جهاز جديد قد يُغني عن الأجهزة المزروعة والجراحة الخاصة بمشكلات السمع

تُسلّط دراسةٌ أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ويك فورست الضوء على نهجٍ جديدٍ في معالجة فقدان السمع التوصيلي.
فقد صمّم فريقٌ من العلماء، بقيادة الدكتور محمد موغيمي، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية، نوعًا جديدًا من أجهزة السمع، لا يُحسّن السمع فحسب، بل يُوفّر أيضًا بديلًا آمنًا وغير جراحيٍّ للأجهزة القابلة للزرع والجراحات التصحيحية.
نُشرت الدراسة مؤخرًا في مجلة Communications Engineering.

فقدان السمع التوصيلي
فقدان السمع التوصيلي، وهو الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، يحدث عندما لا تصل الأصوات إلى الأذن الداخلية.
تُحجب الموجات الصوتية في الأذن الخارجية أو الوسطى بسبب التهابات الأذن أو انسدادها أو تشوهات هيكلية فيها.
قال موغيمي: "يمكن أن يشمل علاج فقدان السمع التوصيلي جراحات تصحيحية وزرع أجهزة سمع قابلة للزرع، وهي إجراءات قد تكون شديدة التدخل، خاصةً للأطفال".
وأضاف: "توفر أجهزة السمع المرنة بديلاً غير جراحي".
لإنتاج اهتزازات قوية بما يكفي للوصول إلى القوقعة، وهي جزء الأذن الداخلية المسؤول عن السمع، صمم فريق البحث سماعة أذن مرنة.
يستخدم الجهاز مشغلات دقيقة على البشرة لتوليد اهتزازات على الجلد خلف الأذن، تنتقل بعد ذلك مباشرة إلى الأذن الداخلية، متجاوزةً قناة الأذن.
في الدراسة، ارتدى 10 مشاركين تتراوح أعمارهم بين 19 و39 عامًا سدادات أذن وواقيات أذن لمحاكاة فقدان السمع التوصيلي، ثم اختبر الباحثون مجموعات من المحركات لتعزيز قوة الاهتزاز، وتحسين جودة الأصوات، والتحكم في اتجاه الاهتزازات.
وقال موغيمي "لقد وجدنا أن استخدام مجموعة من هذه المحركات، بدلاً من محرك واحد، يعزز بشكل كبير قوة وجودة الاهتزازات، مما يؤدي إلى نتائج سمع أفضل".
وأشار موغيمي أيضًا إلى أن تحسين السمع لدى الأطفال يمكن أن يقلل من التأخير في تطور اللغة والكلام ويعزز التطور التعليمي.
وأضاف: "إن هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تحسين نوعية حياة الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع وتغيير الطريقة التي نتعامل بها مع أجهزة السمع للأطفال".
وسوف يركز فريق البحث بعد ذلك على دراسة أكبر لتقييم فعالية وسلامة الجهاز لدى الأطفال والبالغين.