العلاقة الحميمة والخصوبة.. كيف تؤثر ضغوط الحياة الحديثة على الإنجاب؟

في عالم اليوم السريع الخطى، من المرجح أن يعيش الناس نمط حياة خاملًا، مما يؤثر بشكل كبير على العلاقة الحميمة للأزواج، لقد أحدث تغييرات جذرية في كيفية تواصل الزوجين هذه الأيام على المستويين العاطفي والجسدي.
يتكون نمط الحياة الحديث في الغالب من جداول عمل مزدحمة وساعات عمل طويلة وضغوط مالية ومشتتات رقمية ومستويات توتر أعلى، هذا يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الترابط العاطفي والحميمية.
يعاني معظم الأزواج من العديد من مشاكل العلاقة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على قدرتهم على التواصل الصحي بالإضافة إلى حياة حميمة صحية.
قد يعتقد البعض أن مشاكل العلاقة الحميمة لا علاقة لها بالخصوبة ولكنها ضرورية للحمل، يمكن أن يؤدي الافتقار إلى الارتباط العاطفي بين الشريكين عادةً إلى الكثير من التوتر والقلق الذي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على صحتهم الإنجابية.
تشرح الدكتورة أسواتي ناير، أخصائية الخصوبة، كيف يمكن لقضايا العلاقة الحميمة أن تؤثر سلبًا على الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء ولماذا العلاقات الصحية مهمة.

كيف تؤثر مشاكل العلاقة الحميمة على الخصوبة؟
ذكرت أخصائية الخصوبة، أن هناك عدة طرق يمكن أن تجعل العلاقة الحميمة تؤثر على الخصوبة:
- زيادة التوتر واختلال التوازن الهرموني:
يمكن أن يؤدي التوتر العاطفي في العلاقة إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تعطيل إنتاج الحيوانات المنوية ومستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال والإباضة لدى النساء بسبب مستويات الكورتيزول المفرطة.
- حواجز التواصل:
بسبب مشاكل العلاقة الحميمة، يتجنب العديد من الأزواج المحادثات أو المناقشات المفتوحة بشأن نفس الأمر، وقد يؤدي هذا إلى سوء الفهم والإحباط والإزعاج. يعد انخفاض التواصل أمرًا صعبًا في الحل وإيجاد مساعدة مهنية لانخفاض الرغبة الجنسية أو الجماع المؤلم أو العقم.
- اختلال التوازن الهرموني:
يمكن أن تساهم المسافة العاطفية في العبء العقلي. وقد يؤدي هذا إلى اختلال التوازن الهرموني مثل انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أو البروجسترون أو التستوستيرون.
وقد تؤدي هذه التغييرات إلى مشاكل مثل الدورة الشهرية غير المنتظمة وضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية مما قد يؤثر على الحمل.
- الصراعات في العلاقات:
يمكن أن تؤدي المشاجرات والشجارات المتكررة ومشاكل العلاقات غير المحلولة بسهولة إلى ضائقة عاطفية، يمكن أن يواجه الزوجان مشاكل مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو ضعف الانتصاب أو اختلال التوازن الهرموني، يمكن أن تؤثر هذه المشاكل مجتمعة بشكل كبير على خصوبتك مما يجعل الحمل بشكل طبيعي أمرًا صعبًا.