العلاج الأمثل لآلام الظهر.. دراسة تكشف أكثر الطرق فعالية

تُعد آلام الظهر من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، حيث يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، ومع تزايد البحث عن أفضل علاج لهذه المشكلة، كشفت دراسة حديثة عن أكثر العلاجات فاعلية في تخفيف الألم، مما يساعد في تجنب العلاجات غير المثبتة علميًا.
علاج آلام الظهر
ووفقا لدراسة أجرتها جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، فقد شملت تحليل لـ 301 تجربة سريرية في 44 دولة، بهدف تقييم أفضل الطرق غير الجراحية لعلاج آلام الظهر، فيما أظهرت النتائج أن 10% فقط من العلاجات كانت فعالة، بينما لم تقدم معظم العلاجات الأخرى تأثيرًا ملموسًا.
العلاج الفعال وفقًا لنوع الألم
علاج آلام الظهر الحادة
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) والنوروفين (Nurofen) والأسبرين (Aspirin)، وهذه الأدوية أظهرت أفضل النتائج في تخفيف آلام أسفل الظهر الحادة خلال فترة قصيرة.

علاج آلام الظهر المزمنة
أظهرت بعض العلاجات فاعلية متوسطة، ومنها التمارين الرياضية لتحسين مرونة العضلات والعلاج التلاعبي بالعمود الفقري أو استخدام شريط الحركة (KT Tape)، او مضادات الاكتئاب لعلاج الألم المزمن، أو منبهات مستقبلات TRPV1 لتخفيف الإحساس بالألم.
لكن المفاجأة أن تأثير معظم العلاجات لم يكن أقوى من العلاج الوهمي (Placebo)، ما يعني أن البعض قد لا يستفيد منها كما هو متوقع.
لماذا تحدث آلام الظهر؟
يعاني 80% إلى 90% من الأشخاص من آلام ظهر غير محددة السبب، أي بدون سبب طبي واضح، والمضادات الحيوية وأدوية التخدير لم تُظهر أي فائدة تُذكر في تخفيف الألم، كما أن العوامل النفسية والاجتماعية مثل الإجهاد، الفقر، التوتر والعزلة قد تؤدي إلى تفاقم الألم.
العلاج الأمثل لآلام الظهر
ووفقا لما تم نشره في في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine، فلا يوجد علاج فعال لآلام الظهر، ولكن يمكن الجمع بين عدة طرق لتحقيق أفضل النتائج، ومنها:
- العلاج الدوائي عند الحاجة (مثل مضادات الالتهاب)
- العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية لتحسين صحة العمود الفقري
- الدعم النفسي والاجتماعي لتقليل التأثيرات العاطفية على الألم
- الإدارة الذاتية للألم عبر تحسين العادات اليومية ونمط الحياة