السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تساعد التمارين الرياضية في إطالة عمر الناجين من سرطان القولون؟

الخميس 27/فبراير/2025 - 06:30 ص
 سرطان القولون
سرطان القولون


قد يساعد النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية الناجين من سرطان القولون على تحقيق معدلات بقاء طويلة الأمد مماثلة لتلك التي يتمتع بها الأشخاص في عموم السكان.

جاء ذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Cancer.

سرطان القولون والوفاة

يواجه الأفراد المصابون بسرطان القولون معدلات أعلى من الوفيات المبكرة مقارنة بالأشخاص في عموم السكان الذين لديهم خصائص متطابقة مثل العمر والجنس.

لتقييم ما إذا كانت التمارين الرياضية قد تقلل من هذا التفاوت، قام الباحثون بتحليل البيانات من تجربتين بعد العلاج لدى مرضى مصابين بسرطان القولون في المرحلة الثالثة، بإجمالي 2875 مريضًا أبلغوا عن نشاطهم البدني بعد جراحة السرطان والعلاج الكيميائي.

كما فحص الباحثون أيضًا بيانات عن مجموعة سكانية عامة متطابقة من المركز الوطني لإحصاءات الصحة.

بالنسبة لجميع المشاركين، تم حساب النشاط البدني على أساس ساعات المكافئ الأيضي (MET) في الأسبوع.

توصي الإرشادات الصحية بممارسة 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة في الأسبوع، وهو ما يعادل حوالي 8.0 ساعات مكافئ أيضي/أسبوع.

في تحليل البيانات من التجربة الأولى، المسماة CALGB 89803، بالنسبة للمرضى الذين ظلوا على قيد الحياة لمدة 3 سنوات بعد علاج السرطان، أولئك الذين لديهم أقل من 3.0 ساعة MET/الأسبوع كان لديهم معدلات بقاء إجمالية لاحقة لمدة 3 سنوات أقل بنسبة 17.1% من عامة السكان المتطابقة، ولكن أولئك الذين لديهم ≥ 18.0 ساعة MET/الأسبوع كان لديهم معدلات بقاء إجمالية لاحقة لمدة ثلاث سنوات أقل بنسبة 3.5% فقط من عامة السكان المتطابقة.

في الدراسة الثانية، CALGB 80702، بين المرضى الذين ظلوا على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات، كان لدى أولئك الذين لديهم <3.0 و≥18.0 MET-hours/week معدلات بقاء إجمالية لاحقة لمدة ثلاث سنوات أقل بنسبة 10.8% و4.4% من عامة السكان المتطابقين، على التوالي.

في التحليلات المجمعة للتجربتين، من بين 1908 مرضى كانوا على قيد الحياة ولم يصابوا بتكرار السرطان بحلول العام الثالث، كان لدى أولئك الذين لديهم أقل من 3.0 و≥ 18.0 ساعة MET/الأسبوع معدلات بقاء إجمالية لاحقة لمدة ثلاث سنوات أقل بنسبة 3.1% وأعلى بنسبة 2.9% من عامة السكان المتطابقين، على التوالي.

لذلك، فإن الناجين من السرطان الذين كانوا خالين من الورم بحلول العام الثالث والذين مارسوا التمارين الرياضية بانتظام حققوا معدلات بقاء لاحقة أفضل من تلك التي شوهدت في عامة السكان المتطابقين.

وقال المؤلف الرئيسي جاستن سي براون، من مركز بينينجتون للأبحاث الطبية الحيوية ومركز العلوم الصحية بجامعة ولاية لويزيانا: "هذه المعلومات الجديدة يمكن أن تساعد المرضى المصابين بسرطان القولون على فهم كيف يمكن للعوامل التي يمكنهم التحكم فيها، مستويات نشاطهم البدني، أن يكون لها تأثير مفيد على تشخيصهم على المدى الطويل".

وأضاف: "يسعى العاملون في المجال الطبي والصحة العامة وصناع السياسات دائمًا إلى إيجاد طرق جديدة لتوصيل فوائد نمط الحياة الصحي".

وتابع: "إن تحديد الكيفية التي قد تمكن بها النشاط البدني مريض سرطان القولون من الحصول على تجربة بقاء على قيد الحياة تقترب من تجربة أصدقائه وعائلته غير المصابين بالسرطان قد يكون بمثابة معلومة بسيطة ولكنها قوية يمكن الاستفادة منها لمساعدة الجميع على فهم الفوائد الصحية للنشاط البدني".