طريقة جديدة لوقف التأثير المزدوج لسرطان المبيض

إن تشخيص الإصابة بسرطان المبيض يحمل تهديدًا مزدوجًا، المرض نفسه وخطر انتشار السرطان إلى أنحاء أو أعضاء أخرى في الجسم.
والآن كشفت أبحاث جديدة عن عامل حاسم، ألا وهو الخلايا القائدة، التي تشكل مفتاحًا لكلا التهديدين.
قالت الدكتورة ماري بيلاندزيك، رئيسة مجموعة أبحاث بيولوجيا النقائل والعلاجات في معهد هدسون، إن أكثر من 75% من مرضى سرطان المبيض يعانون من مرض في مرحلة متأخرة، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بنقائل واسعة النطاق (انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم)، والخلايا القائدة هي الجاني الرئيسي.
وأضافت الدكتورة بيلاندزيك: "لقد وجدنا أن الخلايا القيادية الإيجابية للكيراتين 14 (KRT14) تعزز تطور الورم عن طريق قمع المناعة المضادة للورم. ومن خلال استهداف هذه الخلايا، نهدف إلى تطوير علاجات جديدة لتقليل النقائل وتعزيز الاستجابات المناعية وتحسين النتائج لمرضى سرطان المبيض".
كانت الدكتورة بيلاندزيك أول عالمة تقوم بتحديد ووصف الخلايا القائدة في سرطان المبيض، وقد قضت عدة سنوات في العمل على طرق استهداف تلك الخلايا.
يكشف بحثها الأخير، المنشور في Cell Reports، أن الخلايا القائدة الإيجابية لـ KRT14 تعمل على تحفيز انتشار سرطان المبيض عن طريق تثبيط الجهاز المناعي، وأن فقدان هذه الخلايا القائدة يضعف بشكل كبير من انتشار السرطان ويساعد الجهاز المناعي على التعرف بشكل أفضل على الخلايا السرطانية.
وقالت الدكتور بيلاندزيك: "هذه النتائج مهمة لأنها تسلط الضوء على الخلايا القائدة باعتبارها محركات أساسية لتطور الورم والتهرب المناعي، مما يجعلها أهدافًا علاجية واعدة للحد من النقائل وتحسين الاستجابات المناعية في علاج سرطان المبيض".

وقف سرطان المبيض
تفتح هذه النتائج الطريق أمام تطوير علاجات تستهدف الخلايا القائدة على وجه التحديد لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان المبيض، والتي لا تزال منخفضة بشكل مثير للقلق.
وقالت الدكتورة بيلاندزيك إن العلاجات الحالية محدودة بسبب معدلات الانتكاس العالية ومقاومة العلاج الكيميائي، ولكن "أبحاثنا تعالج هذه الحاجة الملحة للمريض من خلال تحديد الخلايا القائدة الإيجابية لـ KRT14 كمحركات رئيسية للنقائل وقمع المناعة في سرطان المبيض".
وأضافت: "هذه هي الدراسة الأولى التي تثبت أن استهداف هذه الخلايا القائدة يمكن أن يقلل بشكل كبير من النقائل ويعيد تشكيل البيئة المناعية، مما يحسن الاستجابة المناعية المضادة للورم".
وتابعت: "من خلال الكشف عن هذه الآليات الجديدة والأهداف العلاجية، يوفر هذا العمل نهجًا جديدًا لمكافحة تطور سرطان المبيض ومقاومة العلاج الكيميائي".