نتائج واعدة لرذاذ الأنف في علاج إصابات الدماغ الرضحية

تشير دراسة أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام بريجهام إلى أن بخاخ الأنف الذي تم تطويره لاستهداف الالتهاب العصبي قد يكون يومًا ما علاجًا فعالًا لإصابات الدماغ الرضحية.
من خلال دراسة تأثيرات مضاد CD3 الأنفي في نموذج فأر لإصابات الدماغ الرضحية، وجد الباحثون أن البخاخ يمكن أن يقلل من الضرر الذي يلحق بالجهاز العصبي المركزي والعجز السلوكي، مما يشير إلى نهج علاجي محتمل لإصابات الدماغ الرضحية وغيرها من أشكال إصابات الدماغ الحادة.
نشرت النتائج في مجلة Nature Neuroscience.

إصابات الدماغ الرضحية
قال المؤلف الرئيسي سيف إيزي، دكتور في الطب، زميل الكلية الأمريكية لجراحة الأطفال: "تعتبر إصابات الدماغ الرضحية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والإعاقة، بما في ذلك التدهور المعرفي، والالتهاب المزمن هو أحد الأسباب الرئيسية".
وأضاف: "في الوقت الحالي، لا يوجد علاج لمنع التأثيرات طويلة المدى لإصابات الدماغ الرضحية".
تدرس الدراسة الجسم المضاد أحادي النسيلة Foralumab، الذي تصنعه شركة Tiziana، والذي تم اختباره في التجارب السريرية على المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد، ومرض الزهايمر، وغيرها من الحالات.
وقال الدكتور هوارد وينر، كبير مؤلفي الدراسة: "يفتح هذا مجالًا جديدًا تمامًا للبحث والعلاج في إصابات الدماغ الرضحية، وهو أمر يكاد يكون من المستحيل علاجه، وهذا يعني أيضًا أن هذا قد ينجح في علاج النزيف داخل المخ ومرضى السكتات الدماغية الآخرين المصابين بإصابات في الدماغ".
تم إجراء تجارب متعددة على نماذج الفئران التي تعاني من إصابات دماغية رضحية تتراوح من المتوسطة إلى الشديدة لاستكشاف الاتصال بين الخلايا التنظيمية التي يسببها العلاج الأنفي والخلايا المناعية الدبقية الصغيرة في الدماغ.
بمرور الوقت، تمكن الباحثون من تحديد كيفية تعديلها للاستجابة المناعية.
وقال إيزي: "إن تعديل الاستجابة العصبية الالتهابية يرتبط بنتائج عصبية محسنة، بما في ذلك انخفاض القلق، والتدهور الإدراكي، وتحسين المهارات الحركية".
وبالإضافة إلى تقييم آثار العلاج، تمكن فريق البحث من التعرف على الاستجابة المناعية بمرور الوقت ومقارنة الاستجابات المناعية وتأثيرات إصابات الدماغ المؤلمة لدى الفئران.
الخطوة التالية في البحث هي ترجمة النتائج من النماذج السريرية إلى المرضى البشر.
وقال إيزي: "لا يزال مرضانا الذين يعانون من إصابات دماغية رضية لا يملكون علاجًا فعالًا لتحسين نتائجهم، لذا فهذا وقت واعد ومثير للغاية للمضي قدمًا بشيء مدعوم بعلم قوي وإيصاله إلى أسرّة المرضى".
وقال واينر إنه بمجرد الوصول إلى الإطار السريري، فإن الأمل هو أن يتم استخدام هذا العلاج على مجموعة متنوعة من مرضى إصابات الدماغ الرضحية، بما في ذلك لاعبي كرة القدم الذين يعانون من ارتجاجات متكررة.