الإثنين 04 نوفمبر 2024 الموافق 02 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نهج جديد قد يساعد مرضى اضطرابات الحركة

الإثنين 14/أكتوبر/2024 - 11:00 ص
 اضطرابات الحركة
اضطرابات الحركة


أثبتت تجربة سريرية أن النهج متعدد التخصصات يحسن نوعية الحياة لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات الحركة.

ونشر فريق بحثي دراسة سريرية عشوائية أظهرت لأول مرة أن النهج متعدد التخصصات الذي يدمج العلاج الطبيعي المحدد والعلاج السلوكي المعرفي فعال في تحسين الأعراض والجوانب الجسدية لجودة حياة المرضى الذين يعانون من اضطرابات الحركة الوظيفية.

أُجريت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Neurology، بقيادة دانييل ماسياس جارسيا (HUVR-IBiS/CIBERNED) وبابلو مير ريفيرا (HUVR-IBiS/CIBERNED، جامعة إشبيلية)، وشارك فيها فريق متعدد التخصصات شمل متخصصين في مجالات مثل العلاج الطبيعي (مارتا مينديز ديل باريو)، والطب النفسي (ميغيل رويز فيغيلا) وعلم النفس (مانويل كانال ريفيرا)، بالإضافة إلى متخصصين في علم الأعصاب.

وتظهر الدراسة أن النهج العلاجي الذي يدمج العلاج الطبيعي المتخصص مع العلاج السلوكي المعرفي فعال في تحسين شدة الأعراض والجوانب الجسدية لجودة حياة المرضى المتأثرين باضطرابات الحركة الوظيفية، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

علاوة على ذلك، تشير الدراسة إلى أن هذا النهج قد يكون فعالا من حيث التكلفة من حيث الرعاية الاجتماعية والصحية للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من الاضطرابات العصبية.

في هذه الدراسة، تناول الباحثون رعاية مجموعة من المرضى الذين يعانون من اضطرابات الحركة الوظيفية، بعد تشخيصهم في مستشفى جامعة فيرجن ديل روسيو - وحدة اضطرابات الحركة IbiS.

وقد تم تعيينهم بشكل عشوائي للعلاج باستخدام نهج متعدد التخصصات يدمج برنامج العلاج الطبيعي للمرضى الخارجيين بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي القصير أو العلاج النفسي الداعم غير المحدد.

وبالمقارنة مع المرضى في المجموعة الضابطة، فقد تحسنت شدة الأعراض الحركية لدى المرضى المخصصين للنهج متعدد التخصصات بنسبة تزيد عن 50% عند المتابعة لمدة خمسة أشهر، مع تأثير إيجابي على الجوانب الجسدية لجودة حياتهم.

وأظهر ما يقرب من 60% من المرضى في المجموعة متعددة التخصصات تحسنات واضحة من العلاج في نهاية العلاج، وكان لهذا تأثير على إعادة الإدماج الاجتماعي والمهني لما يصل إلى 20% من أولئك الذين كانوا عاطلين عن العمل أو في إجازة مرضية بسبب أعراضهم.

اضطراب الحركة الوظيفية

مثل هذه الاضطرابات العصبية، والتي تشكل سببًا شائعًا لاستشارات أقسام الأعصاب، تتسبب في فقدان المرضى قدرتهم على التحكم في الحركة بسبب تغيير في عمل الجهاز العصبي وليس بسبب إصابة أو التهاب أو تنكس الجهاز العصبي.

سريريًا، قد تظهر اضطرابات الحركة الوظيفية مع زيادة الحركة (الرعشة، والارتعاش، والوضعيات غير الطبيعية، من بين أمور أخرى) أو قلة الحركة (الضعف، واضطراب المشي)، مثل اضطراب عصبي وظيفي ناجم عن خلل في الجهاز العصبي (الدوائر الدماغية المشاركة في إنتاج الحركة وإدراكها والتحكم فيها).

تظهر عادة عند المرضى الصغار، مع بداية العمر بين العقد الثالث والرابع من العمر، ومع وجود سلسلة من عوامل الخطر والعوامل المهيئة، والتي لا تكون موجودة دائمًا لدى جميع المرضى.

وعلى الرغم من أن هذا المرض من الأمراض الشائعة في طب الأعصاب، فلا توجد خطط رعاية أو وحدات متعددة التخصصات لهؤلاء المرضى في أنظمة الصحة العامة.

وتشير الدراسات البحثية السريرية إلى تحسن في مجموعة فرعية واحدة على الأقل من هؤلاء المرضى من خلال أساليب العلاج الطبيعي المتخصصة والعلاجات النفسية المختلفة.

وعلى وجه الخصوص، هناك أدلة من وحدات متعددة التخصصات في بلدان أخرى تشير إلى فوائد سريرية محتملة للمرضى من خلال اتباع مناهج متعددة التخصصات، ولكن لم تكن هناك تجارب سريرية عشوائية لتقييم فعالية مثل هذه الأساليب حتى الآن.

ولأول مرة في دراسة خاضعة للرقابة، أظهرت هذه التجربة السريرية العشوائية أن النهج المتكامل الذي يشمل العلاج الطبيعي بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يحسن نوعية الحياة وأعراض المرضى الذين يعانون من اضطرابات الحركة الوظيفية، مقارنة بنهج تشخيصي داعم غير محدد مماثل.

ويؤكد هذا الأدلة التي توصلت إليها سابقًا مجموعات بحثية أخرى في مجال الطب النفسي العصبي، ويمكن أن يكون بمثابة دعم لإنشاء نموذج من الوحدات متعددة التخصصات في النظام الصحي الوطني التي تقدم هذا النوع من النهج في المستشفيات.

كما يفتح هذا أيضًا خطوطًا جديدة للأبحاث، مثل تأثير العلاج على الدوائر الدماغية المشاركة في نشأة اضطرابات الحركة الوظيفية أو تقييم فعالية التكلفة لهذا النهج في الرعاية الصحية.