أمل جديد لـ علاج قصور القلب

توصل فريق من العلماء والباحثين إلى اكتشاف في مجال تجديد القلب يوفر أملًا جديدًا لعلاج قصور القلب الإقفاري.
تكشف الدراسة عن نهج جديد لتعزيز تكاثر الخلايا العضلية القلبية.
وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة، الدكتور ريهام أبوليسة، أستاذ مساعد في قسم جراحة القلب والصدر في بايلور: "عندما لا يتمكن القلب من استبدال الخلايا العضلية القلبية المصابة بأخرى سليمة، فإنه يصبح أضعف تدريجيًا، وهي حالة تؤدي إلى فشل القلب".

وأوضحت أنه "في هذه الدراسة، قمنا بالتحقيق في طريقة جديدة لتحفيز تكاثر الخلايا العضلية القلبية لمساعدة القلب على الشفاء".
أظهرت دراسات سابقة أن الكالسيوم يلعب دورًا مهمًا في تكاثر الخلايا العضلية القلبية.
وفي الدراسة الحالية، استكشفت أبوليسة وزملاؤها كيف يؤثر تعديل تدفق الكالسيوم في الخلايا العضلية القلبية على تكاثرها.
وقالت أبوليسة: "لقد وجدنا أن منع تدفق الكالسيوم في الخلايا العضلية القلبية يعزز التعبير عن الجينات المشاركة في تكاثر الخلايا، لقد منعنا تدفق الكالسيوم عن طريق تثبيط قناة الكالسيوم من النوع L (LTCC)، وهو البروتين الذي ينظم الكالسيوم في هذه الخلايا. تشير نتائجنا إلى أن LTCC يمكن أن يكون هدفًا لتطوير علاجات جديدة لتحفيز تكاثر الخلايا العضلية القلبية وتجددها".
وتوضح الدراسة أن التثبيط الدوائي والوراثي لسرطان الخلايا القلبية الوعائية يمكن أن يحفز تكاثر الخلايا العضلية القلبية، وأن هذا يحدث عن طريق تعديل نشاط الكالسينيورين، وهو منظم معروف لتكاثر الخلايا العضلية القلبية.
وقد أظهر هذا النهج المبتكر نتائج واعدة في كل من شرائح القلب البشرية المزروعة في المختبر وفي الحيوانات الحية.
قال الدكتور تامر محمد، المؤلف المشارك، ومدير مختبر تجديد القلب في كلية بايلور للطب: "إن تعاون أبوليسة عبر القارات المتعددة أدى إلى اكتشاف يمكن أن يحدث ثورة في استخدام الأدوية الحالية التي تنظم دخول الكالسيوم إلى الخلايا، مثل نيفيديبين، في مرضى قصور القلب".
وأكد الدكتور تود ك. روزنجارت، المؤلف المشارك ورئيس قسم الجراحة في مركز مايكل إي. ديبكي، أن "فرضية تجديد أنسجة القلب، والتي كانت تبدو في السابق وكأنها حلم مستحيل، أصبحت أقرب إلى التحقق كل يوم تقريبًا".
تسلط الأبحاث التي أجرتها أبوليسة وزملاؤها الضوء على أهمية استهداف مسارات إشارات الكالسيوم لإطلاق العنان للإمكانات التجديدية للقلب وتفتح آفاقًا جديدة لتطوير علاجات القلب التجديدية، مما قد يؤدي إلى تحويل مشهد العلاج للمرضى الذين يعانون من قصور القلب.