دراسة صادمة.. حالات سرطان البروستاتا ستتضاعف بحلول عام 2040
كشفت دراسة حديثة أجرتها لجنة لانسيت والتي تم تقديمها في اجتماع الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية في باريس، أن عدد حالات سرطان البروستاتا سيتضاعف بحلول عام 2040 ويتزايد عددها يوما بعد يوم، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه يبدو أن هناك اتجاها متزايدا في البلدان متوسطة الدخل، وفق موقع "India tv news".
سرطان البروستاتا
يعد سرطان البروستاتا مهمًا للغاية، فهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين المرضى الذكور وقد شهد هذا الاتجاه تصاعدًا خلال السنوات القليلة الماضية، ويتم تشخيص المزيد والمزيد من المرضى بسرطان البروستاتا.
لسوء الحظ، ليس هناك وعي كبير بين الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط حول سرطان البروستاتا، ويميل معظمهم إلى الوصول إلينا في مرحلة متقدمة من السرطان عندما ينتشر في كل مكان في الجسم.
قال الباحثون، إن شيخوخة السكان وزيادة متوسط العمر المتوقع ستؤدي إلى ارتفاع أعداد كبار السن من الرجال في السنوات المقبلة، وبما أن عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطان البروستاتا - مثل عمر 50 عامًا أو أكثر ووجود تاريخ عائلي للمرض - لا يمكن تجنبها، فلن يكون من الممكن منع الزيادة القادمة في الحالات من خلال تغيير نمط الحياة أو تدخلات الصحة العامة.
وذكروا، أن مع تزايد عدد الرجال في جميع أنحاء العالم الذين يعيشون في منتصف العمر أو الشيخوخة، سيكون هناك ارتفاع لا مفر منه في عدد حالات سرطان البروستاتا.
وكشف البروفيسور نيك جيمس، المؤلف الرئيسي للجنة، من معهد أبحاث السرطان في لندن، أنهم يعلمون أن هذه الزيادة في الحالات قادمة، لذلك نحن بحاجة لبدء التخطيط واتخاذ الإجراءات الآن.
وأضاف، إن التدخلات القائمة على الأدلة، مثل تحسين برامج الكشف المبكر والتعليم، ستساعد في إنقاذ الأرواح ومنع اعتلال الصحة من سرطان البروستاتا في السنوات القادمة. وأضاف أن هذا ينطبق بشكل خاص على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي ستتحمل العبء الأكبر من الحالات المستقبلية.
فحص سرطان البروستاتا المتوفر حاليًا هو اختبار PSA - وهو اختبار دم يقيس مستويات البروتين يسمى مستضد البروستاتا النوعي (PSA). وقال الباحثون إنه على الرغم من أن هذا أمر شائع في البلدان ذات الدخل المرتفع، فإنه قد يؤدي إلى الإفراط في الاختبار والعلاج غير الضروري لدى الرجال الأكبر سنا، وتقليل الاختبار لدى الرجال الأصغر سنا المعرضين لخطر كبير.
إن الشيء العظيم في سرطان البروستاتا هو أنه إذا تم تشخيصه في مرحلة مبكرة جدًا، فيمكن علاجه تمامًا إما عن طريق الجراحة أو العلاج الإشعاعي. لكن لسوء الحظ، بمجرد انتشار المرض خارج البروستاتا، يصبح التشخيص قاتمًا للغاية.
