العلاقة بين القنب والنوبات القلبية.. دراسة حديثة تُظهر المخاطر الصحية

تُضاف دراستان جديدتان إلى الأدلة المتزايدة على أن الأشخاص الذين يستخدمون القنب أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية من الأشخاص الذين لا يستخدمونه، حتى بين البالغين الأصغر سنًا والأصحاء.
استخدام القنب والإصابة بالنوبات القلبية
جاءت هذه النتائج من دراسة استعادية لأكثر من 4.6 مليون شخص، نُشرت في مجلة JACC Advances، وتحليل تلوي لـ 12 دراسة منشورة سابقًا، عُرضت في الدورة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC.25) التي عُقدت في الفترة من 29 إلى 31 مارس في شيكاغو.
في الدراسة الاستعادية، وجد الباحثون أن مستخدمي القنب الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بأكثر من ستة أضعاف مقارنةً بغير المستخدمين.
أظهر التحليل التلوي، وهو أكبر دراسة مجمعة حتى الآن تبحث في النوبات القلبية واستخدام القنب، زيادة في خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 50% بين أولئك الذين استخدموا المخدرات.
وتشير النتائج إلى أنه على مدار فترة متابعة متوسطة لأكثر من ثلاث سنوات، كان لدى متعاطي القنب خطر إصابة بالنوبات القلبية يزيد بأكثر من ستة أضعاف، وخطر إصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية يزيد بأربعة أضعاف، وخطر إصابة بقصور القلب يزيد بمرتين، وخطر وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية يزيد بثلاثة أضعاف.

كان جميع المشاركين في الدراسة دون سن الخمسين، وخاليين من أمراض القلب والأوعية الدموية المصاحبة الخطيرة عند بداية الدراسة، مع مستويات ضغط الدم وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) ضمن النطاق الصحي، ولم يُعانوا من داء السكري أو تعاطي التبغ أو الإصابة بأمراض الشريان التاجي السابقة.
في حين أن الآليات التي قد تؤثر بها الماريجوانا أو مكوناتها على الجهاز القلبي الوعائي غير مفهومة تمامًا، يفترض الباحثون أنها يمكن أن تؤثر على تنظيم ضربات القلب، وتزيد من طلب الأكسجين في عضلة القلب، وتساهم في خلل وظيفي في بطانة الأوعية الدموية، مما يُصعّب على الأوعية الدموية الاسترخاء والتمدد، ويمكن أن يُعيق تدفق الدم.
وقد وجدت إحدى الدراسات المشمولة في التحليل التلوي أن خطر الإصابة بنوبة قلبية بلغ ذروته بعد حوالي ساعة من تناول الماريجوانا.
ونظرًا لأن كلتا الدراستين كانتا محدودتين بطبيعتهما الاسترجاعية، ولأن التحليل التلوي كان محدودًا بالتحديات الكامنة في تجميع البيانات من دراسات متعددة، فقد قال الباحثون إن دراسات مستقبلية إضافية ستساعد في تأكيد النتائج وتحديد الفئات التي قد تواجه أعلى خطر.
ووجدت دراسة سابقة عُرضت في الدورة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب عام 2023 أن الاستخدام اليومي للماريجوانا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.