الأحد 26 يناير 2025 الموافق 26 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أسباب داء السرقة.. احذر الاكتئاب والقلق والوسواس القهري

الثلاثاء 10/ديسمبر/2024 - 03:00 م
أسباب داء السرقة
أسباب داء السرقة


أسباب داء السرقة.. السرقة سلوك مرفوض اجتماعيا ودينيا، وينظر إليها بشكل سلبي، حيث يصنف السارق على أنه منبوذ بسبب فعله،  ولكن، قد يعاني بعض الأشخاص من اضطراب نفسي يُعرف بـهوس السرقة، والذي يغير مفهوم السرقة من فعل غير مقبول إلى مرض نفسي يحتاج إلى علاج ودعم.

أسباب داء السرقة 

وداء السرقة أو هوس السرقة، حسب موقع "مايو كلينك" هو اضطراب نفسي، يحدث حين يصبح الشخص مهووسا بفعل السرقة، رغم أنه لا يحتاج الأشياء التي يسرقها، ولا يسعى وراء مكاسب مالية أو مادية، بل يسرق من أجل السرقة نفسها، ويعتبر هذا الاضطراب نادرا، ويظهر عادة في مراحل الطفولة أو المراهقة، وقد يبدأ في مرحلة البلوغ المتأخرة في بعض الحالات النادرة.

من الصعب تحديد السبب الدقيق لهذا الاضطراب

هل السرقة مرض وراثي؟

ومن الصعب تحديد السبب الدقيق لهذا الاضطراب، لكن يعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية، وقد تلعب الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والوسواس القهري دورا في ظهور هذا المرض، كما أن العوامل الوراثية قد تساهم في انتشاره بين أفراد العائلة، وعادة ما تكون الأشياء التي يسرقها المرضى غير ذات قيمة كبيرة، مثل أدوات شخصية أو أشياء صغيرة يمكنهم شراؤها بسهولة، وفي حالات نادرة، قد يقوم الشخص بتخزين الأشياء المسروقة، وهذه الظاهرة تكون أكثر شيوعا بين النساء مقارنة بالرجال، وبعض المرضى قد يحاولون إعادة الأشياء المسروقة بشكل سري.

وعلى الرغم من أن داء السرقة لا ينتقل بشكل مباشر عبر الأجيال، إلا أن الأبحاث أظهرت أن أقارب مرضى هوس السرقة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية أخرى مثل الوسواس القهري، فضلا عن ارتفاع معدلات اضطرابات تعاطي المواد مثل الكحول بين هؤلاء الأقارب.

هل السرقة مرض نفسي؟

ويرتبط هوس السرقة باختلالات كيميائية في الدماغ، وبشكل خاص في مستويات مواد كيميائية مثل السيروتونين والدوبامين، ويتسبب هذا الاختلال في ضعف قدرة الفرد على التحكم في دوافعه، ما يدفعه إلى التصرف بطرق غير منطقية، وإلى جانب ذلك، قد تساهم العوامل النفسية والبيئية مثل الضغوط الاجتماعية، العاطفية أو الأسرية في تفاقم هذه الحالة.