طبيب يكشف عن سبب غير معروف قد يجعلك تشعر بالتعب وتقلب المزاج

هناك علاقة حقيقية بين شرب كمية كافية من الماء والحالة المزاجية للإنسان، إذ إن الجفاف قد يؤدي إلى سوء الحالة المزاجية، والعكس صحيح.

ما هي كمية الماء التي يجب أن نشربها؟

وفي هذا السياق، قال لدكتور زاك تورنر، لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بالترطيب.

تختلف الكمية الموصى بها من الماء التي يجب عليك شربها يوميًا بناءً على عوامل فردية مثل مستوى النشاط والمناخ.

ينبغي للذكور أن يستهدفوا حوالي 15 كوبًا (حوالي 3.7 لترًا)، في حين ينبغي للإناث أن تستهدف حوالي 11 كوبًا (حوالي 2.7 لترًا).

ومن المهم ملاحظة أن هذا الإجمالي لا يشمل الماء فقط، بل يشمل أيضًا السوائل من شاي الأعشاب، والعصائر، والرطوبة من الأطعمة، فأشياء مثل الفواكه والخضروات تساعد.

العلاقة بين الماء والمزاج

إذا بدأت تشعر بالانزعاج أو التوتر طوال اليوم دون سبب واضح، فقد يكون ذلك علامة على إصابتك بالجفاف.

وب

حسب صحيفة نيويورك بوست، يقول الدكتور تورنر: "إن جسمك يخبرك بأنه لا يحصل على الماء الذي يحتاجه".

وتدعم الأبحاث هذا، حيث تظهر أن الجفاف البسيط يمكن أن يؤدي إلى زيادة القلق والتهيج والتوتر.

ويقول: "يشبه الأمر عندما تكون بطارية هاتفك مشحونة بنسبة 10% - فهي لا تزال تعمل، ولكن ليس بسلاسة"، مشيرا إلى أن الجفاف يعطل قدرة الدماغ على الحفاظ على الهدوء والتركيز.

السبب الذي يجعلك متعبًا طوال الوقت

قد يكون الشعور بالتعب أو الخمول المستمر مرتبطًا أيضًا بعدم شرب كمية كافية من الماء.

وقال الطبيب: "فكر في جسدك مثل السيارة، إذا لم تضع فيها ما يكفي من الوقود، فسوف تتوقف عن العمل وتفقد قدرتها على العمل، إذا كنت تفكر في الماء مثل الزيت لسيارتك، فإن عدم وجود كمية كافية منه قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك وإتلاف العديد من العمليات الأخرى أيضًا".

يوضح الدكتور تورنر أنه عندما تصاب بالجفاف، فإن جسمك لا يحصل على السوائل التي يحتاجها للعمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى التعب وانخفاض الطاقة.

ويشير إلى أنك لست بحاجة إلى أن تعاني من الجفاف الشديد حتى تشعر بهذه التأثيرات - "حتى فقدان واحد إلى اثنين في المائة من وزن الجسم في الماء يمكن أن يجعلك تشعر بالانفعال والتعب والخمول.

على سبيل المثال، إذا كان وزن شخص ما حوالي 150 رطلًا، فإن فقدان 25-50 أونصة من الماء فقط، أي بضعة أكواب تقريبًا، قد يساهم في الشعور بهذا.

ويضيف: "لكن إذا كنت تعاني من الجفاف حقًا، بنسبة خمسة بالمائة أو أكثر، فقد تبدأ في الشعور بالدوار أو حتى الارتباك".

التأثيرات الطويلة الأمد للجفاف

يمكن أن يؤدي الجفاف المزمن إلى إثارة استجابة غير منتظمة للتوتر في الجسم، مما قد يؤدي إلى تفاقم القلق وانخفاض الحالة المزاجية بمرور الوقت.

وقال الدكتور تورنر: "يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم على الحفاظ على التوازن، بما في ذلك الهرمونات التي تؤثر على حالتك المزاجية، لذا، فمن المؤكد أن الاحتفاظ بزجاجة المياه في متناول اليد فكرة جيدة، ليس فقط لجسمك بل ولعقلك أيضًا".

كيفية علاج الجفاف

بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى إعادة الترطيب، يوصي الدكتور تورنر باتباع نهج تدريجي.

وقال إن "أفضل طريقة لإعادة الترطيب هي أن تأخذ الأمر ببطء، فكر في الأمر كما لو كنت تسقي نباتًا، لا تسكب دلوًا كاملًا عليه دفعة واحدة".

بالنسبة للجفاف الخفيف، فإن شرب الماء بشكل منتظم طوال اليوم يجب أن يكون مفيدًا.

ومع ذلك، في حالات الجفاف الشديد، وخاصة بعد النشاط المكثف أو المرض، فإنه يقترح اختيار المشروبات التي تحتوي على الإلكتروليت، مثل المشروبات الرياضية أو محاليل الإماهة الفموية، فسوف يساعدونك على استعادة تلك المعادن المهمة إلى نظامك وفقا للدكتور تورنر.

في النهاية، يشجع الطبيب الناس على حمل زجاجة معهم كل يوم واستخدامها بالفعل، وقال: "تناول رشفات صغيرة، وسوف تشعر بتحسن كبير، فالماء هو الوقود الذي يحتاجه جسمك للعمل بسلاسة".