الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 الموافق 09 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل خلل الخلايا التائية يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى المصابين بالسمنة؟

الخميس 21/نوفمبر/2024 - 04:12 م
السرطان
السرطان


قال باحثون في كلية الطب بجامعة سانت لويس إن خلل الخلايا التائية يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان في الفئات السكانية التي تعاني من السمنة.

ما هي الخلايا التائية؟

الخلايا التائية هي خلايا دم بيضاء تسمى الخلايا الليمفاوية وهي ضرورية لجهاز المناعة في مكافحة العدوى والسرطان.

يستكشف رايان تيج، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئية وعلم المناعة في جامعة سانت لويس، وفريقه سبب تأثير السمنة على خلل الخلايا التائية وإضعاف مراقبة المناعة، أو قدرة الجسم على مسح الخلايا الخبيثة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام.

وقد وجدت الدراسة، التي قادها تيج وشارك في تأليفها أليكس بينينج، طالب الدراسات العليا في جامعة سانت لويس، والتي نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Communications، أن خلل وظائف الخلايا التائية المرتبط بالسمنة يمنع الخلايا التائية من اكتشاف الخلايا السرطانية، مما يعرض الفئران البدينة لخطر أعلى للإصابة بالأورام عند تعرضها لمادة مسرطنة.

يحاول تيج وفريقه الآن الكشف عن الآلية الدقيقة التي تكمن وراء الخلل الأيضي المرتبط بالسمنة والذي يؤثر بشكل مباشر على وظيفة الخلايا التائية.

تهدف المشاريع الجارية في مختبر تيج بجامعة سانت لويس إلى تحديد العوائق التي تحول دون نجاح العلاج المناعي للسرطان وتطوير استراتيجيات للتغلب على هذه العوائق لتحسين نتائج المرضى. ويقوم تيج وفريقه بالتحقيق في كيفية تأثير السمنة على فعالية العلاجات المناعية.

وقال تيج: "يعمل العلاج المناعي على تعزيز جهاز المناعة لدى المريض من خلال استهداف الخلايا التائية وإعادة تنشيطها، ومن المفارقات أن العلاج المناعي غالبًا ما يكون أكثر نجاحًا لدى المرضى الذين يعانون من السمنة، حيث لا يعمل الجهاز المناعي بشكل جيد".

وأضاف: "يوضح بحثنا هذه المفارقة من خلال إظهار أنه في ظل السمنة، لا تحتاج الأورام النامية إلا إلى الهروب من جهاز المناعة الضعيف. ولا تتكيف هذه الأورام التي تنمو بشكل جيد مع التهرب من الخلايا التائية المعاد تنشيطها والتي يتم تحفيزها أثناء العلاج المناعي، وبالتالي، يتم تدميرها بسهولة أكبر".

وتابع تيج إن تسلسل الحمض النووي الريبوزي للخلية الواحدة لعب دورا حاسما في نتائج الدراسة، والتي سمحت للعلماء بمعرفة ما يحدث داخل الخلايا المناعية الفردية داخل الأورام.

وقال: "لقد علمنا أن الخلل الوظيفي في هذه الخلايا التائية يكمن في عدم قدرتها على قتل الأورام. لم يتم تنشيط هذه الجينات، كما يكمن الخلل في عدم قدرتها على اكتساب الوظائف الأيضية اللازمة للحفاظ على النشاط المضاد للأورام".