دراسة: التدخين مرتبط ببعض السكتات الدماغية غير المبررة لدى الشباب

يرتبط التدخين، وخاصة التدخين المفرط، ببعض السكتات الدماغية غير المبررة لدى البالغين الأصغر سنًا، وخاصة الذكور والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عامًا، وفقًا لدراسة نُشرت في Neurology Open Access.

السكتة الدماغية

السكتة الدماغية التي لا يوجد سبب معروف لها، والتي تسمى السكتة الدماغية المجهولة السبب، هي نوع من السكتات الدماغية الإقفارية الناجمة عن انسداد تدفق الدم، ولكن من غير الواضح ما الذي تسبب في الانسداد. 

وتشمل الأعراض الضعف وصعوبة الكلام ومشاكل الرؤية، مكن أن تكون السكتات الدماغية قاتلة، تحدث معظم السكتات الدماغية بعد سن 65 عامًا.

أظهرت الأبحاث الحديثة زيادة في عدد الشباب الذين يعانون من هذه السكتات الدماغية غير المبررة، لذلك من المهم تقييم أي روابط محتملة، وجدت دراستنا أن التدخين قد يكون عاملًا رئيسيًا.

تفاصيل الدراسة

في الدراسة، نظر الباحثون إلى 546 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا أصيبوا بسكتة دماغية غير مبررة، وتمت مطابقتهم من حيث العمر والجنس مع 546 شخصًا لم يصابوا بسكتة دماغية.

أجاب المشاركون على أسئلة حول عادات التدخين، وتعاطي الكحول، ومستوى التعليم، والخمول البدني وغيرها من الحالات الصحية، راجع الباحثون الردود لتحديد العوامل التي قد تكون مرتبطة بالسكتة الدماغية غير المبررة.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية غير مبررة كانوا أكثر عرضة للتدخين، ومن بين المصابين بسكتة دماغية غير مبررة، كان 33٪ مدخنين مقارنة بـ 15٪ من أولئك الذين لم يصابوا بسكتة دماغية.

بعد تعديل العوامل التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مثل المستوى التعليمي، وتعاطي الكحول وضغط الدم، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يدخنون لديهم أكثر من ضعف خطر الإصابة بسكتة دماغية غير مبررة مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا.

كما وجدوا أن الخطر كان أعلى لدى المشاركين الذكور الذين كان لديهم أكثر من ثلاثة أضعاف الخطر، وأيضًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عامًا والذين كان لديهم ما يقرب من أربعة أضعاف الخطر.

كما نظر الباحثون إلى كثافة التدخين، أي عدد السجائر التي يدخنها الشخص يوميًا، وكان الأشخاص الذين يدخنون ما يعادل أكثر من 20 علبة سجائر في العام أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية غير مبررة بأربعة أضعاف مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا.

وكان هذا الخطر مرتفعًا بشكل خاص لدى المشاركين الذكور الذين بلغ خطرهم نحو سبعة أضعاف، ولدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عامًا الذين بلغ خطرهم نحو خمسة أضعاف.

تشير النتائج إلى أن استمرار جهود الصحة العامة في منع التدخين، وخاصة التدخين المفرط، قد يكون وسيلة مهمة للمساعدة في تقليل عدد السكتات الدماغية التي تحدث للشباب.

وكان أحد قيود الدراسة هو أنها نظرت في المقام الأول إلى الأشخاص من خلفيات أوروبية بيضاء، وبالتالي قد لا تكون النتائج هي نفسها بالنسبة لسكان آخرين.

طرق الوقاية من مضاعفات التهاب العظام والمفاصل.. ما دور تجنب التدخين والكحول؟

أسباب جفاف الفم.. التدخين عامل رئيسي