السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يقتل الملايين سنويا.. اكتشاف مهم يمهد الطريق لـ علاج السرطان

الإثنين 04/مارس/2024 - 05:19 م
السرطان
السرطان


يعتبر مرض السرطان أحد أبرز الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، إذ تشير التقديرات إلى أنه يؤدي إلى وفاة عشرات الملايين من الأشخاص في مختلف الدول والبلدان كل عام.

وبينما يعاني الإنسان من أنواع مختلفة من السرطان، إلا أن أكثرها شيوعا على الإطلاق سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان البروستاتا.

وهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بـ السرطان، وكذلك زيادة خطر الوفاة بـ السرطان، من أبرزها التدخين، وارتفاع كتلة الجسم، وتعاطي الكحول، وعدم تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات، وقلة ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية، في حين تؤكد منظمة الصحة العالمية أن نحو 30% من حالات الإصابة بـ السرطان، تكون ناجمة عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد.

ويخوض العلماء والباحثون سباقا محموما من أجل التوصل إلى علاجات أكثر فاعلية ضد هذا المرض القاتل، وفي سبيل ذلك، يتم إجراء العديد من الأبحاث والدراسات.

وفي دراسة نشرت في Nature Communications، أعلن باحثو KI عن اكتشاف رائع قد يكون مهما في علاج السرطان.

تتضمن هذه الرؤية الجديدة c-MYC، وهو مكون بروتيني أساسي لتطور مرض السرطان.

يقول الباحث ديلراج لاما، من قسم علم الأحياء الدقيقة، وبيولوجيا الخلية، بمعهد كارولينسكا، والمؤلف الأول للدراسة: «تكشف دراستنا عن جزء يشبه الحرباء في بروتين c-MYC، يتناوب هذا الجزء بين الشكل المفتوح والمغلق، وفي شكله الموسع، يكون البروتين نشطًا، وتتفاعل القطعة مع البروتينات الشريكة وتحفز تطور السرطان، لكن هذا هو الجزء المثير، من خلال قفل هذا الجزء في شكله المضغوط، يمكننا إيقاف وظائف بروتين c-MYC، مما يوفر استراتيجية جديدة لمنع تطور السرطان».

وقالت تقول البروفيسور ماري أرسينيان هنريكسون: «يرتبط c-MYC بمعظم أنواع السرطان، وقد جعل تركيبه الديناميكي من الصعب تصميم أدوية تؤثر على وظيفة البروتين».

وأضافت: «إن التقدم الذي حققناه من خلال تحديد التبديل بين الأشكال النشطة وغير النشطة لـ c-MYC يسمح لنا بترويض (متغير الشكل) هذا من خلال فحص الجزيئات الصغيرة التي إما تكسر الارتباط بالبروتينات الشريكة أو تقفل c-MYC في الشكل غير النشط».

وقال البروفيسور المشارك، مايكل لاندره: «في تعاون متعدد التخصصات حقًا، قمنا بدمج نماذج الكمبيوتر مع التجارب المعملية، وركزنا على c-MYC، البروتين السرطاني الأكثر شهرة، وحددنا بنيته المتغيرة».

وأضاف: «من خلال عمليات المحاكاة، قمنا بتحديد موقع المنطقة المتحولة، ثم استخدمنا قياس الطيف الكتلي والدراسات الخلوية لإظهار أن الجزيء المصمم خصيصًا يمكنه قفل هذه المنطقة في شكل غير نشط، مما يؤدي إلى إغلاق خطوط الاتصال لـ c-MYC، وهي خطوة حاسمة لتطور السرطان العلاجات، ويمكن أيضًا ترجمة هذا النهج إلى بروتينات أخرى، ليس فقط لمحاربة السرطان، ولكن أيضًا لاستهداف البروتينات المماثلة المرتبطة بأمراض أخرى».