الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو علاج الإمساك؟.. حلول طبيعية وأخرى دوائية

الإثنين 11/يوليو/2022 - 10:00 م
ما هو علاج الإمساك؟
ما هو علاج الإمساك؟


ما هو علاج الإمساك؟ سؤال يتردد كثيرا بين العديد ممن يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي، تنتهي في الأخير بإصابتهم بالإمساك.

ما هو علاج الإمساك؟ هذا ما يبحث عنه من يعانون من عدم القدرة على التخلص من الفضلات عن طريق التبرز، والتي يؤدي تراكمها في الأمعاء إلى تفاقم مشكلات الجهاز الهضمي، وفي مقدمتها إصابة الشخص بالقولون.

فيما يلي من سطور، يقدم «طب 24» لمتابعيه ما هو علاج الإمساك؟

الإمساك

قبل أن نجيب على تساؤل الكثيرين ما هو علاج الإمساك، يمكننا أن نكشف أولا عن أبرز المعلومات المتعلقة بالإمساك.

فالإمساك هو حالة مرضية شائعة بين الكثير من الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعا بين النساء من الرجال، وتتوقف الإصابة به على عوامل أخرى مثل التقدم في العمر، إذ إنه مع التقدم في العمر تزداد فرص الإصابة بالإمساك، لذلك يكون كبار السن أكثر عرضة للإمساك من الشباب وصغار السن.

وعادة ما يصاب الإنسان بالإمساك عندما تتحرك الفضلات ببطء في السبيل الهضمي، أو في حالة جفاف وصلابة تلك الفضلات، بما يجعل عملية انتقالها عبر الأمعاء أبطأ من المعدل الطبيعي، ثم إنها ما إن نهاية الأمعاء والمستقيم حتى تتكتل لدرجة تجعل من الصعب التخلص منها وطردها خارج الجسم فيما يعرف بعملية الإخراج أو التبرز أو التغوط.

كما أن الإمساك من الحالات المرضية الشائعة أيضا عند الأطفال والرضع، إذ إن الرضع بطبيعتهم يعانون من اضطرابات في حركة الأمعاء، وهو ما يؤدي في النهاية إلى إصابتهم بالإمساك نتيجة خلل وظيفة الأمعاء التي تصبح غير قادرة على التخلص من فضلاتها وطرد البراز.

وفي بعض الأحيان يصاحب الإمساك غازات تعتبر عملية بيولوجية طبيعية، لكن حبسها داخل البطن بسبب البراز المحتجز بفعل الإمساك يؤدي إلى الإصابة بآلام شديدة في البطن والمغص.

أسباب الإمساك

عندما نتساءل ما هو علاج الإمساك، فإننا لا بد أن نعرف أولا ما هي أسباب وعوامل الإصابة بالإمساك.

فالإمساك يمكن أن يصيب الأشخاص لأسباب وعوامل عدة، منها ما يلي:

- انسداد في القولون أو المستقيم، الناتج عن الإصابة بالشرخ الشرجي، أو انسداد الأمعاء، أو سرطان القولون، أو ضيق القولون، أو سرطان بطني آخر يضغط على القولون، أو سرطان المستقيم، أو انتفاخ المستقيم عبر الجدار الخلفي للمهبل «المستقيمية».

- مشكلات في الأعصاب المحيطة بالقولون والمستقيم نتيجة الاعتلال العصبي المُستقلي، أو التصلب المتعدد، أو مرض باركنسون، أو إصابة الحبل النخاعي، أو السكتة الدماغية.

- مشكلات في العضلات المسؤولة عن الإخراج، كعدم القدرة على استرخاء عضلات الحوض للسماح بحركة الأمعاء المعروف باسم خلل الانبساط، أو عدم تناسق انقباض وانبساط عضلات الحوض بشكل صحيح المعروف باسم خلل التَّآزُر، أو ضعف عضلات الحوض.

- تأثر هرمونات الجسم نتيجة الإصابة بمرض السكر، أو الحمل، أو زيادة نشاط الغدد جار الدرقية المعروفة باسم فرط الدريقات، أو قصور الغدة الدرقية.

أعراض الإمساك

وإن كنا بصدد الإجابة عن تساؤلات الكثير من الأشخاص ما هو علاج الإمساك، فإننا لا بد ان نتعرف سويا على أعراض الإمساك، والتي يمكن أن يختلف بعضها من الرضع والأطفال عن البالغين وكبار السن.

فأعراض الإمساك عند البالغين وكبار السن يمكن ان تكون على النحو التالي:

- تراكم الفضلات في الأمعاء والمستقيم، وعدم القدرة على التبرز.

- قلة عدد مرات التبرز والتي تصل إلى أقل من 3 مرات أسبوعيا، فهذا مؤشر على عدم قدرة الأمعاء على القيام بوظيفتها والتخلص من الفضلات.

- صلابة وتكتل البراز بالشكل الذي يجعل مروره عبر الأمعاء بطيئا، وعبر المستقيم وفتحة الشرج صعبا ومؤلما.

- الحاجة إلى بذلك مجهود كبير من أجل التخلص من البراز والتخلص من فضلات البطن.

- شعور الشخص المصاب وكان هناك انسدادا في المستقيم يمنع حركة الأمعاء للتخلص من الفضلات.

- عدم القدرة على تفريغ الأمعاء والمستقيم من البراز بشكل كامل، إذ تبقى بعض الفضلات عالقة في المستقيم.

- يضطر بعض الأشخاص إلى الضغط على البطن أو استخدام الأصبع للتخبلص من البراز والفضلات العالقة في المستقيم وفتحة الشرج، مما يشير إلى إصابتهم بالإمساك.

أما أعراض الإمساك عن الأطفال والرضع فمن الممكن أن تشمل:

- قلة عدد مرات تبرز الرضيع عن 3 مرات في الأسبوع.

- صلابة البراز وجفافه، أو إخراجه على شكل حبيبات.

- ألم أثناء التبرز تلاحظه الأم على رضيعها من خلال تغير تعبيرات وجهه وبكائه الشديد.

- من الممكن ان تجد الأم دما بسيطة مصاحبة للبراز.

- تحجر البطن.

- زيادة غازات البطن والإصابة بالانتفاخ.

- تغير رائحة براز الطفل إلى الرائحة الكريهة.

- تغير لون البراز إلى اللون الغامق.

ما هو علاج الإمساك؟

نصل سويا إلى الجزء الأهم في الموضوع، ما هو علاج الإمساك؟

وللإجابة على ذلك يمكننا القول إنه يمكن علاج الإمساك بطرق مختلفة، منها ما يعتمد على الأدوية والملينات ومطريات البراز، ومنها ما يعتمد على الأعشاب والوصفات الطبيعية، ومنها ما يتطلب تغيير نمط الحياة واتباع نصائح عدة للحد من الإمساك وتبعاته، للمساعدة في التبرز بشكل أكثر سهولة.

ما هو علاج الإمساك بالأدوية؟

إن كنا بصدد الإجابة على تساؤل ما هو علاج الإمساك، فمن الطبيعي ان نبدأ حديثنا بأبرز الأدوية التي تستخدم لعلاج الإمساك، نذكر منها:

بوليكاربوفيل الكالسيوم:

يعمل بوليكاربوفيل الكالسيوم على علاج الإمساك فورا من خلال امتصاص السائل في الأمعاء ومن ثم فإنه ينتفخ لتكوين براز ناعم ضخم، وتقوم تلك الكتلة الضخمة بتحفيز عضلات الأمعاء، مما يسهل عبور الفضلات عبر السبيل الهضمي وعبر القولون، وبالتالي طردها من الجسم.

ميثيل السليولوز:

يعتبر من المكملات الغذائية الغنية بالألياف، التي تجعل البراز أكثر ليونة وبالتالي تسهيل عملية الإخراج.

وميثيل السليولوز هو مسحوق أبيض يتم حله في الماء البارد فيكون في النهاية على هيئة محلول لزج، يمكن استخدامه في علاج الإمساك.

بيساكوديل:

هو مركب عضوي مشتق من ثلاثي فينيل الميثان، وهو من المنبهات التي تساعد في تقلص الأمعاء.

ويعمل بيساكوديل مباشرة على القولون لتحريك الأمعاء، وتحفيزها على التخلص من الفضلات ومنع تراكمها، بما يجعله من بين خيارات علاج الإمساك فورا.

هيدروكسيد المغنيسيوم:

يعتبر من الملينات التناضحية، ويساعد في علاج الإمساك فورا من خلال العمل على تجمع السوائل في الأمعاء، مما يؤدي إلى توسع القولون وتحفيز حركته، ومن ثم يتم تفريغ الأمعاء والتخلص من الفضلات.

سترات المغنيسيوم:

ينتمي إلى فئة الملينات التناضحية، ويتم الاعتماد عليه لعلاج الإمساك فورا، لأنه عادة ما يعمل على تنظيف الجهاز الهضمي من الفضلات، من خلال سحب الماء من الجسم وتركيزه في الأمعاء، مما يجعل البراز أكثر ليونة.

يمكن استخدم سترات المغنيسيوم لعلاج الإمساك العرضي، أما في حالة الإصابة بالإمساك المزمن فلا ينصح باستخدامه لفترات طويلة حتى لا يصيب المريض بالجفاف وحتى لا يؤدي إلى اختلال مستوى الأملاح في الجسم.

المزلقات:

يمكن استخدام المزلقات في علاج الإمساك، من خلال استخدام الزيوت المعدنية، التي تسهل عملية تحرك البراز والفضلات خلال الأمعاء، حتى يتم التخلص منها بالتبرز.

دوكوسات الصوديوم:

يعتبر من فئة مطريات البراز، التي تعمل على ترطيب البراز وتقضي على تكتلاته وصلابته، ما يجعل عملية الإخراج أسهل.

دوكوسات الكالسيوم:

يرطب البراز وتجعله أكثر ليونة، مما يسهل عملية التبرز، وبالتالي فهو خيار فعال لـ علاج الإمساك فورا.

الحقن الشرجية:

يمكن استخدام الحقن الشرجية التي لها قدرة كبيرة في تليين البراز وتحفيز التبرز.

التحاميل «الأقماع»:

فالتحاميل أو الأقماع المعروفة باسم «لبوس» تستخدم لعلاج الإمساك، وخصوصا التحاميل الجليسيرينية أو البيساكوديلية، التي تزلق وتحفز خروج البراز من الجسم، وبالتالي تسهل عملية التبرز.

ما هو علاج الإمساك بالأعشاب؟

يمكن علاج الإمساك أيضا باستخدام بعض الأعشاب، نذكر منها ما يلي:

الينسون:

فمغلي الينسون يعتبر واحدا من أفضل الأعشاب التي تساعد في التخلص من الإمساك، كما يعمل على طرد الانتفاخات المصاحبة لأمراض الجهاز الهضمي وعلى رأسها القولون.

الزنجبيل:

يعتبر من الملينات الطبيعية، حيث يعمل على تنظيم حركة الأمعاء وطرد الغازات، كما يساهم في علاج الإمساك، لذا ينصح بتناول كوب من الزنجبيل المغلي يوميا.

الليمون الدافئ:

من المشروبات المهمة التي تساعد في التخلص من الإمساك وعلاجه، بفضل احتوائه على حمض الستريك الضروري لتخليص الجسم من السموم.

القهوة:

تعمل القهوة على تنشيط الجهاز الهضمي، وبالتالي فإنها فعالة في علاج الإمساك، كما أنها تدر البول، ومن ثم الشعور بمزيد من الراحة.

الكمون بالليمون:

يتم غلي كمية من الكمون وإضافة الليمون إليها، ثم ترك هذا المنقوع لفترة من الوقت وتناوله بعد ذلك، حيث يساعد هذا المشروب على علاج الإمساك، لأنه من الملينات الطبيعية.

البابونج:

يتم تناول مغلي أوراق البابونج، التي يمكن تحليتها بعسل النحل، وقد ثبت أن البابونج له قدرة هائلة على علاج الإمساك وطرد الغازات وعلاج من آلام المعدة.

الشبت:

يتم غسل الشبت جيدا ووضعه في الماء المغلي، تم تناول هذا المشروب، الذي يساعد في تحفيز الأمعاء للتخلص من الفضلات، وبالتالي فهو فعال في علاج الإمساك، كما أن له قدرة على طرد غازات البطن.