهر خلف عظمة الصدر.
• الإحساس بطعم حامض في الفم.
• التعرض في بعض الحالات للغثيان، وأحيانًا القيء.
وعندما تكرر هذه الأعراض لدى المريض، فقد يتعرض المريض لبعض المضاعفات مثل: قرحة المعدة، أو ضيق المريء، وكذلك الالتهاب الحاد في المريء، ومن ثم الإصابة بمتلازمة باريت أي تحور في خلايا بطانة المريء، وهنا يستلزم على المريض التوجه فورا للطبيب لمختص لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب لها.

امرأة تعاني من مشكلة ارتجاع المريء

أسباب ارتجاع المريء
 

وتتعدد أسباب ارتجاع المريء، ولعل من أبرزها، الوزن الوزن الزائد عن الطبيعي، الإفراط في التدخين خلال فترة الحمل، وهناك أسباب أخرى من أهمها:
• قد تكون مصابا بفتق في الحجاب الحاجز.
• تناول بعض الأدوية التي تزيد الحموضة دون استشارة الطبيب المختص.
• تناول كميات كبيرة من الطعام في الوجبة الواحدة.
• تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
• الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والزيوت، وأيضا الأكلات الحارة، والحمضيات.
• كما يضرك أيضًا تناول الطماطم أو الصلصة، أو الكاتشب.
• وكذلك البصل، والثوم.
• بعض المشروبات الغنية بالكافيين مثل: القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
• وتضر الشوكولاتة ومشروب النعناع بارتجاع المريء.    

علاج ارتجاع المريء

رجل عجوز يعاني من ارتجاع المريء

وعن علاج ارتجاع المريء ، فعادة ما يبدأ الطبيب أولا باستخدام أحدث الأجهزة الطبية والتقنيات المتخصصة لاكتشاف اضطرابات الجهاز الهضمي ومنها: الأشعة السينية، ومنظار المريء.
كما يهتم الطبيب بعمل فحص لمعرفة نسبة تركيز الحموضة الموجودة في المريء؛ نتيجة خروجها من معدة المريض.
وعقب التأكد من إصابة المريض بارتجاع المريء، يقوم الطبيب بكتابة روشتة علاجية تحتوي على بعض أدوية مضادات الحموضة، أو أيضا يصف مثبطات إفراز الهيستامين، أو مثبطات البروتون، وكذلك يمكن وصف بعض لأدوية المنشطة للقناة الهضمية؛ وكلها أدوية تستهدف تقليل حموضة المريء.
وهناك بعض الحالات التي تستلزم إجراء عملية جراحية في حال عدم تحقيق العلاج لأية نتائج تحسن من حالة المريض.
وبجانب تناول الأدوية العلاجية، هناك بعض الإرشادات التي يجب أن يتبعها المريض لتخفيف والحد من أعراض ارتجاع المريء ومنها:
• المحافظة على الوزن المثالي.
• الابتعاد عن التدخين.
• عدم تناول الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء والمذكورة أعلاه.
• الحرض تقسيم وجبات الطعام على مدار اليوم، وتناول وجبات صغيرة على فترات متباعدة.
• تناول الطعام قبل النوم بما لا تقل عن 3 ساعات.
• عدم ارتداء الملابس الضيقة؛ تجنبا لحدوث ألم بالمعدة.