الأحد 01 ديسمبر 2024 الموافق 29 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تقنية جديدة لتصوير القلب تساعد في اكتشاف أمراض القلب الخطيرة

الجمعة 22/نوفمبر/2024 - 04:50 م
القلب
القلب


توصلت دراسة دولية أجراها باحثون بكلية الطب إلى أن تقنية جديدة تسمح للأطباء بقياس تدفق الدم في القلب يمكن أن تحسن قدرتهم على تشخيص مرض الشريان التاجي المميت المحتمل.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، تمثل هذه التقنية تقدمًا في التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (CMR) المستخدم جنبًا إلى جنب مع اختبار الإجهاد لتشخيص مرض الشريان التاجي، وهي حالة تؤثر على 70% أو أكثر من الأشخاص فوق سن 60 عامًا.

اختبار الإجهاد CMR هو طريقة غير جراحية للأطباء لتقييم مدى كفاءة عمل القلب ومعرفة ما إذا كانت هناك انسدادات خطيرة في تدفق الدم.

تشير الأبحاث الجديدة التي أجرتها جامعة فيرجينيا إلى أن الجمع بين التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي وبيانات تدفق الدم يوفر طريقة متفوقة لتحديد المرضى المصابين بأمراض القلب التاجية.

ووجد الباحثون أن التقنية الجديدة تفوقت على الخبراء البشريين الذين يفحصون الصور.

نُشر البحث في مجلة JACC: Cardiovascular Imaging.

قال الباحث أميت باتيل، أخصائي أمراض القلب: "هذه النتائج مهمة لأنها تعني أن اختبارًا غير جراحي مثل تصوير الرنين المغناطيسي القلبي يمكن استخدامه للمساعدة في تشخيص مرض الشريان التاجي حتى في المراكز الطبية التي قد لا يتوفر بها أطباء ذوو خبرة عالية لتفسير الاختبار".

وأضاف: "من خلال تضمين قياسات تدفق الدم الجديدة هذه في تفسير اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي، سنكون قادرين على تحديد المرضى الأكثر احتمالًا للاستفادة من إجراء قسطرة القلب الغازية بشكل أكثر دقة".

تشخيص مرض الشريان التاجي

أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في أمريكا، حيث تقتل مئات الآلاف من الناس كل عام، ومرض الشريان التاجي هو الشكل الأكثر شيوعًا لأمراض القلب.

في معظم حالات مرض الشريان التاجي، تتراكم اللويحات الدهنية المكونة من الكوليسترول ومواد أخرى في الشرايين التي تنقل الدم إلى القلب، وهذا يخنق تدفق الدم وقد يمهد الطريق للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

إن اختبار الإجهاد باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي هو وسيلة مفيدة لرصد مرض الشريان التاجي، ولكن البحث الجديد الذي أجراه باتيل وزملاؤه يشير إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي "الكمي" مع بيانات تدفق الدم هو أفضل من ذلك. ولتحديد ذلك، أطلقوا تجربة سريرية في 10 مواقع حول العالم، لاختبار التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي الكمي على 127 مريضًا بمتوسط ​​عمر 62 عامًا.

أراد الباحثون معرفة ما إذا كان التصوير بالرنين المغناطيسي الكمي يمكن أن يميز بين شكلين من أشكال مرض الشريان التاجي، "الانسدادي" و"غير الانسدادي".

الانسدادي أقل شيوعًا ولكنه أكثر عرضة للاستعانة بالعلاج عن طريق مجازة الشريان التاجي أو جراحة دعامة القلب.

غالبًا ما يُعتبر مرض الشريان التاجي غير الانسدادي أقل خطورة من الانسدادي لأنه لا يحتاج عادةً إلى العلاج بالجراحة، ولكنه لا يزال يمكن أن يسبب نوبات قلبية ويتطلب العلاج بالأدوية.

وجد الباحثون أن إضافة بيانات عن تدفق الدم أدى إلى تحسين قدرة التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي على تحديد مرض الشريان التاجي الانسدادي بشكل ملحوظ. وفي المجمل، وجد أن 56 مريضًا، أو 44% من المشاركين في الدراسة، يعانون من مرض الشريان التاجي الانسدادي، بينما كان 71 مريضًا يعانون من مرض غير انسدادي.

وقد أثبت التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي المحسن فعالية أكبر في اكتشاف مرض الشريان التاجي الانسدادي مقارنة بالتصوير بالرنين المغناطيسي القلبي التقليدي وقراءة الأطباء للفحوصات.

وقال باتيل: "نأمل أن تساعدنا هذه النتائج في تقليل عدد المرضى الذين يتعين عليهم الخضوع لإجراء قسطرة القلب الغازية، وعلى الرغم من أن هذه الدراسة ركزت على تحسين تشخيص مرض الشريان التاجي الانسدادي، إلا أن هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لتحديد مدى فائدة قياسات تدفق الدم للمرضى الذين يعانون من حالات قلبية أخرى مثل قصور القلب".