السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

استراتيجية علاجية جديدة محتملة لسرطان الدم العدواني

السبت 20/أبريل/2024 - 04:00 م
سرطان الدم
سرطان الدم


اكتشف العلماء استراتيجية علاج محتملة لنوع عدواني من سرطان الدم من خلال استهداف الإنزيمات التي تستخدمها الخلايا لاستشعار مستويات الأكسجين والتكيف معها.

في النتائج المنشورة في مجلة Nature Cancer، كشف الباحثون أن حجب هذه الإنزيمات الحساسة للأكسجين يمكن أن يوقف بشكل كبير سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) في الفئران وعينات المرضى دون التأثير على الإنتاج الطبيعي لخلايا الدم.

تحمل الورقة عنوان: "مثبط بروليل هيدروكسيلاز الانتقائي IOX5 يعمل على استقرار HIF-1α ويضعف تطور وتطور سرطان الدم النخاعي الحاد".

ويمكن بالفعل حظر الإنزيمات بأمان باستخدام الأدوية الموجودة المستخدمة لعلاج فقر الدم، لذلك يأمل الباحثون في رؤية نتائجهم تترجم إلى تجارب سريرية لسرطان الدم.

وقد طور الفريق أيضًا دواءً جديدًا هو الأول من نوعه والذي يمنع الإنزيمات بشكل أكثر انتقائية من الأدوية الموجودة، وبالتالي قد يقلل من الآثار الجانبية.

نوع عدواني من سرطان الدم

AML هو نوع عدواني من سرطان الدم الذي يصيب عادة كبار السن ولكنه يحدث أيضًا عند الأطفال والشباب.

في مرض AML، يعاني المرضى من زيادة كبيرة في إنتاج خلايا الدم البيضاء غير الناضجة، والتي تسمى الانفجارات.

يرجع ذلك إلى حدوث طفرات في الخلايا الجذعية والسلفية التي عادة ما تؤدي إلى ظهور خلايا الدم الطبيعية.

تؤدي هذه الانفجارات بدورها إلى إتلاف النخاع العظمي والأعضاء الأخرى مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على المرضى.

هناك عدد قليل من خيارات العلاج، وظلت العلاجات دون تغيير نسبيًا على مدار الثلاثين عامًا الماضية، حيث يتلقى غالبية المرضى العلاج الكيميائي وزراعة نخاع العظم للسيطرة على حالتهم.

ولسوء الحظ، فإن العديد من هذه العلاجات ليست فعالة وتتسبب في آثار جانبية سامة، وفي بعض الأحيان مميتة.

شارك في قيادة البحث علماء من معهد أبحاث السرطان في لندن وجامعة أكسفورد، وتم إجراؤه جزئيًا في جامعة كوين ماري في لندن.

يهدف العمل إلى فهم ما إذا كانت الإنزيمات التي تسمى العامل المحفز لنقص الأكسجة بروليل هيدروكسيلاز (PHDs)، والتي تستشعر مستويات الأكسجين في الأنسجة في الجسم، يمكن أن تكون هدفًا دوائيًا لعلاج سرطان الدم النخاعي المزمن.

في وجود الأكسجين، تكون إنزيمات PHD نشطة وتستهدف بروتينات العامل المحفز لنقص الأكسجة (HIF) لتدميرها. في حالة نقص الأكسجة، عندما تكون مستويات الأكسجين منخفضة، تكون إنزيمات PHD أقل نشاطًا مما يؤدي إلى زيادة مستويات HIF.

وقد أظهر الفريق سابقًا أن تعطيل نشاط HIF يعزز مكافحة غسيل الأموال العدوانية، والآن بدأوا في الكشف عما إذا كان تعزيز مستويات HIF يمكن أن يمنع تطور مكافحة غسيل الأموال.

وفي هذه الدراسة، حققوا ذلك عن طريق منع أو تعطيل الجينات PHDs.

في الدراسات التي أجريت على الفئران، أظهروا أن التعديل الوراثي لتعطيل إنزيمات PHD أدى إلى زيادة مستويات HIF.

أدى هذا إلى إيقاف سرطان الدم من البداية أو التقدم، دون التأثير على الإنتاج الطبيعي لخلايا الدم.

لقد أظهروا نفس التأثير المضاد لسرطان الدم عند تعطيل نشاط PHD باستخدام الأدوية الموجودة المستخدمة حاليًا لعلاج فقر الدم، في خلايا الفئران وعينات المرضى. ومن الجدير بالذكر أنهم أنتجوا مثبطًا جديدًا للـ PHD هو الأول من نوعه يسمى IOX5، والذي يثبط بشكل انتقائي PHDs، دون تعطيل أي إنزيمات أخرى. ووجدوا أن IOX5 يمنع بشكل كبير تطور مكافحة غسل الأموال.

تم زيادة التأثير المضاد للسرطان لـ IOX5 عند دمجه مع Venetoclax، وهو دواء يستخدم لعلاج أنواع مختلفة من سرطان الدم.

توفر النتائج دليلًا على المفهوم القائل بأن حجب إنزيمات PHD يعد استراتيجية فعالة ضد سرطان الدم النخاعي الحاد.

وقال البروفيسور كامل كرانك، من معهد أبحاث السرطان في لندن: "إن علاج سرطان الدم النخاعي الحاد لم يتغير إلا بالكاد منذ عدة عقود، وهناك حاجة كبيرة لاكتشاف علاجات أفضل لهذا المرض العدواني، وقد أظهرنا ذلك لأول مرة".

إن استهداف المسارات التي تستخدمها خلايانا للاستجابة لمستويات الأكسجين يمكن أن يوفر طريقة جديدة لعلاج سرطان الدم، دون التأثير على الإنتاج الطبيعي لخلايا الدم داخل نخاع العظام.