هل الزيت المكرر آمن على الصحة؟.. دراسة تكشف التفاصيل

عندما يدور الحديث حول  القلب، تبدأ المناقشات التي لا تنتهي أبدًا حول زيت الطهي، وعن الكمية التي يجب ألا يتجاوزها المرء، ونوع الزيت الذي يجب أن يكون بالطعام، والأهم من ذلك، ما مدى أمان الزيت المكرر؟.

وتعتمد صحتنا على ما نأكله وكيف نأكله، والأطعمة المطبوخة بكميات كبيرة من الزيت لها تأثير ضار على الجسم، كما ينصح الأطباء بتناول الكمية المناسبة من الزيت وأيضًا النوع المناسب.

ولمناقشة تأثير الزيت المكرر على صحة الإنسان، يوضح موقع صحة 24 التفاصيل التالية:

ما مدى صحة الزيوت المكررة؟

الزيت الذي تم تكريره وتعديله باستخدام مواد كيميائية ضار بنا، باختصار يعني التطهير، لكن التطهير له العديد من التعريفات، قد يعني أن الزيت تمت معالجته بالحمض، أو تمت تنقيته باستخدام مادة قلوية، أو تم تبييضه. 

ويمكن أيضًا تصفيته أو إزالة الروائح الكريهة منه، وكل ذلك يتطلب مواد كيميائية مثل الهكسان، كما يوضح الدكتور شاراد جين استشاري أمراض القلب التداخلية بمستشفيات أبولو أحمد آباد بالهند.

والزيوت غير المكررة مثل زيت الخردل (Sarso Ka Tel) وزيت عباد الشمس، يقال إنها أكثر صحة من الزيوت المكررة التي تحتوي على مواد كيميائية أقل. 

والزيوت غير المكررة قريبة جدًا من شكلها الطبيعي، حتى بعد عملية الاستخراج، مع الاحتفاظ بمغذياتها ونكهتها.

خطورة الزيوت المكررة على صحة الإنسان

وتشكل الزيوت المكررة خطرا كبيرا على الصحة، منذ أن أصبح الزيت المكرر منتجًا للطبخ المنزلي، حيث تساءل كثير من الناس عما إذا كان مفيدًا لقلبهم؟. 

وفي حين أنه لا توجد إجابة واحدة صحيحة لهذا السؤال، فقد أثبتت الكثير من الدراسات أنه يزيد من نسبة الكوليسترول الضار LDL لدى الشخص إلى جانب الدهون الثلاثية ومستويات الأنسولين، كما يقول الدكتور شهاجر. 

ويتفق الخبراء على أن الزيوت المكررة يتم تصنيعها بمواد كيميائية خطرة، وتحتوي على الكثير من أحماض أوميجا 6 الدهنية الالتهابية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم ضعف استجابة الأنسولين وتسبب المزيد من الالتهابات في الجسم. 

وربطت العديد من الدراسات البحثية بين استهلاك الزيوت المكررة ومرض السكري والسرطان وأمراض القلب، في عملية صنع وتكرير هذه الأنواع من الزيوت، فإنه يؤدي إلى PUFAS (الأحماض الدهنية غير المشبعة الزنخة) التي لا تتحمل درجات الحرارة العالية. 

وفي عملية استخلاصها من البذور، تتأكسد هذه الزيوت وتتحول إلى دهون متحولة، والرائحة زنخة لدرجة أن عملية التنظيف يجب أن تتم باستخدام التبييض لإزالة الروائح الكريهة منها.

هذا ما يجب أن يفعله الأشخاص

على الرغم من خطورة الزيوت المكررة على صحتنا، فإن الأمر الأكثر خطورة هو الاستخدام المتكرر للزيوت المهدرجة (Crisco والسمن النباتي)، ويحذر الدكتور جاين من أن هذه بعض أخطر المنتجات الموجودة في السوق اليوم، كما يجب تجنب استخدام زيت الطهي أو تسخينه بأي ثمن.

وفي كثير من الأحيان، حذر خبراء الصحة الناس من استهلاك زيت الطعام المستعمل الذي تم طهيه عدة مرات.

وقال الخبراء إن الآثار الضارة لزيت الطهي، كانت السبب وراء العديد من الأمراض بما في ذلك الأمراض التي تهدد الحياة مثل أمراض القلب.

وفقًا لدراسة بحثية أجريت عام 2016، فإن زيت الطهي الذي يتم تسخينه بشكل متكرر يحتوي على قيمة أعلى من البيروكسيد، مقارنة بالزيت الذي لم يتم تسخينه أو تسخينه منفردة.

ووجدت الدراسة أنه من بين العديد من العوامل، التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى البشر، فإن الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) ولدت أكبر قدر من الاهتمام لأنها تتشكل أثناء الطهي في درجات حرارة عالية. 

وقالت إن الأطعمة مثل الخضروات والفواكه والزيوت ومنتجات الألبان واللحوم أكثر عرضة للتلوث بهذه المركبات الضارة أثناء معالجة الطعام وطرق الطهي والوقت ودرجة الحرارة، وكمية الدهون / الزيت المضافة.

عوامل الخطر

يؤدي استهلاك زيت الطهي المستخدم إلى زيادة ضغط الدم، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والخلل البطاني، وضعف استجابات توسع الأوعية، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة بيروكسيد الدهون وLDL وتصلب الشرايين. 

وربطت العديد من الدراسات المستندة إلى الحيوانات أيضًا التغيرات الوظيفية في الأوعية الدموية، والتغيرات في الفوسفاتاز القلوي في الدم، ومستويات الأسبارتات أمينوترانسفيراز والألانين، وتلف الأمعاء وضعف الوظيفة، وسوء امتصاص الجلوكوز، وضعف وظائف الكلى مع ارتفاع ضغط الدم لاستهلاك الزيوت المستعملة.