السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج واعدة لـ علاج مرض السكري من النوع الأول.. ما الجديد؟

السبت 22/فبراير/2025 - 09:00 م
البنكرياس
البنكرياس


أظهرت دراسة أن إضافة خلايا بشرية معدلة وراثيا مكونة للأوعية الدموية إلى عمليات زرع الجزر أدى إلى تعزيز بقاء الخلايا المنتجة للأنسولين وعكس مسار مرض السكري.

قد يسمح النهج الجديد، الذي يتطلب المزيد من التطوير والاختبار، في يوم من الأيام باستخدام عمليات زرع الجزر على نطاق أوسع لعلاج مرض السكري.

جزر البنكرياس

إن الجزر الموجودة في البنكرياس عبارة عن مجموعات من الخلايا المفرزة للأنسولين وخلايا أخرى متشابكة في أوعية دموية صغيرة متخصصة.

يتم قتل خلايا الأنسولين بواسطة عملية مناعية ذاتية في مرض السكري من النوع الأول، والذي يصيب حوالي 9 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.

وبالرغم من أن زرع الجزر هو نهج واعد لعلاج مثل هذه الحالات، فإن الطريقة الوحيدة التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء حتى الآن لها قيود كبيرة.

وفي دراسة نشرت في مجلة Science Advances، أظهر الباحثون أن الخلايا المكونة للأوعية الدموية التي طوروها، والتي تسمى "الخلايا البطانية الوعائية المعاد برمجتها" (R-VECs)، يمكنها التغلب على بعض هذه القيود من خلال توفير دعم قوي للجزر، مما يسمح لها بالبقاء على قيد الحياة وعكس مرض السكري على المدى الطويل عند زرعها تحت جلد الفئران.

قال المؤلف الأول الدكتور جي لي، وهو باحث في مختبر المؤلف الرئيسي الدكتور شاهين رافي: "يضع هذا العمل الأساس لعمليات زرع جزر تحت الجلد كخيار علاجي آمن ودائم نسبيًا لمرض السكري من النوع الأول".

تعتمد طريقة زرع الجزر المعتمدة حاليًا على حقن الجزر في أحد الأوردة في الكبد.

تتطلب هذه العملية الجراحية استخدام أدوية مثبطة للمناعة على المدى الطويل لمنع رفض الجزر، وتتضمن انتشارًا غير منضبط نسبيًا للجزر، وعادةً ما تصبح غير فعالة في غضون بضع سنوات، ويرجع ذلك جزئيًا على الأرجح إلى نقص الخلايا الداعمة المناسبة.

من الناحية المثالية، يريد الباحثون طريقة لزرع الجزر في موقع أكثر تحكمًا وسهولة في الوصول إليه، مثل تحت الجلد، وتسمح للأنسجة المزروعة بالبقاء على قيد الحياة إلى أجل غير مسمى.

ويأمل الباحثون أيضًا في نهاية المطاف في تجاوز مشكلة الرفض المناعي باستخدام الجزر والخلايا البطانية المشتقة من خلايا المرضى أنفسهم أو المصممة لتكون غير مرئية للجهاز المناعي.

وفي الدراسة الجديدة، أثبت الدكتور لي والدكتور رافي وزملاؤهما جدوى زراعة خلايا الجزر تحت الجلد على المدى الطويل باستخدام خلايا R-VECs كخلايا دعم أساسية.

وقال الدكتور رافي: "لقد أظهرنا أن خلايا الجزر البشرية الوعائية المزروعة في الأنسجة تحت الجلد للفئران التي تعاني من نقص المناعة تتصل على الفور بدورة الدم للمضيف، وتوفر التغذية والأكسجين على الفور، وبالتالي تعزز بقاء ووظيفة خلايا الجزر المعرضة للخطر".

في الواقع، إن خلايا بطانة الأوعية الدموية الرخوة المشتقة من خلايا الوريد السري البشري متينة نسبيًا في ظروف زرع الأعضاء، على عكس الخلايا البطانية الهشة الموجودة في جزر لانجرهانس، وهي مصممة لتكون قابلة للتكيف بدرجة كبيرة، وتدعم أي نوع محدد من الأنسجة يحيط بها.

وقد استعادت أغلبية كبيرة من الفئران المصابة بمرض السكري والتي تم زرع خلايا الجزر فيها بالإضافة إلى خلايا R-VECs وزنها الطبيعي وأظهرت سيطرة طبيعية على نسبة السكر في الدم حتى بعد مرور 20 أسبوعًا، وهي الفترة التي تشير في هذا النموذج الفأري لمرض السكري إلى زراعة خلايا الجزر بشكل دائم، أما الفئران التي تم زرع خلايا الجزر فيها ولكن بدون خلايا R-VECs فقد كانت حالتها أقل بكثير.

وأظهر الفريق في الدراسة أن تركيبات خلايا الجزر وR-VEC يمكن أن تنمو أيضًا بنجاح في أجهزة "ميكروفلويدية" صغيرة، والتي يمكن استخدامها للاختبار السريع للأدوية المحتملة لمرض السكري.